رواية نادرة قلبي (كاملة )

رواية نادرة قلبي الفصل السابع

في بيت الحج موسي على سطح البيت
الشباب اتجمعوا و بقوا يرقصوا بمرح
عامر كان واقف قصاد حسن بيرقص بشغب ذكوري
و البنات واقفين بيصقفوا في جو من الفرح و السعادة.

close

نغم بهمس لنادرة و هي بتقعد جانبها على الانترية :
=نادرة بقولك ايه مش أنتي مش عايزاه تتجوزي حسن، ممكن تدهوني الواد قمر يا بت، و لا صاحبه عامر دول يخربيتك بومة

نادرة بحدة :بت اتلمي و بعدين يا أختي أنتي خطوبتك لسه مكملتش اسبوعين لو سامح خطيبك سمع كلامك دا

نغم بخبث؛
=ياريت يسمع، نفسي اشوفه كدا و هو غيران عليا عايزاه يحس إني ممكن اطير من ايده

نادرة بخبث: بتحبيه يا نغم، عيونك بتفضح قلبك….

نغم بمكر:طب ايه بجد بزمتك حسن إبن الأصول و لا فريد الزفت…

نادرة بسرعة:نغم اسكتي لو حد سمعك هتبقى مشكلة و بعدين أنا مش عايزاه افتح موضوع فريد.

نغم بضيق؛ يبقى لسه مخدوعة فيه، بس لازم تفوقي يا نادرة بصي أدامك دا خطيبك و اللي في ايديك دي شبكته ليكي…. بلاش تفضل زارعه نفسك في أرض مش أرضك يا نادرة و إلا هتموتي و توجعي نفسك.
أنا همشي سلام.

 

 

نادرة بصتلها بحزن أنها ممكن تسيبها في يوم زي دا و ردت بغضب :

=أمشى يا نغم أمشى و شكراً على وقفتك جانبي.

نغم : نادرة أنا مقصدش بس أنا خايفة عليك يا حببتي، شوفي الناس دول كلهم جايين يفرحوا معاكي لأن كل واحد من دول عارف أنك تستاهلي كل خير و برضو لأن كل واحد في الحي ليه موقف مع حسن و عارفين أنه جدع، ابوس ايدك يا نادرة بلاش تعمل حاجة توجعك و توجع قلبنا عليكي.

نادرة بحزن :
=طب ممكن تسكتي دلوقتي لو سمحتي لان هعيط و الناس هتلاحظ و أنا مبحبش دموعي بتحسسني اني ضعيفة و أنا بخاف اكون ضعيفة في يوم.

نغم بحب حضنتها و بهمس :
=حبيبتي أنتي مش ضعيفة و لا عمرك هتكوني كدا طول ما أنتي بتحكي قلبك و عقلك و لما تلقى نفسك مع اللي بيحبك بجد وقتها قلبك هيكون دليلك.

حسن كان بيبص عليهم من وسط التجمع و لاحظ أن في حاجة، ساب الشباب يكملوا رقص و رجع لنادرة.

نغم لما شافته ابتسمت و قامت من مكانه.
حسن بجدية :أنتي كويسة؟!

نادرة :اه.. اه.

 

 

حسن بتاكيد و اهتمام :متأكدة؟! لو تعبتي ممكن نفوض الليلة.

نادرة :بس أنا كويسة.

حسن :يارب دايما تكوني كويسة.

نادرة : هو أنا ممكن اسألك سؤال؟ هو أنت ليه خليتنا نشتري الاسورة دي، يعني مكنش لازم و بعدين دي اكيد غالية عليك.

حسن بجدية و بيتكلم بتقل و لباقة
=اولآ الشبكة هدية العريس و ثانيا الحمد لله موضوع الفلوس دا سبيها عليا متفكريش فيه كتير، ربك بيرزق و يعني أنا محوش مبلغ كدا علشان الجواز، و الحمد لله مستورة.

نادرة بسرعة:
=و الله أنا مش قصدي حاجة و لا أقصد موضوع الفلوس و لا….

حسن : فاهمك يا نادرة، متقلقيش أنا لو مش جاهز مكنتش اتقدمتلك دلوقتي، أنا يا بنت الحلال مش عايز ابهدلك معايا علشان اللي مرضهوش لأختي مش هرضاه ليكي.

نادرة ابتسمت بود و راحة؛
=على فكرة أنت طيب أوي يا حسن.

حسن :
= و انتي تستاهلي كل خير ربنا يقدرني و أسعدك يا نادرة بس في حاجات كتير لازم نتكلم فيها علشان نقدر نتفاهم بس مش دلوقتى.

نادرة لنفسها :
=عارف أنت صعبان عليا أصل مش عارفة لو هكون البنت اللي أنت تستاهلها و لا لاء، و كمان أنا مش شبهك و مش عايزاه أعيش الحياة دي…. أنا حتى مش عارفه أنا عايزاه ايه.

 

 

في نفس الوقت دخل شاب بيت الحج موسى و هو بيجري بسرعة و بينهج باين عليه الفزع طلع السطح بسرعة

اول ما شاف حسن جري ناحيته
=اللحق يا حسن النار ماسكة في بيتك….

حسن بصله باستغراب و قام بسرعة :
=أنت بتقول ايه يا أيمن؟

ايمن :النار….
مكملش جملته و حسن خرج بسرعة و وراه الشباب و دعاء اللي اتفزعت هي و نادرة الكل خرجوا وراهم

حسن نزل من البيت و هو بيجري ناحية بيته، خرج من الشارع لكن وقف مصدوم وهو شايف النار اللي ماسكة في الستاير من جوا البيت و الدخان خارج من الشبابيك

جري بسرعة ناحيته و بدون ما يفكر كسر الباب
دعاء أول ما شافت بيتها بيو”لع حسيت بالأرض بتتهز تحتها لكن ضربت على صدرها بقوة و هي شايفة حسن بيكسر الباب و داخل لجوا البيت و بيحاول يطفي النار اللي ماسكه في عفش البيت

تبارك : حسن!

