* هاخد البيت طبعا… البيت ده اتولدنا فيه واتربينا فيه وبتاعنا أنا وانتي… من أول ما اتوفى ابوكي وعمك حاطط عينه على البيت ومتهدش غير لما اخده اهو… بس أنا مش هسكت… والبيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا… ومفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا وانتي…
‘ طالما ده كله حصل… مقولتش ليه ؟
* اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه… وخبيتي عني كل اللي عمله جوزك…
بصيت للأرض بخجل وقولت
‘ خلاص أنا آسفة… متزعلش مني…
* ازعل ؟! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك… انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي كأني مش موجود على وش الدنيا ؟
‘ مكنتش عايزة اتعبك وادوشك بمشاكلي…
* والله ؟ حوار البيت ده لما عرفته مقلقتش اوي… لاني كنت مطمن إنك في بيت جوزك ومع راجل يحميكي… بس كنت غلطان… أنا السبب لاني وافقت تتجوزي الحيو*ان ده… بس أنا هعرف اصلح غلطي ده… والك*لب ده مش هيطول ضُفر منك طول ما أنا عايش !!
‘ خلاص متتعصبش يا محمد…
* خلصنا يا أيلين… اتهدي بقاا
‘ والنبي ما تتضايق مني…
* خلاص يا أيلين…
ميلت على كتفه وقولت بنبرة ميقدرش يقاومها
‘ الآه… متبقاش قموصة… اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني…
بصلي بطرف عينه وبعد كده ضِحك وقال
* خلاص مش زعلان… بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده…
لما قال كده جه في بالي سليم… يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه ؟ قطع تفكيري محمد وهو بيقول
* يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب…
‘ هو احنا هنقعد هنا كتير ؟
* مش عارف… بس انتي عارفة عمك…
‘ اممم… طب هقعد ازاي وصاحبك هنا ؟
* أنا موجود معاكي اهو… بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عِشرة خمس سنين… غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو والخروجات… يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام… بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا… غير كده هو اداني المفتاح والأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة وفيها حمام خاص… اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني…
‘ ان شاء الله خير…
حضني وقال
اقرأ ايضا
قصة ليلة صعبة
* نقطة ضعفي انتي… اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه… ارجع البيت تحت ايدينا من تاني واطلقك من جوزك وهاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني ومش هسمح لأي حد يزعلك…
‘ حبيبي يا محمد… الحمد لله انك موجود…
* وفي ضهرك دايما…
عند سليم…..
سليم واقف قدام المراية في الحمام… بيبص لانعكاسه في المراية… هادي من بره لكن جواه بركان… من كُتر ما بيحاول يمسك نفسه ويكبت في عصبيته… عيونه بدأت تحَمر من الشياط اللي جواه… فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية… المراية اتك*سرت والازاز وقع على الأرض… سليم نزلت عليه هستيرية غضب وبقا يك*سر كل حاجة قدامه وبيصرخ… تعب وقعد على الأرض… ضَم نفسه ودموعه نزلت… سنانه بتخبط في بعض لا إراديا… مش مصدق اللي هو فيه… مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه وهو مقدرش يعمل حاجة… مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها… مع ذلك عايزها…. سند رأسه على الحيط وقال بتعب
” أيلين أنا محتاجك… ومش عايز اسيبك… أرجوكي سامحيني وارجعي… ارجعيلي !!
فضل يعيط لوحده زي الطفل… منهار ومش مصدق انها بعدت عنه… حتى راحت معاه برضاها… هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها… قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام… لقيه على الأرض وفي الحالة دي اتخض وراح بسرعة يساعده… قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع… عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه… قاسم فتح الحنفية غسله وشه وسنده اخده على اوضته ونيمه على السرير… سليم ضم نفسه وفضل يتمتم بإسمها وينادي عليها…
• اخوها جه نَيل كل حاجة… لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك ومعاك مراتك… مش ترجع لوحدك !!
دخل قاسم المطبخ عمله أكل ورجع عنده أكله وسابه ينام…
في نص الليل…….
صحي سليم… فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين… بس أيلين مش موجودة… كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس… بس للأسف طلع حقيقة وأيلين مشيت ! زفر بضيق واخد هدوم من الدولاب ودخل الحمام ياخد دُش… بعد ما خلص وخرج… رجع قعد في اوضتها… بعد شوية جه قاسم ودخله… لقيه بيلعب رياضة… بالاصح مش بيلعب… هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة وخلاص… وقفه قاسم وقال
• يا بني اهدى… ده مش لعِب… ده انتقا*م !!
” معلش يا قاسم سيبني لوحدي…
مسكه قاسم من ايده وقعده على الكنبة… قعد جمبه وقال
• مالك ؟
” مش شايف مالي ؟ بقولك اخوها اخدها وقالي انساها مش هتبقى معاك تاني…
• وأنت هتسمع كلام اخوها ؟
” مش عارف اعمل ايه… أنا حاسس إن هي عايزة تبعد… ف مش عارف اخد أي خطوة…
• هتسيبها يعني ؟
” هي عايزة تسيبني…
• سليم فوق لنفسك… ماشي أنت غلطت وكل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت وأنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها… ف متسيبهاش بسهولة… أو متسبهاش اصلا… عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك ومتسمحش لأي مخلوق ياخدها منك…
” اعمل ال….. يعني ؟
• اه طبعا… أنت لسه بتسأل ؟
مسح سليم دموعه بإيده وابتسم بخبث
” جيت لملعبي… ماشي يا محمد… أنا هوريك وشي التاني !!
• اوعااا يا جامد…
بعد يومين….
‘ أنا مرهقة شوية… هدخل انام…
* وأنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها…
‘ هقعد لوحدي ؟!
* الشغالة موجودة…
‘ وصاحبك ؟
عيناي لا تري الضوء
* مش موجود… قولتلك ده حِركي ومش بيقعد في البيت كتير… نامي براحتك… ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا…
‘ ماشي…