فعجب ابن المبارك من قولهم ،، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد ، ولكنه لا يريد أن يفصح عن سره .
وفي المنام يرى رجلا يشرق النور من وجهه يقول له : السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا ؟
أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا .
يا عبد الله بن المبارك ، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى .. وسترك كما سترت اليتامى أن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك .. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج .. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة .
فيا من تتباهون بكثرة الحج و العمرة و الطواف بالكعبة طوفوا حول الفقراء حتماً ستجدون الله عندهم .
أين نحن من هولاء الذين يأثرون الآخرة عن الحياة الدنيا .
معاً لنصنع الوعي ……. الوعي اولاً .
—★