دعاء بسرعة : ابني… اللحقه يا عامر
نادرة وقفت جانبها و هي خايفة عليه

كانوا بيحاولوا يطفوا الحريق
جليلة :استر يارب استر يارب….

 

 

الشباب و رجالة الحي قدروا يطفوا النا”ر لكن عفش البيت كان اتحر”ق و اتبهدل جدا من الحر’يق
بعد مدة خرجوا من البيت و سابو حسن قاعد في المدخل و هو بيبص لكل شبر في البيت اللي اتبهدل، نزل راسه بتعب و همس لنفسه

=يارب اديني طاقة أنا تعبت ورايا عيلتي متكسرنيش لأنهم مسنودين عليا يارب.

عامر قعد جانبه و كان باين عليه الحزن :

=قدر الله وما شاء فعل يا حسن قدر الله وما شاء فعل و أنت راجل مؤمن.

حسن :كل ما أحاول افرح بتيجي الدنيا و تضر”بني على دماغي بمرزبه يا عامر، الحمدلله على كل حال….

عامر ربت على كتفه باهتمام :
=صدقني هنرجع كل حاجة زي الاول و احسن كمان و أن على العفش اللي اتحر”ق هنجيب احسن منه الف مرة و بعدين ما يام وقعنا و قومنا و ما يقع الا الشاطر.

حسن و هو بيبص للبيت
:على الله… على الله.
قام من مكانه و خرج للرجالة اللي كانوا واقفين برا
حسن:تسلموا يا رجالة وقفتكم معايا مش هنساها.

عبود( القهوجي) :
=بس مين عمل كدا يا حسن؟

حسن بحدة :اكيد واحد ميعرفش ربنا

عبود :أنا بلغتك البوليس و زمانهم جايين

حسن بسخرية :البوليس يا عبود لو قادرين يعملوا حاجة للي زي كانوا على الأقل عرفوا مين اللي حاول يصفي د”مي لكن زي كل مرة هتتايد ضد مجهول بس يشهد ربنا اني مش هسيب اللي عامل كدا و لو فيها موتى، تسلموا يا رجالة…..

كل واحد راح لبيته ماعدا الحج موسى و عامر و نادرة قرايبها

امرآه بهمس: يا اختي ايه الخطوبة الفقر دي، البت دي وشها نحس عليه أول ما تقدملها كان هيموت و دلوقتي البيت بيو”لع

 

 

التانية بمكر: أنتى هتقوليلي و بعدين دي بنت سنية، أمها كانت ست مفترية و محدش كان بيطقها و البت طالعه لسانها طويل لأمها لا و كمان نحس… عيني عليك يا حسن و الله ميستاهل واحدة زيها

نادرة سمعت الكلام اللي بيهمسوا به لبعض و افتكرت زمان لما كانت صغيرة و كانوا بيضايقوها و بيتكلموا عن أمها وحش و كرد فعل طبيعي منها كانت بتضر”ب اللي بيقول حاجة وحشه عن أمها و بترد على كل واحدة تزعلها بس كانت بتزعل و بتتوجع و محدش بيحس بيها
بالعكس بيشوفوا انها عد”وانية لأنها بتضر”بهم محدش فهم أنها مبتحبش تبكي لكن بتزعل.
دموعها نزلت و هي سامعهم بيتكلموا عنها أنها( نحس)

نادرة لنفسها :هم عندهم حق علي فكرة
طول عمرك يا نادرة هتفضل نحس على حواليكي، و هو كمان هيقول كدا لما يقعد و يفكر بس أنا مش عايزاه اتوجع منهم تاني أنا مش عايزه حد يوجعني تاني… أنا لازم اديله دبلته بس…. أنا مش عايزاه أكون قليلة الأصل….

مسحت دموعها و اخدت نفس عميق و هي بتدوس على وجعها و بتبص للي كانت بتتكلم، راحت ناحيتها بسرعة و عيونها فيها شر

زهرة بخوف و هي شايفة نادرة بتقرب منها :
=في ايه يا نادرة يا بنتي؟!

نادرة وقفت ادامها و همست بغضب :

 

 

=اقسم بالله لولا الموقف اللي احنا فيه دا كنت جبتك من شعرك و مسحت بيكي الحارة لكن حظك بقا، سيرة أمي لو جيت على لسانك تاني يا زهرة و ربي لتكوني ندمانة، يا شيخة حسي على دمك اللي بتتكلمي عنها دي ما”تت جاتكم القرف عالم هم

مشيت و سابتها و كل واحد راح بيته حتى قرايب نادرة
جليلة :نادرة خلينا نروح الوقت اتأخر ابوكي قال اخدك و نمشي و هو هيفضل معهم.

نادرة بعناد : جليلة روحي أنتي و انا مش هتاخر هاجي وراكي على طول.

جليلة بشك :هتروحي فين يا بت؟ انتي عارفة الساعة كام دي داخلة على اتنين !

نادرة بضيق؛
=هروح فين يعني يا جليلة هطمن على أم حسن ياله روحي أنتي بس

جليلة:لا يا أختي مش هقدر اسيبك في الوقت دا رجلي على رجلك.

نادرة :جايبة أبن أختي معايا، صبرني يارب… ياله

جليلة دخلت معها بيت حسن و هي زعلان على شكل البيت كان أبوها قاعد مع حسن و عامر
تبارك لما شافتهم راحت ناحيتها
تبارك :نادرة الوقت اتأخر يا حبيبتي.

نادرة :اومال هي والدتك فين يا تبارك؟!

تبارك بحزن: الضغط وطي عندها أنا اديتها الدواء و نامت… الحمد لله الحريق مطلتش الاوض…

نادرة بحزن :
=أن شاء الله هتعدي يا تبارك، و الله هتتعدل

 

 

تبارك بحزن:يارب يا نادرة يارب.

جليلة:طب مش ياله يا نادرة، أم حسن نايمة دلوقتي

نادرة بصتلها بغضب و قربت من تبارك تهمس لها؛
=هو أنا عايزاه اتكلم مع حسن بس من غير ما حد يحس ممكن.

