خرج محمد وقفلت الباب وراه… اترميت على السرير ونمت… من أول ما جيت منمتش كويس… كنت بفكر في سليم… ماله بقاله كتير مختفي… متصلش عليا ولا مرة… بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ؟ ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي… يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين… خلاص يرجع البيت وهرجع اعيش هناك… سليم صفحة واتقفلت… نامي بقاااا

صحيت من النوم… لقيت نفسي في بيت سليم… اتصدمت ! اتصدمت أكتر لما لقيت سليم نايم جمبي وحاضني… قافل عليا كأنه خايف امشي… معرفتش اقوم ف صحيته

‘ يا سليم ابعد عني…

شد أكتر في حضنه وقال

” لا… محدش هياخدك مني… هتفضلي معايا لطول عمرك…

‘ أنا جيت هنا ازاي ؟

” خـtـف*تك…

زقيته وقومت وقفت

‘ أنت بتقول ايه ؟!!

” بقولك الحقيقة…

‘ أنت اتجننت !! ازاي تعمل كده… محمد لو عرف مش هيسيبك…

” ما يعرف… انتي مراتي ولسه على ذمتي… وطول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا…

‘ هتسجني يعني ؟

” بالظبط كده…

‘ يا سليم ارجوك افهم… أنا لازم امشي…

” انتي افهمي… أنا بحبك واستحالة اسيبك… مش عشان غلطة عملتها يبقا اتعاقب كده… مفيش طلاق ولا فيه خروج من هنا… اما اخوكي هو اشترى عدواتي يبقا يستحمل اللي يحصله…

‘ هتعمل فيه ايه ؟

” زي ما هو قِدر ياخدك مني بسهولة… أنا هاخدك منه للأبد… مش هتقابليه غير لما أنا اكون معاكي… بعدين أنا هحاسبه على أنه يخليكي تقعدي عند صاحبه الغريب ده… مش هعدي الحركة دي أبدًا… البيت بتاعكم مبقاش ليكم كنتوا طلبتوا مساعدة مني… مش من واحد اجنبي بيسهر في البا*رات…

‘ سليم انتبه على كلامك… صاحبه محترم ومحمد متأكد من كده… ده مكنش يرفع عينه في عيني… ف بلاش الكلام السِم ده…

قرب مني ومسك ايديا الاتنين وقال وهو بيدوس على سنانه

” مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب… انتي مراتي وبتاعتي أنا وبس… محدش يقدر يتحكم فيكي غيري… فاهمة ولا افهمك أكتر ؟

‘ اظهر على وشك الحقيقي… هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده ؟ بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا… وأنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم… ومهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي… ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك… ومش هسامحك أبدًا…

” بتتحديني يعني ؟

‘ آه…

” ماشي لما نشوف مين يكسب ( شاور بإيده على السرير ) الأيام هتيجي وتشوفي بنفسك… هيجي يوم تبقي نايمة في حضني أنا هنا… وبشِم ريحتك وتبقي قريبة مني أوي… ومش هتقدري تسبيني… اوعدك إني هكسب قلبك وتشوفي بنفسك…

‘ كلام فارغ… مستحيل احبك ولا اقبلك ك زوج ليا… احنا جوازنا على الاورق مش أكتر… وهنتطلق !!

” طيب…

سحبت ايدي من ايده… روحت ادور على تليفوني وملقتهوش…

‘ تليفوني فين ؟

” مفيش تليفونات يا أيلين… عايزة تتصلي بأخوكي ؟ مش هيحصل… هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي…

‘ يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله ؟ أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك…

” ميهمنيش رأيه… الكلام ده تقوليه لو كنا اتطلقنا فعلا… لكن محصلش اهو… يبقا لا محمد أو غيره هيقدروا ياخدوكي مني…

‘ اوووف… اطلع بره يا سليم !

بصلي بعصبية وخرج… حطيت ايدي علي بطني وقولت بألم

‘ مش وقته خاالص… اهو انتي اللي كنتي ناقصة !!

