فقالت إحداهن : صوت الله قريب مني وأنا اقرأ..
أثناء ذلك .. أظن أن الوالد رحمة الله عليه غلبه النعاس.. وانحرفت السيارة من أعلى العقبة .. هذه العقبه أعلى الجبل..
سقطت بنا السيارة في الوادي مسافة طويلة.. وانقلبت بنا وكل ماتدحرجت يخرج أحدهم من السيارة ويسقط..
أنا وقعت على شجرة والباقين بالوادي سقطوا..
وقت الحادث كان اذان المغرب وصائمين.. عندها…أغمى عليّ ونزفت كثيرا..
أذكر أني صحيت وصرخت أبحث عنهم ..
وكنت رغم الكسور والإصابات أمشي مرة وأحبو مرات..
لم يشاهدنا أحد أثناء سقوط السيارة..
وبدأت أزحف إلى أن وصلت لهم..
وحاولت تغطية اخواتي.. وجدتهم فارقوا الحياة وكل واحدة رافعة السبابة وقد تشهدوا ولله الحمد ..
وجمعتهم في مكان واحد ..
حينها حل الظلام ..
والخوف من أصوات الحيوانات والظلام..
لم أجد اخواني أبدا..
زحفت ووجدت أمي قد فارقت الحياة..
وقد تشهدت..وعباءتها ملتفة عليها كالكفن لم يظهر منها سوى اصبعها وقد تشهدت.. حتى الغطاء لم يسقط ..
بقيت بحضنها أحاول لعلها تسمعني.. ولافائدة..
وصلت لأبي ومازال حيا وينزف.. فرحت وضميته على صدري فرحت أنه مازال معي .. فقال لي :
اوصيك بنفسك ..الاتبقين هنا كثيرا .. واطلعي الجبل ونادي من يساعدك.. ويساعد اخوتك وامك..
عندها خفت من صوت الكلاب اكرمك الله حولي ومن ظلام الليل..