تبارك :طب بصي الطرقة استنى فيها دقيقتين و انا هناديله علشان مع الرجالة

نادرة هزت راسها بمعنى اه و راحت ناحية الطرقة البعيدة

جليلة بضيق؛ رايحة فين يا نادرة

نادرة :استغفر الله العظيم راحة الحمام يا مرات ابويا اتبطي بقا…

جليلة بضيق :مش ناوية تحبيها لبر

كانت واقفه في الطرقة بعيد عن انظارهم لحد ما لقيته داخل بعد ما تبارك نادت له

حسن باستغراب و حدة :
=نادرة أنتي لسه هنا الوقت اتأخر؟

 

 

نادرة :
=هو أنا بس كنت عايزاه…. كنت عايزاه

حسن : اتكلمي عايزاه ايه؟

نادرة بمواساة:
=كنت عايزاه اقولك أن شاء الله هتتعدل يا حسن و الله و هتعرف مسن ابن الحر”ام اللي عمل كدا و هتاخد حقك تالت و متلت منه..

حسن بابتسامة حزينة:ان شاء الله يا نادرة ان شاء الله بس مينفعش تفضلي برا البيت اكتر من كدا لازم تروحي.

نادرة : طب هو أنت مش عايز تقول حاجة

حسن اتنهد و رد
:لا يا نادرة مش عايز….

نادرة قربت منه و حطت ايديها على كتفه بحزن :
=حسن أنا عارفه انك زعلان من جواك حتى لو مش باين عليك بس عايزاك تكون عارف إني جانبك، آه مفيش حاجة في أيدي اعملها بس وقت ما تكون متضايق و مش لاقي حد تتكلم معه أنا ممكن اسمعك وقتها و مش هزهق منك. و
لو أنت حابب تطلع الزعل اللي جواك انا هسمعك و الله.
بعيد عن أي حاجة بينا بس أنا في ضهرك بس مش زي ما أنت ممكن تفكر أنا أقصد في ضهرك يعني بدون ما اكون في مشاعر ليك عندي فاهم…. اقصد اني…

 

 

حسن ابتسم رغم حزنه :
=هو أنتي متعرفيش تكملي الكلام حلو للآخر لازم يبقى في جملة دبش في النص

كمل كلامه بجدية و هدوء
=متقلقيش أنا كويس الحمد لله و بعدين ربنا موجود و ان شاء الله انا هظبط الحاجات اللي اتحر”قت متشغليش بالك أنتي
بس ياله روحي مينفعش تفضلي هنا لحد دلوقتى

نادرة :ماشي همشي سلام عليكم

حسن :و عليكم السلام.
أبتسم و هو شايفها بتبعد و بتخرج من البيت مع جليلة.
حسن :

=شكلك كدا هتتعبي قلبي معاكي.. بجملة..

**************************
في بيت الحج موسي
نادرة دخلت مع جليلة اللي كان باين عليها السرحان و الحزن و جليلة لاحظته

نادرة:هدخل اغير و أنام تصبحي على خير

جليلة : هتنامي و أنتي زعلانة كدا

نادرة بابتسامة جميلة:
=بس أنا كويسة يا جليلة..

جليلة بهدوء و هي بتقرب منها :
=مبتعرفيش تخبي يا بنت سنية عيونك شفافة الحزن مش لايق على ملامحك و لا لايق على قلبك يا نادرة، ايه اللي مزعلك.

نادرة :
=خايفة… خايفة أوى يا جليلة، خايفة يجي اليوم اللي اذاي فيه نفسي….. احضنيني يا جليلة هو أنا لازم اقولك احضنيني…

جليلة بصتلها بحزن و ابتسمت و هي بتحضنها بقوة و بتربت على ضهرها باهتمام

نادرة بهدوء :حضنك دافئ أوي…. عارفة يا جليلة أنا يمكن فيا كل العبر زي ما كلكم شايفين لكن يعلم ربنا أني بس خايفة، خايفة اتوجع يا جليلة خايفة أوي… محدش فاهمني أنا مش عايزاه أغلط بس و الله العظيم غصب عني

جليلة بحب:
=مهما خفتي و حسيتي أنك لوحدك افتكري أننا في ضهرك فاهمة يا نادرة و بعدين مين قال ان فيكي كل العبر، أنتي طيبة قلبك كفاية تخلينا نحب نعيش معاكي اوعي في يوم تخلي كلام الناس يأثر فيكي بطريقة وحشه اوعي يا نادرة…. و ياله ادخلي غيري و تعالي ننام سوا أبوكي شكله مش جاي دلوقتي

نادرة : أنا مصلتش العشاء و المغرب من زحمة اليوم، هغير و اصلي و اجيلك.

جليلة:ماشي يا حبيبتي ياله هستناكي…

بعد دقايق
نادرة خرجت من اوضتها و راحت أوضة جليلة اللي كانت قاعدة على السرير ابتسمت و هي شايفها بتدخل و بتنام جانبها.

جليلة : اطفي الاباجورة اللي جانبك.

نادرة غمضت عينيها بتعب نامت و هي في حضن جليلة اللي كانت بتملس علي شعرها بحنان

نادرة بنوم: هو كدا هياجلوا الفرح صح؟

جليلة بخبث؛ ليه مش قادرة على بعده؟!

نادرة برفعة حاجب
:نامي يا جليلة بدل تهيوات نص الليل دي نامي يا ماما…

*******************
في فيلا الأسيوطي
رحاب كانت قاعدة في الجنينة في وقت متأخر بتشتغل على اللاب توب مبتسمة بخبث

رحاب :اامم اظن هديتي لخطوبتك مفاجأة يا ابو علي بس أنا كنت رحيمة معاك و مخلتش اللي يو”لع في بيتك يو”لع في الورشة كمان، اصل أنا الصراحة مبحبش الاذايه بس برضو حبيت اسيبلك تذكار حلو في اليوم المميز دا
مش رحاب الأسيوطي اللي حد يرفضها مش حتة ميكانيكي مالوش لازمة.

