. انا خلاص ياخالى مش عايز حاجة من الدنيا تانى ، لو ابنى زياد مات يبقى على الدنيا السلام
استأذنت خالى انى اخد عربيته واروح اجيب الكفن لخالى الله يرحمه ومراته وعياله ، ومتأخرتش كتير ، يادوب جبت الاكفان بتاعتهم ، لقيت امى وخالى بيستلموا الجثث ، مقدرتش امسك نفسي وجريت عليهم ، دموعى بقت بتنزل مني لاارادى واللى خلانى دمعت اكتر ،
لما شوفت طفل صغير شبه زياد ابنى ماسك فى ايد ابوه وبيضحكلى ، كنت بتقطع من جوايا ، عربيات الجمعية الشرعية كانت موجودة ودخلنا الجثث فى الصناديق ، امى اصرت انها تركب مع الجثث لكن انا مرضتش ابدًا وبالعافية لما اقنعتها ان تروح مع خالي فى عربيته وتحصلنا على هناك ، قالتلى:
= الطريق سريع وخالك نظره ضعيف وبيمشي بطئ وانا عايز الحقكم
.. هنستناكوا يااما متقلقيش ، مش هندفن من غيركم
= لا ياابنى اكرام الميت دفنه ، حاولوا تدفنوه بسرعة وخالك ان شاء الله هيوصل بدرى معاكم
امى ركبت مع خالي وانا ركبت فى عربية الجمعية الشرعية وقرفتهم كانت جميلة والعربيات كانت ماشية بسرعة جدًا لدرجة انى محستش بالوقت ووصلنا على طول ، حاولت اعطل الناس دقايق فى الدفنة ، لكن قالولى حرام ولازم ندفن ، لكن مكنتش اتوقع خالص انى هقف فى الدفنة لوحدى ……..
دفنت خالى وعيااله والكام واحد من جيرانى اللى كانوا معايا مشيوا وامى وخالى لسه موصلوش بالعربية ، طبعًا قلقت عليهم جدًا وافتكرت كلمة امى لما قالتلى ان خالى نظره ضعيف وانه بيسوق العربية بالراحة ، وافتكرت كمان لما قالتلى انها هتخليه يسوق العربية بسرعة علشان يحصلنا وقولت من المؤكد ان حصل حاجة .
قعدت اتصل بيهم على التليفون فضل مقفول كام ساعة وبعد كده لقيت تليفون امى رن ، طبعًا رديت لكن ملقتش امى اللى بترد على التليفون ، لقيت واحدة بتقولى :
يتبببببببببببببببببع