عادت الأم للمنزل ثم جلست تفكر ماذا ستفعل، وماذا ستقول لزوجها ثم رأت في منامها أن هناك طفلفة بحاجة إلى الرضاعة وتصرخ من شدة الجوع، ثم استيقظت من النوم على فزع صوتها وهي تبكي وتولول، وظلت هكذا طوال الليل وحينما أذن الفجر شعر ت بالنعاس لكن الحلم ظل يروادها مرة أخرى فتقوم من نومها مفزوهة.
في اليوم الثاني والثالث رأت في المنام نفس الحلم، ثم ذهبت لصديقة مقربة إليها وقصت عليها الحكاية، واقترحت عليها الذهاب لأحد المشايخ، فذهبت هي وصديقتها إلى أحد الشيوخ وتقص عليه ما حدث فيصرخ في وجهها ويحكي يا امرأة ماذا صنعتي ؟ اذهبي الى المقبرة الآن وتفقدي طفلتك.
العودة مرة أخرى للمقبرة
حينما ذهبت الأم للمقبرة وجدت ابنتها على قيد الحياة فحملتها وأرضعتها، لكن الطفلة كانت حالتها سيئة جيدا، ثم عادت مع ابنتها للبيت مسرعة، ثم حاولت مرارا وتكرارا مع الطفلة حتى بدأت في الرضاعة شيئا فشيئا لم تفكر تلك المرأة في زوجها وماذا سيفعل حينما يعرف ماذا حدث ولكن كل ما تفكر به الآن هو فلذة كبدها.
وعلى الصعيد الآخر كان الزوج يخشى أن تكون وضعت زوجته أنثى، وهو يفكر ويخطط سرق خرج عليه بعض اللصوص،وهو في الطريق وسرقوا ماله وضربوه ضربا مبرحا وقاموا بإلقائه في المياه حاول الاقتراب من الشاطئ لينجى من الموت ولكن لم يتحمل ولم يصمد طويلا من شدة الضرب ثم غاص في المياه وبينما وهو يغرق ويغوص في قاع المياه ينظر إلى أعلى، ويودع الحياة، ويقتنع تماما انه ميت لا محالة ويستسلم تماما للموت وإذ بشعاع من النور يأتي من اعلي ويصل إليه ثم يرئ طفلة صغيرة تأتي من ناحية تلك النور ووجهها كالبدر في تمامه وتمد يدها الصغيرة إليه وتقول بكلمات طفولية بريئة لا تستسلم يا أبي.