 

 

في نفس الوقت
دخل فريد الفيلا و باين عليه انه سكر”ان لكن فايق الي حدا ما، رحاب بصتله بغضب و سخرية.

حطيت رجل على رجل بتعالي و هي شايفه داخل

رحاب بضيق؛ اهلا اهلا يا فريد بيه، ما لسه بدري كنت اتأخر كمان شوية و سيب الشغل في المجموعة.

فريد بضيق :
=عايزه ايه يا رحاب انا مش فايقلك

رحاب :اه بس فايق بس للشرب و البنات و ناسي الشغل، عمي مراد راجع مصر كمان شهر بالكتير لو رجع و شافك بالمنظر دا صدقني مش هتحب تصرفه
أنا لحد دلوقتي بداري عليك ادامه لكن مش هفضل أعمل كدا كتير.
فوق يا فريد و بطل صرمحة متنساش أنت مين و متنساش انك أبن مراد الأسيوطي.

فريد بسخرية:
=ما بلاش دور سيدة الأعمال دا يا رحاب علشان بدأت اتخنق منك، و بعدين أنا بعدي حاجات كتير ليكي و مش عايز اتكلم، يمكن لأن قانون السوق هو المصلحة تُحكم
فبلاش تخليني أكشف ورقك يا مدام رحاب الأسيوطي….. اه صحيح ذوقك انحدر أوي

رحاب بصتله بلامبالة رغم خوفها انه يكون عرف حاجة عن مقابلتها بحسن الصياد

 

 

بعد مرور شهر

حسن كان بيتابع العمال اللي جابهم يشتغلوا في بيته و كمان بيجهز شقته و بيخلص النقاشه.
نادرة بتعدي يومها عادي مع جليلة و قليل لما بتتكلم مع حسن.

في احدي الليالي
عامر رجع لبيته بعد ما خلص شغل مع حسن و قفلوا الورشة، طلع لوالده اللي كان قاعد في البلكونة

عامر بمرح :يا حج عبد الرحمن فينك

عبد الرحمن :أنا في البلكونة يا عامر تعالي يا إبني

عامر ابتسم و دخل البلكونة لقى والده بيسي الصبار سند على تربزين البلكونة و بيتفرج على الشارع و الناس رايحة جاية

عامر :طول عمرك تحب الزرع يا حج

عبد الرحمن : الله يرحمه ابو حسن هو اللي خلني احب الزرع الله يرحمه.

عامر :الله يرحمه، طب ايه؟ انا جعان اكلت و لا احضر عشاء لينا احنا الاتنين.

عبد الرحمن :أنا اتعشيت مع حسن، أصيل الواد دا جيه من شوية و كان جايب اكل معه انت كنت فين صحيح حسن قال انكم قفلوا الورشة من ساعة.

عامر :كنت بعمل مشوار كدا في السخان بس مقولتليش حسن كان بيعمل ايه هنا

عبد الرحمن :كان جايب كفته و قال لازم نتعشا سوا و قاعد معايا و فضل لحد ما اخدت الدواء و مشي

عامر :طيب حسن بس الدنيا جاية عليه بالجامد و كل شوية تديله على دماغه يعني هيلقيها منين و لا منين بيته و لا مصاريف جوازه و لا علاج أمه و الله حسن ساعات بيصعب عليا

عبد الرحمن بجدية: راجل و صابر على اللي بيحصل فيه، عارف يا عامر حسن دا بيفكرني بابوه الله يرحمه، بيكافح علشان يعرف يعيش في البلد دي
تعرف لما عرفت انه هيخطب فرحتله هو يستاهل يلقى راحة البال مع بنت الحلال و نادرة طيبة و على نيتها

عامر : ربنا يسعدهم يا حج و يبعد عنه ولاد الحر”ام اللي حاشرين نفسهم في حياته.

عبد الرحمن:اللهم امين و يرزقك ببنت الحلال، ياله ادخل صب الشاي و اطلعله

عامر :اطلع لمين لامواخذة

عبد الرحمن : لحسن قاعد عند غية الحمام

 

 

على السطح
حسن كان قاعد على الكنبة و هو ساند دراعه على السور وراه بيسمع اغنية لعبد الحليم و هو بيتفرج على الحمام اللي طاير في السماء بحرية و الحمام اللي بيرجع للغية
كأنه عارف مكانه

“على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم، انا ياما عيوني سألوني و ياما بتألم.”

حسن اتنهد و قام حط ايديه في جيب بنطلونه و هو بيبص للشارع و كل واحد مشغول في حاله.

دخل عامر و هو شايل صنيه الشاي و ابتسم بمكر.
=عاشق و الله أنت يا حسن، لسه بتسمع عبد الحليم مع الحمام.

حسن : اعمل ايه بقا شقيق حاسس ان محدش هيسمعني غيره مصاحبه و انا لسه عندي عشر سنين ابويا الله يرحمه كان دايما يجبني هنا عند الغية كنت بشوف بيطير الحمام و لما اسأله انت مش خايف يطير ميرجعش تاني يرد يقولي كل طير عارف ارضيه و هيرجع تاني لمكانه.

عامر :طب خد الشاي، و بعدين ايه اللي انت جايبه تحت دا، كفته و حلويات يا ابني مش تلم فلوسك انت عندك مصاريف يامه

حسن :دي حاجة بسيطة و بعدين عم عبد الرحمن وحشني قلت اجي العب منه دور شطرنج و بعدين ربك بيرزق

عامر :طب قولي ناوي على ايه في الشقة بتاعتك و هتعمل ايه في مصاريف الفرح، و لا هتاجله شوية مع الحج موسى.

