أطلب من الممرضة أن تحضر لي هاتفي، لكنها تعتذر فلا يسمح لها بجلب شيء دون هوية صاحب الحاجيات،
او هوية أحد عائلته، لكن بطاقتي الشخصية مع الهاتف،
وعائلتي لا تعلم أني قد احضرت إلى هنا بأسم سائقي الخاص، يال هذه الورطة، وحتى يزداد الأمر سوءا،
طبق الطعام عبارة عن “بطاطا وبازلاء” لكني أضطر لأكله فأنا جائع جدا،
هنا يضحك الفتى الذي يشاركني الغرفة مازحا “بعد 50 سنة ستعتاد على الأمر لا تقلق”
تضحك الفتاة فأبتسم أنا، رغم أن المزحة محزنة أكثر من كونها مضحكة، يهبط الليل ويحين موعد النوم،
لكن الفتاة تبدأ بالأنين ألما، تحضر الممرضة وتعطيها بعض الدواء، لكن الأمر لم يتحسن،
لأعلم بعدها أن الفتاة مصابة بمرض نادر في الرئة، مما يسبب الما مبرحا،
كانت برودة الممرضة صادمة لي، وكانها بلا مشاعر، تتركنا وترحل،