يجوز أكل لحم
الأرانب عند جميع العلماء إلا ما ورد في المرجع. عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى رضي الله عنهما – كرهوا أكله. وحجتنا ما رواه الجماعة عن أنس بن مالك – رضي الله عنه –
قال: حفظنا – أي تعقبنا
وهربنا – أرنب بمرارة الظهران. وفخذها فقبله. وفي البخاري في كتاب الهدية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبلها وأكل منها ، ورواية أبو داود: كنت فتى خمينا فقبضت على أرنب وشويته.
وقد سئل الشاب
عنها من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (تحل). وروى أحمد والنسائي وابن ماجه والحكيم وابن حبان عن محمد بن صفوان أنه اصطاد أرنبين وذبحهما بحجريين لهما حد. جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بأكلها.
قال ابن أبي ليلى
ومن اتفقوا معه على ما رواه الترمذي عن حبان بن جوز عن أخيه خزيمة بن جوز – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول. بالله ماذا تقول عن الارنب؟ لماذا يا رسول الله؟ قال: أظنه ينزف ، أي حائض. قال: قلت: يا رسول الله ما قولك في الضبع؟
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: “ومن يأكل ضبعًا؟” قال الترمذي: إسناده ليست قوية ، ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وذكر الثعلب والضبع أيضا. وليس في الأحاديث ، ولو كانت ضعيفة ، ما يدل على تحريم الأرانب.
والغرض من هذين
الروايتين: أنها اشمئزاز من جواز أكله. ثم ذكر الدميري “أرنب البحر” وهو – كما قال القزويني – حيـwان رأسه مثل رأس أرنب وبدنه كبدن سمكة ، وقال الرئيس ابن سينا: هو. قوقعة صغيرة من الحيوانات ،
وهي من تلك
التي تحتوي على سمـm. وقولهم: مثل ما يؤكل في البر يؤكل مثله في البحر. لأنه لا يشبهها في الشكل بل هو متفق معها بالاسم.