حسن بابتسامة: تعرف أنا نفسي يكون النهاردة قبل بكرا نفسي يجي اليوم اللي ادخل بيت فيه و القى نادرة مستنياني

حسن سكت فجأة يعد ما استوعب اللي قاله و هو بيبص لعامر اللي ابتسم بخبث

 

 

=أنت قولت ايه؟! قولت ايه سمعني

حسن بحرج :قولت ايه يعني متركزش

عامر بسعادة :
=مش هسيبك اللي ما تقولها أنت حبيت نادرة صح قول يا جدع متخفش انا ستر و غطا عليك أنت حبيتها

حسن ابتسم بسخرية و اتكلم بحدة و تحذير

:عامر شد بلاستر مش عايز اسمع صوتك

عامر :هتخبي على شقيقك طب ازاي

حسن :أخرس….

عامر :بتحبها!! بتحبها بتحبها…أبو علي بيحب يا حارة

حسن ضحك من عفوية عامر

حسن :يا عم أنت فايق و رايق انت شايفني يعني خالص جهزت كل حاجة…. الجواز دي حد بصص لينا فيها اتنيل
أنا أدامي شهرين تلاته و اكون جهزت و هي اكيد الحج موسى مجهزها من زمان يعني التأخير هيبقى من عندي

عامر :متقلقش الحج موسى عارف الظروف و اكيد هيبقى مقدر

حسن بضيق؛
=مش عايز حد يعرف ظروفي يا عامر…. مش عايزه يحس اني ممكن يجي يوم اللي اقصر فيه في بيتي، اه بس لو عليا اعملها فرح تحكي عليه كل اسكندرية بس ربك عالم بالحال، عهد عليا أدام ربنا مش هيجي اليوم اللي اخليها محتاجة حاجة حتى لو هشتغل مية شغلانة.

عامر :
=و الله يا حسن قلبك ابيض و متقلقش نادرة بنت أصول و ان شاء الله ربنا يكرمك و تخلص الشقة في معادك و بعدين انا معايا قرشين كدا في البنك بكرة الصبح….

حسن بمقاطعة :

=عامر خلي فلوسك و بعدين انا بس موضوع الحر”يق دا هو اللي غيرلي حساباتي بس خلاص العمال خلصوا شغل فيه و هفض لشقتي ..

عامر :ان شاء الله خير و برضو لو احتاجت اي حاجة أنا رقبتي سداده.

حسن :تسلم يا برنس ياله اشرب الشاي.

 

 

تاني يوم الصبح
نادرة خرجت من البيت مع جليلة في طريقهم لسوق الجمعة علشان تشتري حاجات للجهاز.

جليلة بخبث : نادرة تعالي ندخل المحل دا شكله فيه حاجات حلوة اوي.

نادرة بصيت لوجة المحل و رجعت بصت لجليلة اللي ضحكت على شكل نادرة و هي شايفة وشها أحمر

نادرة بضيق:طول عمرك دماغك شمال يا مرات ابويا لا يا حبيبتي مش هدخل اتفضلي انتي

جليلة بخبث:و ماله المحل يعني زي الفل

نادرة بخجل :انتي مش شايفة حطين في الوجهة اومال لما ندخل

جليلة :ما انا معاكي يا بت و بعدين ايه يعني انت عروسة يا حبيبتي تعالي بس تعالي.

نادرة :سيبي ايدي يا ولية انتي ما صدقتي و بعدين انا مش عايزه قمصان انا عندي بجامات كتير و حلوة اوي.

جليلة بسخرية و حدة :ادخلي و انتي ساكتة..

نادرة دخلت معها و هي متضايقة و بتكلم نفسها
:ابقى شوفي مين هلبس القرف دا و بعدين ايه قلة الأدب دي ازاي يحطوا الهدوم دي كدا في الوجهة.

جليلة :تعالي نتفرج هنا.

نادرة :مش عايزه ايه هو بالعافية يا ست انتي

جليلة :اه بالعافية و ياله بقا بدل و ربي هتصلي بابوكي أنتي حرة.

نادرة :ربنا على الظالم.

بعد شوية جليلة كانت مشغولة و هي بتتفرج على الحاجة و نادرة قاعدة على الكرسي بتقلب في موبايلها بلامبالة

جليلة موبايلها رن و كان الحج موسى خرجت علشان تكلمه لكن نادرة ماخدتش بالها.

خرج صاحب المحل من مكتبه و هو بيبص للبنات و الستات اللي موجودين و اللي بيشتروا، ابتسم و هو بيبص لنادرة باعجاب راح ناحيتها

 

 

المعلم سلطان :نورتي المحل يا نادرة و الله المحل نور… الحج موسى مختفي فين كدا بقالي كتير مشوفتوش

نادرة بجدية :المحل منور بصحابه يا معلم سلطان، ابويا في المحل أنت عارف شغل الأجهزة الكهربائية.

المعلم سلطان بخبث:
= الله يعينه، قوليلي انتي بتدوري على حاجة معينه في هنا تشكيلة حلوة اوي من قمصان النوم.

نادرة لنفسها:ابقى البسهم، ايه الراجل دا يارب.. صبرني

=لا يا معلم سلطان شكراً أنا مش عايزاه حاجة دي مرات ابويا بس كانت جاية تتفرج مش عارفة راحت فين.

سلطان بخبث :
=طب ما تيجي نضايفك في المكتب لحد ما ست جليلة تيجي بدل القاعدة هنا.

نادرة:معليش انا مرتاحة هنا.

سلطان :ايه دا يا نادرة هو انتي بخيلة و لا ايه دا ابوكي مش يخيل حتى تعالي بس يا شيخة تعالي.

نادرة بصتله بيأس و دخلت معه المكتب.

نادرة بذكاء : ها يا معلم سلطان حاسة كدا ان في كلمتين محشورين في زورك عايز تقولهم، أنجز قولهم و خلصني.

سلطان ابتسم بمكر و قعد على الكرسي :
=طب عمرك ناصحة و بنت بلد تفهميها و هي طايرة، بس بصراحة كدا حظك وحش في الجواز بقا نادرة بنت الحج موسى صاحب اكبر محل أجهزة كهربائية تتجوز حتة ميكانيكي لا راح و لا جية

نادرة بحدة
:اوزن كلامك يا معلم، و بعدين الميكانيكي دا جزمته برقبة ناس تانية متسواش
و بعدين انا راضي و ابويا راضي مالك انت و مالنا يا قاضي و بعدين اسأل اي حد عن حسن الصياد في اسكندرية كلها
هيقولولك الرجولة و المجدعة فبلاش تحشر مناخيرك و الا قسما برب العزة.. جزمتي هتعلم قفاك بعد اذنك يا معلم سلطان.

