قالت : لا فانا حقيقة وأنا خادمة الأميرة نُهيلة مالكة الكتاب الحقيقية وابنة أمير قبيلة برونات الشرقية ، وهي من طلبت مني أن أبلغك تلك الرسالة فور أن تكون وحدك .
قلت : نعم ؟! وما هذه الرسالة ؟
قالت : الأميرة نُهيلة استحضرتها منذ زمن خلال قراءتك لتعويذة في أحد الكتب ولكن التعويذة كانت ناقصة وكان لابد أن تكون التعويذة كاملة حتى تظهر لك وتكون ملك لك تتزوجها إن شئت أو تخدمك فقط إن شئت . وتراقبك منذ هذا الوقت وقد أحبتك وكانت مدة التعويذة ستنتهي هذا الأسبوع لعدم اكتمالها طيلة هذه الفترة وأرادت أن تنطق التعويذة كاملة لتظهر لك .
قلت لها : ماهذا الكلام ؟ أكيد أنا بحلم !!
فقالت الوقت ينفد منا ، لابد من قراءة التعويذة وسأتشكل على هيئة الكلمات وإن نطقتها بشكل صحيح سأتحول للكلمة التي بعدها ، هل أنت مستعد ؟!
فكرت قليلا ونظرت لحالي وقلت في نفسي : لن أخسر شيء فقد حطمتنى خطيبتي وأهلها اليوم سأحضرها لتخدمني وأكيد سيكون شكلها بشع وسأستغلها فقط وأطلب منها مال كثير ، ولن يفرق معي حبها فستخدمني فقط .
قلت لها نعم مستعد .
تشكلت على هيئة الكلمات والتي نطقتها بطريقة صحيحة من أول مرة فظهرت لي فتاة في غاية الجمال حتى أني أغلقت عيني خوفا من أن أفقد بصري من شدة الجمال فلم أر مثل هذا الجمال من قبل ، نظرت إلي وقالت : لقد دبرت وصول الكتاب إليك ونجحت بفضل الله في أن أصل إليك في يوم أنت تحتاجني فيه أخيرا وها أنا ذا فماذا تقرر هل سأخدمك فقط ثم تحولت نبرتها إلى حنان لم أشعر به من قبل وكأنها تتوسل إلي في رسالة خفية شعر بها قلبي قائلة : أم ستبادلنى نفس شعورى الذي عشت فيه سنوات ودعوت الله أن يُتوج بالزواج ولكن لن أجبرك على شيء فهذه القواعد والقوانين لدينا وستسير علي .
ابتسمت وقلت : خذيني بسرعة لوالدك كي أطلب يدك فلن أضيع الفرصة فكل هذا قدرا ومت نصيبي الذي منحني الله إياه فهيا بنا …
تمت …