اليوم الثاني علمت أنني لن أستطيع الحراك وأنني أُصبت بشلل نصفي
يالهي مالسبب
لم يستطع الأطباء تحديد سبب
منهم من قال نقص ومنهم من قال جرثومه ومنهم من قال جلطه ومنهم من قال تصلب الخ
جلست ليلة اتفكر لم يخلد في بالي نعمة العافيه لأقوم بأبنائي
بل كان كل تفكيري أنني في ابتلاء من هؤلاء الاولاد فقط
أمي وأم زوجي كانتا مجتمعتان ليقرران بعد تشخيصهما أن ما أصابني عين
ولعل امراة عقيم رأتني تلك الليله وتم الحسد
يالله لم أفكر يوم بمن حرم الصفار وانا اتشكى منهم ليل ونهار
تبرعت أخت زوجي بعاملتها اضافة لعاملتي
ومرت الأشهر وأنا حبيسة الفراش قد زاغ بصري من ملاحقتهم ودورانهم حول
ثم مرت سنه وزياده كان زوجي قام بحقوقي مشرف على علاجي مساعداً لي
ولكن اكتشفت أنه صارح والدتي بالزواج من أخرى لتقوم بحقوقه وطبخ طعامه لأنه مل من العاملات وأكل المطاعم
تقبلت أمي الوضع وأتت تسترضيني
وكيف لمحبوسة الفراش أن يكون لها القدرة على الرفض
وتم زواجه وقسم البيت بيني وبينهما
فضاق المكان بالصغار وضاق الصدر بالحال
ما اقسى الحياة
كنت في نعمة لم استشعرها إلا بعد فقدها
وبعد أشهر كانت الطامة التي ارقتني…
شعرت بألم وأمور في بطني
ليخبرني الطبيب أنني حامل
ياللمصيبه الناس عاتبوني وأنا صحيحة معافاة فكيف الان
خبئت حملي ولم أعد أستقبل إلا الأهل
والكل يراني مريضه
وازداد الحمل وثقلت وأصبحت أمي وأختي لا يفارقاني فحراكي بصعوبه
لا تسألون عن همي وحزني وكرهي للحياة
دخلت التاسع ليخبر الطبيب زوجي أن الولادة قريبه وربما لا اشعر بألم الطلق ولأبد من الإنتباه
بقي زوجي الشهر التاسع ليفارقني
وعادت لي شيء من السعادة بقربه
نتذاكر أيام مضت وكأنني تعرفت عليه من قريب
لا أنسى وقفات له جميلة معي إلا موضوع زواجه