وأما الغاسق إذا وقب فقيل هو الليل إذا أظلم، وهذا مذهب الجمهور، وفسره بهم بالقمر إذا طلع.
وقد روى الإمام أحمد والترمذي والحـIكم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها فأشار بها إلى القمر فقال: استعيذي بالله من شـ̡ هذا فإنه الغاسق إذا وقب.
صححه الترمذي والحـIكم، ووافقهما الذهبي والألباني
وفى تفسير السعدى قال : { وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي: من شـ̡ ما يكون في الليل،
حين يغشى الناس، وتنتشـ̡ فيه كثير من الأرو اح الشـ،ـريرة، والحيوانات Iلمـ،ـؤذية.
وعن أم Iلمؤن عائشة قالت: أخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي،
ثم نظر إلى القمر، ثم قال:
” يا عائِشَةُ تَعَوَّذِي باللهِ مِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَب، وَهَذَا غاسِقٌ إذَا وَقَبَ”،
وهذا لفظ حديث أبي كُرَيب، وابن وكيع. وأما ابن حُمَيد، فإنه قال في حديثه: قالت: أخَذَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: ” أتَدْرِينَ أيَّ شَيءٍ هَذَا؟ تَعَوَّذِي باللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا؛ فإنَّ هَذَا الْغاسِقُ إذَا وَقَبَ