ها هي الشمس تشرق، مضى الوقت ولم أنم، رغم زيارتي لأجمل بلدان العالم، ودخول أفخم وأغلى الأماكن،
لم أمض قبلا، وقتا جميلا بهذا الشكل أبدا، كلام الفتاة والفتى، وروحهم المرحة، كانت كالسحر،
لكني لمست شيئا يخفونه، أنهم معجبون ببعضهم البعض، ولا يجرؤ أي أحد منهم على الإعتراف للأخر،
يدخل الطبيب، في جولة تفقدية صباحية قائلا “كيف حال مرضانا اليوم” قال الجميع أنه بخير إلى أنا قلت له
“اريد هاتفي من الأمانات أرجوك” إستغرب الطبيب من قولي لكنه فعلا وعدني بإحضار الهاتف لي،
وبعد صمت دام ساعة، قال الفتى “ما رأيكم أن نذهب إلى حديقة المستشفى؟
” لترد الفتاة عليه “ممنوع دخول الحديقة” وأكمل أنا قائلا “انا لا أستطيع السير أصلا” قولنا لم يلغي الفكرة بل على العكس، ليتسلل الفتى تاركا الغرفة وحده،
أنظر للفتاة التي كان يبدو أنها واثقة تماما منه، وفعلا عاد الفتى، ومعه كرسي مدولب وهو يرتدي رداء ممرض أبيض اللون،
قائلا بثقة “حان وقت استنشاق الهواء يا أصدقاء”