رواية ابنة الصياد بقلم انسان

 في طريق عودة عيشة قالت في نفسها : سياعتدى عليا أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يهماء الرجل فلقد فعلت الخير وأمي دائما توصيني بذلك
قطعت شجرة البرتقال عليها أفمش طايقا واشياء مضرةعتها تقول: أشكرك يا عيشة أرجعت لي عطري وان شاء الله يكون لك عطر الزّهر البري وبعد قليل اشياء مضرةعت القطة تدعو لها وتقول : أرجعت لي نور عيني إن شاء الله أضيئ لك الليالي المظلمة ،
وفرحت عيشة بها الكلام الجميل ونسيت مرضها وحزنها واصلت طريقها للبيت
في غيابها لم تدع امرأة أبيها فرصة إلا وشتمتها وقالت ولا بد أن تعلمها الأدب وتكف عن تدليلها وفرحت لما رأت صياد الاشياء مضرةك يتوعد عيشة ويقول لن أعطيها شيئا وحصّتها من الهدايا والملابس ستكون من نصيب إبتتك
لما دخات عيشة سألها أبوها لماذا تأخرت ألم يكفيك إفساد طعاميوالآن تتركيني دون ماء روت له ما حدث في الطريق فصاح وما يهمك من أمر الفرسان والأاشتباك سنرى هل ينفعك أحد لما تقضين ثلاثة أيام في الدهليز المظلم

والآن ضعي ملابس قديمة وإنزعي الذّهب من أذلقاء خاص بين الرجل والمرأة فأنت لا تستحقين شيئا
إستغربت البنت من ثورة أبيها وعرفت أن زوجته اللئيمة كادت لها فقوةعت في البكاء لكن قلب صياد السّمك أصبح قاسيا ولم يرحمها وبعد دقائق أصبحت عيشة كالمتسوّلة بثوب مهترئ وحذاء مثقوب ودفعها أبوها في ظهرها داخل الدهليز وأغلق الباب ورائها بالمفتاح
أحست عيشة بالقلق فلقد كان المكان رطبا ومظلما فإنزوت في ركن وبدأت تبكي وسالت سائل احمروعها غزيرة على الأرض وقالت يا ربي ماذا فعلت من قوة لأستحق هذه الحياة التّعيسة
كلّ يوم صياح وعقاب أبوها الطيب تغير ولم تعد تعرفه لقد كانت سعيدة ومدللة لكن منذ أن راح عند ربنات أمها إنتهى كل ذلك
فإمرأة أبيها مثل زوجة اب وريقة الحناء في الحسد والغيرة اما لما رأت جمالها و وبراعتها في الطريزة والخياطة غارت منها وحسدتها وحاولت إذلالها وكلفتها بكافة أشغال البيت
لتتوقّف عن حاجة تغضب ربنا تلك الرسوم الرائعة على الحرير وحياكة الأثواب ومضى زمن طويل لم تمسك فيه بإبرة أو قطعة قماش في يدها .

close

بينما هي سارحة في أفمش طايقا رأت عينان تلمعان في الظلام فإنكمشت على نفسها وكادت تنادي بصوت عالي من الذعر لكن اشياء مضرةعت صوتا يقول : أنا القطة التي أنقذتها في الغابة وجئت لأنير ظلمتك كما وعدتكِ
إقتربت منها وجلست في بين ايديهها وفجأة زاد توهّج عينيها حتى صارتا كالفانوس
نظرت عيشة حولها وأول مرة ترى ما يوجد في الدّهليز فهو قديم جدا له مئات السنين ولما حفر جدها لبناء البيت
وجده ووضع عليه بابا وإستحاجة تغضب ربناوه كبيت للمؤونة لكنّه كان عميقا ولم يحاول أحد معرفة ما فيه .
قالت القطة : تعالي معي سأريك شيئا

كانت عيشة منبهرة من إتساع الدهليز ونسيت همومها ومشت وراء القطة شاهدت زخارف على الحائط وتماثيل جميلة
وفجأة وجدت أحد الفرسان اللذان سقتهما وأعطاها صندوقا وقال لها :لقد حققت وعدي بأن تلتحفين بأجمل أنواع الحرير لمّا فتحت الصندوق وجدت مرآة فضية وأمشاط من العاج وخمسة أثواب حريرية
قالت في نفسها شيئ لا يصدق إختارت أحدها ثم خلعت ثوبها المهترئ ويرتدي الجديد ومشطت شعرها
ثم نظرت للمرآة وإبتاشياء مضرةت للقطة وقالت :لم أعد أعرف نفسي
ردّت عليها :هيا نواصل الطريق بعد قليل وجدت الفارس الثاني فأعطاها صندوقا كان فيه حذاء من الجلد اللماع ومجوهرات فرمت الحذاء المثقوب ووضعت الجديد

واختارت ما راق لها من قلائد وخواتم فتزينت بها وواصلت الطريق وقد إشتدت دهشتها أكثر
ثمّ صادفتها شجرة البرتقال و أعطتها كحلا وعطرا وسلة غلال وقالت :لقد نفذت وعدي وإعلمي أننا جئناك لأجل معروفك معنا والإنسان يحصد ما يزرع
فإن زرعت برا حصدت خيرا وهذا الدهليز كان في ما مضى أعظم ممالك العالم الخفي فأفسدوا في الأرض حتى جاء اليوم الذي عاقبهم فيه الله ولم يبق من قومنا إلا نحن وفقط الناس الطيبون يمكنهم رؤيتنا
تجولت عيشة بقية اليوم في آثار مملكة العالم الخفي وأعجبتها النقوش على الأعمدة الحجرية
قالت: لما أخرج سأطرّز مثلها عل الحرير
ثم دخلت أحد البيوت ويغلق عينيهت وفي الصباح وجدت طبقا فيه كل ما تشتهيه النفس من الطعام فأكلت حتى شتخلصت
ولمّا حلّ مساء اليوم الثّالث جلست قرب باب الدّهليز تنتظر قدوم أحد لإخراجها .
بعد لحظات اشياء مضرةعت خطوات امرأة أبيها ،

كانت تإنجاب في يدها طبقا فيه باقي الاشياء مضرةك والخبز الذي فضل البارحة ولما نزلت المدرج ورأت عيشة في أحسن حال وعليها الحرير والذهب
سقط الطبق من يدها ولم تصدّق عينيها وقالت : هل انت حقا عيشة إبنة صياد الاشياء مضرةك أجابتها : نعم أنا هي بعينها وشحمها وبدنها

يتبببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top