والمحققون الذين اشتغلوا بتفسير القرآن يؤكدون هذا الأمر، حيث قال الراغب الأصفهاني بعد تحليل للحروف المقطعة في القرآن: “إن المفهوم من هذه الحروف هو ما ذهب إليه المحققون من أهل اللغة،
وهو أن هذه الحروف هي العنصر الأساسي للكلام والمادة التي يُتكون منها الكلام”.
وأضاف الراغب الأصفهاني أن هذا التحرير يعكس عظمة القرآن الكريم وإعجازه، حيث يتضح أن هذه الأحرف الغريبة هي جزء من اللغة العربية التي يستخدمها النبي محمد والمسلمون في العصر الحديث، ولكنها لا تستخدم بشكل مفرد في اللغة العربية، بل تستخدم كتكوين للكلمات.
وأشار بعض المفسرين إلى أن الحروف المقطعة في القرآن هي اختصار لكلمات، وذلك وفقًا لما روي عن ابن عباس. فمثلًا، تعني “ألم” أنا الله أعلم، وتعني “ألمر”