أيلين تعبت أكتر ونامت من التعب… سليم قاعد في الصالة… فجأة تليفونه رن وكان محمد… ابتسم بشَر ورد عليه

” ألو…

عيناي لا تري الضوء

* لو وصلت لعندك هقت*لك يا ب*جح !

” مش تقول السلام عليكم الاول…

* فين اختي ؟!

” معايا في الحفظ والصون…

* يا سليم لو اختي مرجعتش هتزعل أوي…

” مش هترجع لانها مراتي أنا… مستحيل اسيبها ترجعلك بعد ما عرفت انها في بيت صاحبك…

* ولااااا احترم نفسك… اهو صاحبي ده انضف منك ومن اشكالك الو*سخة…

” ربنا يسامحك… أنا قولت اللي عندي… أيلين مش هترجعلك ولا هتخطي خطوة وحدة بره بيتي…

* أنا هجيلك وهوريك مين أنا… الظاهر كده اخدت فكرة غلط عني ومفكر إني ابن ناس… هوريك وشي التاني…

” تمام… يلا تصبح على خير يا نسيبي…

قفل سليم المكالمة في وشه… أخد نفس عميق وطلعه وقال بإرتياح

” أيلين مش هتخرج من بيتي… أيلين بتاعتي أنا وبس !!

على الليل كده… سليم دخل اوضة أيلين يطمن عليها… لقيها نايمة… قعد على طرف السرير… بدأ يلمس على شعرها الأسود الطويل… ابتسم بحب وقال

” هو أنا كنت اعمى للدرجة دي… معايا ايقونة جمال وكنت بعيد عنها… ايه الغبا*ء ده !

فضل يلمس على شعرها بحنية… لغاية ما حست وبعدت ايده من عليها بس متكلمتش… قرب منها ودفن وشه في رقبتها… اتنهدت بضيق وبعدته عنها وقالت

‘ يا سليم متقربش…
” ليه ؟ أنا جوزك وده عادي…

‘ بس أنا مش عيزاك تكون قريب مني… ولو سمحت اخرج واقفل الباب…

سليم لاحظ انها بتتكلم بتعب… فتح الاباجورة… لقي وشها تعبان جدا وعيونها بترمش بالعافية… حط ايده على جبينها لقي حرارتها عالية أوي…

” أيلين… انتي تعبانة ؟!

أيلين مردتش من تعبها… سليم لاحظ إن ايدها على بطنها… شال البطانية من عليها ولقي د*م على السرير… اتخض ومعرفش يتكلم… حاول يتكلم وقال

” انتي جاتلك البر*يود ؟

أيلين مقدرتش تتكلم من آلمها واكتفت انها تهز رأسها ب آه… سليم اتصرف بهدوء وقومها من على السرير… مسمحتش أنه يسندها لكن اتجاهلها وشالها بين ايديه واخدها على الحمام… أيلين بعدت عنه ونزلت

‘ خلاص امشي… أنا هتصرف

” انتي مش قادرة تقفي على رجلك… عيونك بتقفل من التعب… لا مش همشي… افرض وقعتي ؟

‘ بقولك امشي يا سليم…

” يا أيلين متتكسفيش… أنا جوزك…

‘ يعني ايه هتشوفني وأنا بغير هدومي ؟

” عايز اساعدك…

‘ وأنا مطلبتش منك مساعدة… خصوصا في الحاجات اللي زي دي… يلا اخرج…

” ايلين متنشفيش دماغك…

‘ أنت متنشفش دماغك… يلا اخرج…

” ماشي… زي ما تحبي… بس لو تعبك زاد او حسيتي إنك هيغمى عليكي… نادي عليا…

مردتش أيلين عليه وهو اتنهد ومشي… دخل الأوضة غيَر ملاية السرير… رجع وقف قدام باب الحمام… خايف لتقع جوه… سمع صوت الدُش اتفتح… فضل واقف مكانه وخايف عليها… بعد ربع ساعة نادت عليه وقالت

‘ سليم… عايزة بيجامة من الدولاب…

” حاضر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top