قائلة : إن أنا تزوجت …فمن سيقوم على شؤونها ويرعاها من بعدي؟!
فنذرت .. أن أعيش حياتي .. لخدمة أمي
وأن … أكرس كل جهدي لرعايتها
وابتغاء مرضاتها .. وطلباً لﻸجر من الله
فطلبتُ فسخ الخطوبة والطلاق من خطيبي
وقمت .. باعادة مهره .. وكل هداياه التي جائني بها له ..
وعشت .. في خدمة أمي ومداراتها …
حتى … تزوجَتْ كل أخواتي الﻼتي كنّ أصغر مني ..
وهكذا … جرت الاايام .. والشهور .. والسنين
حتى .. بلغتُ سن الخامسة واﻷربعين (45)
وحانت لحظة الفراق .. فراق امي
بعد .. ان انهكا التعب والمرض ..
(وجاءت سكرة الموت بالحق)
فقمت … ألقّن أمي الشهادة .. وهي تنازع سكرات الموت
فنطقت أمي .. بعد صمت
دام أكثر من ست وعشرين (26) سنة !
وقالت لي : يا (فﻼنة) … أبشري بالجنة
والله … لن يضيعكِ الله ..