اول مافتحت التليفون لقيت امى منهارة وبتصوت وبتقولى
= الحقنى ياابنى ، الحقنى
سبت كل اللى فى ايدى وروحت على بيت خالى سعيد بسرعة ، معرفش كنت ماشي ازاى فى الشارع ولا وصلت ازاى ، لكن كل اللى كان بيتردد فى ودنى صوت امى وهي بتقولى الحقنى وكأن قلبي حاسس انى هشوف مشهد مأساوى مكرر اعتدت عليه فى الايام اللى فاتت .
خالى ساكن فى حارة ضيقة ، يادوب عديت من عربية الاسعاف واللى كان وراها عربية الشرطة ، ومن غير ماادخل عرفت ان اكيد فى مصيبة فى بيت خالى ، واكيد حد منهم حصلوا حاجة ، البوليس منعنى انى اطلع العمارة فى الاول لحد امى ما قعدت تصوت من البلكونة
= سيبوه
برضو كانوا رافضين انى اطلع ، لحد ماالظابط اللى بيحقق فى قضية شريفة اختى لمحنى وشاورلهم انى اطلع وكان على وشه تعاطف كبير معايا ومع اللى بشوفه فى الايام الاخيرة ، ولما شوفته ملامحه عرفت ان فيه مصيبة كبيرة فوق ، طلعت جرى على السلم
واول مادخلت الشقة ” البوليس فى كل مكان ، جثث خالى ومراته وعياله على الارض متغطيين بملايات بيضا على وشهم ، رفعت الغطا من على وش خالى ، لقيت وشه ازرق وعينه طالعة لبره وفيه ريم ابيض خارج من بقه ، العيال ولاده ، زى الملايكة وكأنهم نايمين بالظبط ، انهرت وبدأت الدموع تنزل من عينى ، بصيت للظابط وقولتله
= ايه اللى حصل؟
يتبببببببببببببببببع