= خلى ايمانك بربنا كبير واكيد كل اللى راحوا فى مكان احسن من هنا
.. اللى راحوا كتير اوى ياباشا ، انا بموت فى الدنيا لوحدى
= تمالك نفسك ، واستغفر ربنا وهستناك تعدى عليا فى المكتب ، وهستأذنك انا هاخد المتعلقات بتاعة خالك والحاجة ، هنرفع من عليهم البصمات ونراجعهم يمكن نوصل لاى شئ ، وان شاء الله هيقوموا بالسلامة وكل شئ هيبقى كويس
رئيس المباحث مشي وطبعًا بعد محاولات كتير من ادارة المستشفى ، مشيت وروحت البيت وقولت اجيلهم على ميعاد الزيارة الصبح يكون ربنا جبر بخاطرى وقومهم بالسلامة ، خاصة ان الدكتور ادالى الامل انهم يعيشوا ، خدت دش ولاول مرة اقعد فى الحمام اكتر من ساعتين تحت المياه ، دماغى متشتته وسارح فى كل اللى حصلى والغريبة بقى انى سامع اصوات كل اللى ماتوا حواليا ، حتى ضحكة ابنى الصغير وكلامه المقطع وهو بيجرى عليا وبيحضنى ، حتى لما كان بينزلنى الساعة 3 الفجر علشان اجيبله حاجة حlلوة ، حاسس ان حركته فى المكان ، مراتى وضحتكها اللى متتعوضش ،
ودخولها عليا الحمام وانا بستحمى وهزارها معايا ، حتى عياطها اللى كان بيقطع قلبي ساعة ما كنت بزعلها ، والاحلام اللى حلمناها سوا ان ربنا هيكرمنا وهتبقى حالتنا المادية احسن وهنخلف بدل العيل عشرة ، وهنملى البيت فرحة وسعادة ، كل الاحلام راحت ، مبقاش فيه احلام وردية فى الحياة ، وانا فى الحمام لقيت دموعى بتنزل من غير مااشعر ، حاسس بوجع رهيب جوه قلبي ، نفسي اوى اشوف زياد ابنى
…..
اكتر حاجة واجعانى فراق اللى حبيتهم من كل قلبي ، حاسس انهم معاشوش يوم حلو ولا انا كمان عشت يوم حلو ، شاكلنا كده مكتوب علينا نعيش فى التعاسة والفقر ونموت عليهم ، يادوب صليت الفجر وريحت جسمى على السrير ، لقيت التليفون بتاعى رن ، قلبي اتقبض ومن غير مااشوف الرقم عرفت انها المستشفى هتقولى ان حد فيهم مات ، واول مارديت على المكالمة قالى مدير المستشفى :
= والله يافندم انا عارف ان الوقت متأخر والشدة اللى حضرتك فيها ، لكن ان شاء الله ربنا هيعوضك خير
قاطعت المقدمة اللى بقت بالنسبالى معتادة وسالته:
.. مين فيهم مات ؟
سكت للحظات وقالى:
= الاتنين يافندم ، للاسف الاتنين ، البقاء لله يافندم ، منتظرين حضرتك لاستلام الجثث
يتبببببببببببببببببع