لم أخبر أولادي قط عن ماهية وظيفتي

في ذلك اليوم، لم أذهب للاستحمام -كعادتي -قبل العودة إلى المنزل. لقد رجعت كعامل النظافة المُتسخ الذي كُنت عليه دومًا.
الآن، ها هي ابنتي على وشك الإنتهاء من دراستها الجامعية. ثلاثة منهن لم يسمحوا لي بالذهاب للعمل مرة أخرى. ابنتي لديها الآن عمل بدوام جزئي بجانب الجامعة والثلاثة الآخرين لديهن منح جامعية مجانية.

أحيانًا، تأخذني ابنتي لمكان عملي القديم، من أجل تقديم الطعام لكافة زملائي القدامى. أحدهم وجد الأمر مُضحكًا وسألها: لماذا تُقدمين لنا كُل هذا الطعام؟!
أخبرتهم ابنتي أن “جميعكم تضورتم جوعًا يومًا حتى أستطيع أن أصير ما أنا عليه الآن، فأدعوا الله أن أتمكن من إطعامكم جميعًا كُل يوم”.

الآن لم أعد أشعر بأني شخص فقير. فكيف أكون فقيرا وانا امتلك أبناء كهؤلاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top