مَا هُو الرُو ح القُدس ؟ فى قوله تعالى : وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس فى سورة البقرة

وإنما سمى الله تعالى جبريل “روحا ” وأضافه إلى “القدس ” ، لأنه كان بتكوين الله له روحا من عنده ، من غير ولادة والد ولده ، فسماه بذلك “روحا ” ، وأضافه إلى “القدس ” – و “القدس ” ، هو الطهر – كما سمي عيسى ابن مريم “روحا ” لله من أجل تكوينه له روحا من عنده من غير ولادة والد ولده .

وقد بينا فيما مضى من كتابنا هذا ، أن معنى “التقديس ” : التطهير ، و”القدس ” – الطهر ، من ذلك . وقد اختلف أهل التأويل في معناه في هذا الموضع نحو اختلافهم في الموضع الذي ذكرناه .

1492 – حدثني موسى قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا أسباط ، عن السدي قال : القدس ، البركة

1493 – حدثت عن عمار قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه قال : القدس ، وهو الرب تعالى ذكره .

[ ص: 323 ] 1494 – حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد : ( وأيدناه بروح القدس ) ، قال : الله ، القدس ، وأيد عيسى بروحه ، قال : نعت الله القدس ، وقرأ قول الله جل ثناؤه : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس ) [ الحشر : 23 ] ، قال : القدس والقدوس ، واحد .

1495 – حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، [ عن هلال ] بن أسامة ، عن عطاء بن يسار قال : قال كعب : الله ، القدس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top