بعد ليلة زواج زوجي بعد عشر سنوات مِن المُحاولات اليائسة للإنجاب

بعد أيام قليلة من عودة العريس مِن شهر العسل المليء بالسرور، قدم لي تعليمات جديدة تتعلق بتقسيم الوقت بينَّا: ليلة معي وليلة معها. ومع مرور الوقت وإنجابها لطفلهما الأول، تغيَّرت الأمور لتصبح ليلة معي وأسبوع معها.

بينما كنتُ وحيدةً، تنقلت بين منزلي ومنزل أهلي وصديقاتي، أتحدث عن إهماله وعدم اكتراثه لمشاعري.

جلستُ لأفكر بعمق وأسأل نفسي: هل هذه هي الحياة التي أصبو إليها؟ هل يجب أن أعيش على الهامش وأقضي ما تبقى من عمري في انتظار دوري؟

ألا يوجد لي دور آخر في هذه الحياة؟ هل أُنشِئَت لأكون مكانًا هادئًا يلجأ إليه زوجي عندما يتعب من ضجيج الأولاد وأمهم؟ هل هذا هو الغرض الذي خلقني الله من أجله؟

كنتُ قد ورثت عن والدتي وجدتي موهبة التطريز الفلاحي، ولم يكن هناك ركن في منزلي لا يحمل بصمة عملي المتقن.

ربما كان الوقت قد حان للبحث عن هدف آخر في الحياة، واستغلال موهبتي وتقديرها لتحقيق ذاتي وإيجاد مكانتي في هذا العالم، بعيدًا عن الحياة المُظلمة والتي أرغب في تغييرها.

أشارت لي جارتي إلى سيدة أعمال معروفة تخطط لإطلاق مشروع يعمل على توظيف ربات البيوت في مجال التطريز التراثي الشهير في بلدنا. كانت السيدة مغتربة ترغب في بدء مشروع ربحي جديد يساعد الأسر المتعففة على الإنتاج والعمل، وتتولى هي تسـwيق المنتجات في بلد إقامتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top