سلطان لنفسه :
حقك تدلعي يا مزة بيضالك في القفص يا حسن لا و بتدفع عنك بحرقة أوي.

نادرة خرجت من المكتب بغضب و راحت لجليلة

نادرة بحدة :عايزاه أمشي

جليلة : مالك قلبتي بوزك شبرين ليه؟

 

 

نادرة :متضايقة من المكان…

جليلة :لا استنى حسن زمانه جاي.

نادرة :جاي فين؟!

جليلة :جاي هنا ابوكي كلمني و قالي ان حسن كان عايز يشوفك و انه في سوق الجمعة فأنا قولتله اننا هنا.

نادرة :يلهوي يا مرات ابويا انتي بجد قوليله اننا هنا في المحل دا…. خلينا نمشي فورا ياله… ي

فجأة سكتت و هي شايفة بيوقف الموتسكل أدام المحل…..

نادرة بخجل :طب انا اقول ايه دلوقتي ادعي عليكي يا مرات ابويا هنطلع من هنا ازاي دلوقتي دا واقف أدام المحل.

جليلة : تعالي بس تعالي….

نادرة :ربنا ياخدني يارب خدني…

رواية نادرة قلبي الفصل الثامن

نادرة خرجت من المحل مع جليلة و هي متضايقة و مكسوفة من الموقف اللي جليلة حطيتها فيه
حسن كان واقف أدام المحل و هو قاعد على الموتسكل، بصلهم و هم خارجين لكن بأن عليه الغضب و هو بيضغط على ايديه و مركز مع نادرة اللي خارجة مع جليلة
و واضح عليه الغيرة و الغضب.

نادرة بصتله باستغراب من طريقته و نظراته لكن مشيت وراء جليلة بهدوء
نادرة بهمس :منك لله يا جليلة…

جليلة بحدة :اتلمي يا بنت سنية بدل ما المك.

جليلة :ازايك يا حسن اخبارك ايه و اخبار الحجة ايه؟

حسن بحدة حاول يداريها:
=بخير الحمد لله بتسلم عليكم.

جليلة :الله يسلمها يا حبيبي.

حسن بص لنادرة اللي واقفة بتقلب في موبايلها بلامبالة، جز على سنانه بضيق و حاول يتعامل عادي

حسن : أنا كلمت الحج موسى و قلتله اني هاخد أنتي و نادرة تتفرجوا على الشقة علشان لو عايزين حاجة معينة فيها.

نادرة بضيق :بس أنا عايزة أروح.
حسن بهدوء مخيف و همس:
=قسما عظما أنا على أخرى منك و تكه كمان و هعمل مصيبة باللي اللي انتي لابسة دا فلمي الدور و اركبي يدل ما تشوفي الجنان على أصوله.

 

 

رجع خطواتين لوراء و بصلها بتحذير.
جليلة ابتسمت بسعادة أن في حد يقدر يحكم تصرفاتها المتهورة.

حسن :ياله علشان منتاخرش

نادرة بحدة : و انا مش رايحة في حتة و اللي عندك اعمله يا حسن، انا اصلا مش موافقة على الجوازة الزفت دي فاكر نفسك تقدر تتحكم فيا دا بعينك يا أبن الصياد مش على اخر الزمن حد يفرض عليا اعمل ايه و معملش ايه… دا ابويا نفسه مجاش يوم يفرض عليا رأيه الا لما حضرتك طلبت ايدي
أنا مش هروح في حتة.

جليلة بحدة و غضب:نادرة لمي لسانك.

نادرة بضيق :اللهم طولك يا روح مش شايفة بكلمتي ازاي و بعدين ماله اللي أنا لابسه
لا يا حبيبي أنت اللي دماغك شمال و الصنف الزبالة هو اللي بيركز

حسن بغضب و مقاطعة :
=نادرة لمى لسانك قسما بالله أنتي ماهتستحملي قلم مني، اوزني كلامك مش على اخر الزمن حتة عيلة تقولي عني أنا زبالة فاهمة يا حيلتها و بعدين أنا هركز في ايه ما أنتي كم شهر هتكوني مراتي يعني عرضي، حضرتك لو فكرتي تلات ثواني بصي حواليك و ركزي مع نظرات كل واحد تفكيره بيروح شمال
او اي شخص بيحاول يرجع لربنا و شافك و اتفتن بيكي و يحس ان مفيش فايدة.

نادرة دموعها نزلت بضيق و حزن و بحزم:
=ملكش حق تتدخل فيا، أنا مش مراتك لحد دلوقتي.. أنا خطيبتك مش مراتك و شقتك دي أنا مش عايزه ادخلها اصلا… ياريت تخلي عندك د”م و تفسخ الخطوبة الزفت دي… أنا مش عايزاك….و أنا مش هتغير
دا شكلي ودا لبسي و دي حياتي انا… مالكش دخل فيها، أنا ماشية.

نادرة مشيت و سابتهم، حسن اتعصب لدرجة حس أنه عايز يضر”ب حد

جليلة بهدود :
=حقك عليا أنا يا حسن معليش هي كدا و الله العظيم عصبية و مش بتشوف ادامها زي أمها الله يرحمها بس و الله قلبها أبيض، و حكاية الهدوم الضيقة دي أبوها ياما زعق لها لكن اللي في دماغها في دماغها
و الله ضر”بها قبل كدا بسبب الموضوع دا لكن برضو مش عايزه ترجع عن اللي في رأسها.

حسن بجدية:
=طب روحي معها دلوقتي بدل ما تروح لوحدها و الموضوع دا نبقى نشوفه بعدين.

جليلة :ماشي يا ابنى.

