أجلس على الكرسي المدولب وننطلق في ممر المستشفى، متظاهرين أن الفتى ممرض، وأنا المريض،
والفتاة من عائلتي، وركبنا المصعد الكهربائي، ونحن نكتم ضحكات بحماس طفولي،
نصل للطابق الأول، لكن ها هو الطبيب ذاته، يبدو أن أمرنا سيكشف، وعندما شاهدنا الطبيب،
إبتسم لنا، وأكمل سيره، فقد علم بخططنا ولم يرد تخريبها، وبأعجوبة وصلنا أخيرا للحديقة،
كان شعورا بالنصر، شعور لم أشعر به حتى في أكبر صفقاتي الناجحة في الشركة،
تركض الفتاة نحو الأزهار وتقطف وردتين، وردة لي ووردة للفتى، شعرت بأن الفتى محظوظ حقا رغم مرضه،
فأنا زوجتي أعطيتها كل شيء حرفيا ولم تقدم لي ولو وردة، يمضي الوقت سريعا،
شعور بالحرية، ورفقة الفتى والفتاة كانت صدفة جميلة حقا، هبط الليل، وعدنا إلى غرفتنا،
ليظهر لنا المحامي الخاص بي، وهو يعتذر لتأخره، وأنه سيرفع دعوة قضائية على مسبب الحادث،
وعلى تقصير المستشفى، فقد ادخلوا البيانات الخاطئة لي.