قفل سليم تليفونه وقعد يفكر يعمل ايه… بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين وقال لنفسه

” تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها…

اما انا لسه منمتش وقومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن… لا لسه مجاش !

فتحت البلكونة وبصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية وساند رأسه على الحيطة ومغمض عينه تقريبا كان نايم

‘ هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية وهيجي… طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه واسامحه ؟؟… وعلى ايه ده كله وبيعمل كده ليه ومش راضي يمشي طب ما يطلقني وخلاص على الأقل انا ارتاح وهو يرتاح… بس حـrام ينام في الشارع وأنا لسه مراته… اعمل ايه ؟

تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة ونزلت عنده وصحيته

‘ سليم ؟ سليم اصحى… يا سليم قوم يلا..

تعالى نام فوق في الشقة… انت مش بترد ليه ؟ يا سليم اصحى انا بكلمك… هو ماله جراله حاجة ؟..

سليم اصحى متهزرش… متبقاش كمان مزعلني وفوق كده بتهزر معايا !!

قلقت جدا وخوفت

‘ سليم قوم يلا…

متحركش ولا صحي

جه في دماغي أنه ما*ت !! وبدأت اعيط

‘ قوم والنبي ومش هزعلك تاني والله…

سندت رأسي على كتفه وصرخت في ودنه

‘ يا سليييييييم !!

فجأة قام مفزوع

” ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت… تقومي تصرخي في وشي كده !! ايلين إنتي بتعيطي ليه ؟

مسحت دموعي بسرعة

” مالك ؟؟

‘ مفيش… فيه حاجة دخلت في عيني

” طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة… يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا ؟!!

‘ معرفش اهو اللي حصل…

” ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني م*يت… لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو… ما انا مش همو*ت غير لما تسامحيني…

‘ تعالى نام فوق في الشقة

” لا ما صاحبة الشقة بتكر*هني… ومالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتن*فخ

‘ لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق…

” ايلين روحي إنتي اطلعي نامي

‘ مش طالعة غير لما تطلع معايا…

” يا بنتي انا عاجبني المكان هنا…

‘ وماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة واهو قاعدة

فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة وبنتفرج على الشارع والناس…

فجأة يضحك وقالي

” مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي… مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده…

رجعنا الشقة انا وهو… هو نام في الصالة وأنا نمت في الأوضة….

و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة

سليم كان نايم بس فاتح عيونه ومربع ايديه وعيونه على باب اوضتها المقفول…

” لسه بتخاف مني… عندها حق… أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد يخاف عليها ويثق فيها… لكن أنا عملت العكس تمامًا… بقت بتخاف مني أكتر… بقت مش واثقة فيا… منها لله رغد هي وابن خالها الز*فت مروان… ربنا يحر*قكم بغاز و*سخ شبهكم… خلتوني اكرّ*ها فيا وفعلا بقت تكر*هني ومش عيزاني… مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده… اووووف أنا مني لله بجد !

لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة… صورة… مسكها وبص فيها… كانت صورتها هي واخوها… كان اخوها حاضنها ومبتسمين من قلبهم… ابتسم سليم تلقائيا وقال

” يا بختك يا محمد… عرفت تحتوي اختك وتخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها ومتكلمتش معاك في كده لانها خايفة عليك… ياريت كنت استاهل سكوتها ده… لكن أنا مستاهلش… أنا ك*سرت اختك… أنا ك*سرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !!

* أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب… بس أنت شايف اهو… كورونا انتشرت ومانعين اي حد يخرج من حدود الدولة واظن الحوار مطول أوي ومش عارف اجي…

” ولا يهمك…

* أيلين جمبك ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top