بعد ساعة في بيت الحج موسي
نادرة دخلت اوضتها و جليلة بتزعق لها لكن مهتمتش
نادرة بحدة : طب و الله ما انا معتذرة لحد ابقى شوفي مين اللي هيعتذر، دا اتهبل و بعدين ما أنا طول عمري بلبس بناطيل جينز من امتى و انتي بتزعقي.

جليلة بحنق:
=طب و الله يا نادرة لما ابوكي يجي لقوله و أنتي حرة مع ابوكي ان ماداكي عقلة محترمة مبقاش جليلة….

نادرة قفلت الباب في وشها

 

 

جليلة : متربتيش هقول ايه يعني

نادرة غمضت عينيها و قعدت على السرير و هي بتعيط بهستريه، حطيت ايديها على وشها.

=أنا مش عايزاه اتجوزه مش عايزاه
هو فاكر نفسه مين علشان يكلمني كدا
ما أنا مش هخرج من السجن علشان ادخل غيره لا…. دا بعينهم، و بعدين هو يطول يتجوز واحدة زي بعد ما أتقدملي ناس ليهم وزنهم اتجوز واحد زي دا لا يا حسن لا

جليلة من برا:
=بتكابري يا بنت سنية بتكابري…..
الغرور هيضيعك بلاش تبصي فوق يا نادرة بلاش يا بنتي… لا دا توبك و لا حياتك
انتي زي السمكة اللي مينفعش تطلع من البحر حتى لو هي عايزاه، اللي انتي مش عايزاه دا
هو اللي هيحافظ عليكي.. اوعي تفتكري ان الراجل لما بيكون د”مه حر بيكون متحكم
بالعكس دي غيرة و اللي يغير يبقى بيحب و اللي يحبك اوعي تبعيه
و بعدين اعقلي الكلام و اوزنيه…. غلط هو في ايه، ما انتي كل ما بتخرجي بالبناطيل الجينز و الهدوم الضيقة دي بتتعاكسي… انتي جميلة يا نادرة بس مش عارفة تحافظي على جمالك، جمالك دا نعمة من ربنا
مينفعش كل من هب و دب يُغرم بجمالك دا
احفظي نفسك علشان ربنا يحفظك
أنتي بتصلي و عارفة ربنا… و ربنا أمرنا النساء أنهم يحفظوا نفسهم، ربنا يهديكي.

نادرة بضيق و هي واقفة وراء الباب :

=أنا خايفة يا جليلة….. أنا خايفة اتوجع
أنا خايفة اتساب، خايفة أكون سنية تانية
عايزاه يعرف اني مش ضعيفة… مش عايزاه يحس اني لعبة في ايديه يحركها زي ما هو عايز… عارفة أنا لسه فاكرة أمي
و فاكراه لما كنت هموت بسببها أنا لسه فاكرة كل حاجة، كأنه امبارح و كأني مكنتش طفلة خمس سنين…. هو ليه الوجه بيفضل معلم على قلوبنا ليه بيفضل الوجع سايب جرح يا جليلة… و ليه الماضي مبيتنسيش و كأنه امبارح.
أنا مش عايزاه اتجوز يا جليلة مش عايزاه احس ان حد متحكم فيا.. مش هقدر
مش عايزاه اجيب طفلة و اسيبها تعيش لوحدها…. مش هقدر يا جليلة انا عايزه اعيش حياتي.

 

 

جليلة :
=نادرة… سنية الله يرحمها لو كانت وحشه مع الناس كلها لا يمكن تكون وحشة معاكي أنتي، يمكن كانت مهملة شوية لكن يعلم ربنا أنها كانت بتحبك أوي
عارفة يوم وفاتها وصتني عليكي كان نفسها تشوفك عروسة… مكنتش عايزاه تسيب وجع في قلبك.
و بعدين مين قال ان حسن كدا بيتحكم فيكي دا خوف عليكي صدقيني لو دخلتي لنفوس البشر و اللي بيقوله لما يشوفكي كدا و لو سمعتي الكلام اللي بيقوله في سرهم عنك بدون ما يعرفوكي هتتعبي

نادرة :
=أنا عايزاه اعيش حياتي بدون ما احس ان الناس بيفرضوا عليا رأيهم.

جليلة:بس انتي عايشة وسط الناس و بعدين هو انتى لو عدلتي شوية في حياتك هتبقى كدا مش عايشة حياتك مين قالك
جربي مش هتخسر حاجة
صدقيني هتحسي براحة نفسية و كأن في هالة من الطمأنينة محاوطاكي
بس عتابي عليكي هو طريقتك مع حسن
مينفعش تحسسي جوزك انه اقل منك
و أنك مش عايزاه بالطريقة دي
كان ممكن بالهدوء تطلبي تقعدي معه و تحاولي تفهميه
قوليلة انا مش مستعدة ارتبط دلوقتي بأي حد مش مستعدة اننا نتجوز
مش مستعدة اشيل مسئولية بيت، إنما العند و الصوت عالي و الزعيق دا بخليكي تباني مغرورة و مش متربية
و انا عارفة أنك مش كدة و متاكدة
أنك مش مديه نفسك فرصة أنك تفكري في موضوع الجواز
أنا لما ابوكي أتقدملي مكنتش حابة الفكرة و كنت متضايقة من الجوازة كلها
بس وقتها قررت افكر بعقلي و قلبي
شخص محترم و ابن حلال الناس بتشكر في أخلاقه و على فكرة ابوكي اتجوزني و هو حاله على اده
كان يدوب عنده بيت صغير اوي يا نادرة و كان شغال باليوميه و رزقه على اده

