أهتف غاضبا “افعلوا شيئا للفتاة” فيرد علي الفتى بحزن وهدوء قائلا “لا تتعب نفسك أنها ليست المرة الأولى”
يقف الفتى ويجلس أمام الفتاة التي تتلوى من الألم، مربتا على كتفها، عسى أن يريحها هذا ولو قليلا،
فاقول له “هل انت والفتاة أقرباء؟” يأخذ الفتى نفسا عميقا ويقول: “أنا وهي هنا منذ أكثر من سنة،
فهي مريضة بمرض “تليف الرئة” وتأتي لتبقى أسابيعا في العلاج، وأنا مريض بقصور كلوي،
أتي أيضا بشكل شبه يومي، وهذا ما جعل المكان شيء روتيني لنا نأتي إليه دون أحد”
كلامه أشعرني بشعور غريب، فأكمل انا قائلا “لا علاج جذري لمرضك أنت والفتاة؟
فترد الفتاة قائلة وهي تكتم ألمها “العلاج بسيط أحضر لي “جون ديب”
أنها تلقي النكات في هذا الوضع! أتفاجأ من مزحتها، لكن الفتى ضحك وقال “معك حق ولا تنسى “كرستينا اغليره”
تغير الجو فورا لضحك وفرح، في وسط زهولي منهم،