المنطقة 303 كاملة

وبينما هم كذلك إذ دخل عدد من الرجال ذوو اللحى البيضاء فاستقبلتهم الأميرة وعرفتهم بالدكتور محمود وعمر . وأخذت تقول لهم ما يمكن أن يحدث إن خرجنا للعالم الخارجي . وسألوا الدكتور محمود عن عالمنا فأخذ أديشرح لهم ما فيه من نز*اعات و ح*رو*ب وما تفعله الدول الكبرى في الصغرى ولكنهم لم يستطيعوا فهم ما يصفه فقد كانت عقولهم لا تستوعب التقدم الذي يعيشه العالم . وفجأة نظر محمود فإذا المسدس يحمله عمر في بنطاله فنزعه وأطلق طلقة في السقف فدُهشوا جدا . وزادت حيرتهم . وبينما هم كذلك إذ هجم على المنزل مجموعة من الجنود ووجدوا الأمير موران يدخل عليهم.

ويقول : لقد فشلت خطتكم وها أنتم قربتم لي الأمر فأصبحت ابنة عمي خائنة والغريبان هنا وكل شيء سينتهي حالا . لكن الحكماء رفضوا وأمروه بأن يخرج ماداموا هم هنا ولكنه قال : إذن أنتم معهم وأمر الجنود بالقبض وأمسك بسيفه واتجه نحو أحد الحكماء وقتله واتجه للثاني لكن الضابط عمر قفز وأمسك بالسيف فنظر إليه محمود فإذا الجنود يقتربون منهم رافعي سيوفهم يستعدون لقتلهم ولكنه أمسك بالمسدس وضرب طلقة فأصابت كتف الأمير فخرج الجميع فارين ولكن قائد الجيش كان قد أتى بجنوده وأمسكوا بهم وبينما محمود يطمئن على روغاندة إذ أحست بسهم قد أصاب ظهره فسقط أرضا وراح في غيبوبة وبعد مرور يومين إذ بالدكتور محمود يفتح عينه ليرى وجه شاحب كأنه زهرة ذابلة والدموع تملأ عين روغاندة . فابتسم وقال ماذا حدث ؟

سمع صوت عمر يقول : حمدا لله على سلامتك يا دكتور قلقتنا عليك فلم تنم الأميرة منذ يومين واستدعت الأطباء وبذلوا قصارى جهدهم وها أنت بفضل الله حي تُرزق .
اعتدل محمود وقال: وماذا حدث للأمير؟
أجابه عمر مبتسما : لقد قامت الأميرة روغاندة بالقفز ناحيته كأنها جندية مدربة على القتال وقتلت الأمير .
نظر إليها محمود وقال : حقا فعلت هذا ؟ وكيف ؟
ابتسمت وقالت : أنت لا تعلم فأنا محاربة في الجيش ولي رقم على كتفي بذلك فأنا رقم ” 20987″ وهذا رقمي حصلت عليه وسيظل رقمي في الجيش بين المحاربين طول العمر .
مرت الأيام وعقد الحكماء اجتماعا بحضور محمود وعمر وخيروهم بين البقاء أو الخروج سالمين ولكن يعدوهم بنسيان ما حدث وسيعطوهم مقابل خدماتهم جواهر لم يكونوا ليحلموا بها . نظر عمر وسأل محمود : طبيعي أن نمشي ونعود لأهلنا هل تتفق ؟
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­بينما محمود يتحدث إذ كانت عينان تنظران إليه في ترقب لا تسمع ما يقول ولكنها تقرأ الكلمات على شفتيه . سرح مليا وقام بالخروج لشرفة القصر .
فتبعته الأميرة وسألته : ماذا ستفعل ؟
قال : حقا لا أعرف فأنت الآن سيختارون لك أمير آخر ولن أستطيع العيش وأنا أراك بعيدة هكذا .
قالت : فعلا سيختارون .

نظر إليها محمود ثم نزل بوجهه للأرض حزنا . ولكنها تابعت ولكني لدي الآن امكانية اختيار الأمير . وبفعلك ومساعدتك طبقا لقانون المملكة فقد أصبحت أميرا وقد اخترتك .
رفع عينيه ولمعت عيناه وقال : حقا ؟!!
قالت مبتسمة : أجل .
فصاح ونادى عمر وقال : سأبقى هنا يا صديقي فليس لي أحد بالخارج . أما أنت ستخرج ولا تنساني أبدا .
مر يوم ويوم والمملكة تترقب الحفل المهيب للزواج وتم وكان حفلا أسطوريا وخرج عمر بعد الحفل لخارج المدينة فوجد زملائه ينتظرونه في مكان الخيام وكأن الوقت لم يمر عليهم . فسألوه أين الدكتور محمود فقال : لقد اختفى في المنطقة 303 ولم يعد له أثر . لذلك هذه المنطقة خـtـر ولا يمكن دخولها وسأسلم التقرير فور وصولنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top