كانت تبكي جداً وتقول : آسفة ، حدث ذلك رغماً عني
كان مُنهمكاً في تنظيفها وهي تبكي وتقول : أنت لا تستحق مني ذلك ، هذا ليس جزاءً لائقاً بك ، أدعو الله أن يُعجّل ما بقي لي من أيام.
أخبرها قائلاً : أفعل ذلك يا أمي بنفس درجة الرضا التي كنتِ تفعليها بي في صغري !!
وبكيتُ ليلتها كثيراً جداً
هذا الرجل فعلاً رزق
أنجبت منه ولد ، تمنيت أن يكون مثله في كل شيء ، فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها : أريده مثل ابنكِ ؟
ابتسمت وقالت : صغيري هذا رزق لي ، والرزق بيد الله عزيزتي ، فادعِ الله أن يُربّيه لكِ .
كانت حياته كُلها بِرّ وبركة وخير ، لم يتذمر منها قط ، لا أمامي ولا أمام غيري ..
كانت رائحته تفوح بالبرِّ بأمه ، حتى ظننتُ أنها تكفي جميع العاقين .
هل تعلمون من هو هذا الابن البار؟!
إنه الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله