ماذا لو

قلت : بيّنت لك بأنني لن أخسر شيئاً في حال حصلت فرضيتك أنت .. ولكن سؤالي الوحيد والبسيط .. ماذا لو عكسنا فرضيتك وأنك بعد الوفاة إكتشفت بأن الله تعالى فعلاً موجود وأن جميع المشاهد التي وصفها الله تعالى في القرآن موجودة حقاً .. ماذا أنتَ فاعلٌ حينها؟

ظل ينظر إلى عيني ولم يحرك شفتيه وأطال النظر إليّ صامتاً.. وقاطعنا النادل الذي أوصل الطعام الى مائدتنا ..
فقلت له : لن أطلب الإجابة الآن .. حضر الطعام .. لنأكل وعندما تكون إجابتك جاهزة من فضلك أخبرني بها.

أنهينا الطعام ولم أحصل منه عـLـي إجابة ولم أحرجه وقتها بطلب الإجابة .. غادرنا بصورة طبيعية جداً…
بعد شهر إتصل بي طالباً Oــنى اللقاء في ذات المطعم.
إلتقينا في المطعم .. تصافحنا .. وإذا أرى نفــ،،ـــسى مطوقاً بين ذراعيه واضعاً رأسه عـLـي كتفي وبدأ بالبكاء.

وضعت ذراعي عـLـي ظهره وقلت له : ماذا بك؟
قال : جئت لأشكرك … ودعوتك إلى هنا لأقول لك جوابي .. لقد رجعت إلى الصلاة بعد أن قطعتها لأكثر من عشرين عاماً … كانت أجراس كلماتك ترن في ذهني ولم تتوقف .. لم أذق طعم النوم .. لقد يغلق عينيه بركاناً في روحي وفي نفــ،،ـــسى وفي جسـ⊂ي .. وصدقني .. شعرت بأنني ١نســ١ن آخر وأن روحاً جديدةً بدأت تسير في هذا الجسد مع راحة ضمير لا مثيل لها …

قلت له : ربما تلك الأجراس أيقظت بصيرتك بعد أن خذلك بصرك ..
قال : هو ذاك تماماً ..فعلاً .. أيقظت بصيرتي بعد أن خذلني بصري .. شكراً لك من القلب أخي الحبيب ##

لا تقراأ و ترحل اذكر الله وصلي عـLـي حبيبنا سيد الخلق محمد رسـgل الله صلي الله عليه وسلم تسليما كثيرا وأصحابه الأبرار