وقتها أنا كنت ناوية أرفض و قلت ازاي هتجوز واحد زي كدا
لكن وقتها قررت افكر فيها
ليه مديش لابوكي فرصة و ادي نفسي فرصة
اتجوزنا و خلفنا اختك مرجانة و محصلش نصيب اننا نخلف ولاد
لما شاف أمك حابها بس وقتها كان ربنا فتح عليه و بقا محل باسمه
جيه و قالي انه عايز يتجوز أمك… أنا حسيت وقتها اني بد”بح
ما هو مش سهل علي الواحدة ان جوازها يطلب منه انه يتجوز عليها
و خصوصاً لما تعيش معه في الفقر و لما ربنا يفتح عليه يروح يتجوز عليها
وقتها طلبت يطلقني و سبت البيت و رحت بيت ابويا و قعدنا شهور زعلانة
لكن افتكرت كل لحظة بيني و بينه
لقيت انه مفيش يوم سابني انام و انا زعلانة
كنت شايفه لهفته انه يخلف ولد
و شايفه في عينه حبه لسنية اللي قدرت تخط”فه من نظرة واحدة.
منكرش اني كنت مقهورة لكن رجعت له و قولتله اني موافقة يتجوز عليا رغم قلبي اللي اتكسر وقتها
هو رفض في الأول و قال انه خلاص مش عايز يتجوز بس أنا قولتله يتجوز اللي حبها و يخلف الولد اللي نفسه فيه
و بعد كم شهر اتجوز والدتك الله يرحمها
و جبلها شقة و بقا يروح لها و يعدل بينا
و هي خلفت و كانت بنت برضو
اوعي يا نادرة تكوني فاكرة اني استحملت كل دا عادي
اوعي تفتكري اني اشوف جوز في حضن واحدة تانية دا كان سهل عليا و الله ابدا
بس على ايامي مكنش للبنت انها تعترض
و فكرة ان البنت تتطلق كانت صعبة اوي
و أنا حبيت موسى اوي و علشان حبي له استحملت سنين
و يعلم ربنا اني ما كر”هتك لما كنت بشوفك و أنتي صغيرة كنت بفرح اوي و بحب العب معاكي.

نادرة :
=أنتي استحملتي كل دا عشان كنتي بتحبيه
ابويا اتجوز عليكي علشان معرفش يحبك
و ساب امي لما بطل يحبها….

جليلة :
=الراجل لما بيحب بيه الدنيا علشان اللي بيحبها… الراجل لما بيحب بيغير
بس الراجل الحقيقي مش بيستني يحب علشان يغير
و حسن راجل بيغير على أهل بيته، خليكي شاطرة و بلاش تخسريه
بكلمتين كويسين و ابتسامة رضا هيديكي عينيه
اللي زي حسن تعب في حياته ممكن بابتسامة تشتري و تجبري خاطره و هو مش عايز منك اكتر من كده
و ساعتها هيديكي روحه

نادرة :
= هو انتي بتتفرجي على ياسمين عز يا جليلة
هي الولية دي اللي هتودينا في داهية و ربنا

جليلة بمرح :
=ليكي نفس تهزري يا بت و بعدين يا اختي ياسمين عز دي عايزة الست تكون ممسحة لجوزها و تنسى كرامتها
لكن الشاطرة بتكون عاقلة في تصرفاتها
لا بترخي الحبل علي آخره و لا بتشده على آخره

نادرة فتحت الباب و بصت لجليلة اللي قاعدة أدام التلفزيون بتتفرج على فيلم قديم و بتحشي فلفل و بتكلمها في نفس الوقت.

نادرة : انتي هتقولي لبابا على اللي حصل؟

جليلة بغيظ:بصراحة تستاهلي اقوله علشان يرنك دين علقه تعلمك ان الله حق
اصل الكلام اللي قولتيه دا مش هين يا نادرة
و لو حسن اتكلم مع ابوكي
ابوكي هيجي يقوم بالواجب علشان اللي عملتيه غلط يا نادرة غلط.

نادرة؛ هو ممكن يقوله؟

جليلة بحدة:اه يا اختي و ممكن كمان يقوله انه عايز يفسخ الخطوبة
و انا لو عليا اقوله اللي عملتيه بس علي رأي حسن انتي مش هتستحملي منه قلم واحد

نادرة :
=اعمل ايه يا جليلة؟

جليلة بخبث :
=كلميه و حاولي تفهميه بالعقل كدا

نادرة : دا بعينه ابن الصياد اني اكلمه.

جليلة لاوت بوقها بسخرية :
=و الله أنا لو خطيبك لكنت طفشت منك بقالكم اكتر من شهر مخطوبين و مش بتكلميه يا بت خلي عندك د”م.

نادرة :
=ما أنا معرفش هكلمه اقوله ايه

جليلة :علشان مش عايزاه تعرفيه
بصي يا بت لما الواحدة بتتخطب بتكون عايزاه تعرف اللي ادامها و تعرف طباعه
حاولي و انتي بتكلميه تركز في اللي بيقوله
وقتها هتلاحظي طريقته و هتفهمي دماغه و الخطوبة دي فترة تعارف
حاول تعرفيه و لو لقيتي فيه حاجة مش قابلها قولي لابوكي بس في لحظة صفا
قوليله شوف يا حج انا سمعت كلامك ووافقت اتجوزه و اتخطبنا بس حصل كذا كذا
و انا مش عارفة اتأقلم مع طباعه
ابوكي لو لاقكي بتفكري في الموضوع بعقل هيقولك ماشي يا بنتي انا هتصرف
اصل هو مش بايعك يعني هو بس عايز يحس انك فعلا واخده الموضوع بجد

نادرة بخبث :قصدك ادور على عيوبه و ساعتها ارفضه.

جليلة بغيظ:انتي غبية صح و الله العظيم طول ما انتي بتفكري كدا مش هتنفعي
قومي من هنا يا بت قومي
يا تقعدي تحشي معايا.

نادرة بضيق:لا مش عايزاه احشي هدخل ابخر البيت….

جليلة :ماشي….

بعد دقايق
نادرة قعدت على السرير و هي بتفكر ايه اللي هيحصل لو حسن قال لابوها اللي هي قالته و تهورها

مسكت الموبيل بارتباك و هي بتبص لرقم حسن بتوتر
=اكلمه…. طب هقول ايه، هو يمكن صح بس مينفعش يكلمني كدا
و كمان انا غلطت يلهوي عليا و على أفكاري

ضغطت على اسمه رنت عليه لكن لقيته بيكنسل المكالمة و بيقفل.

نادرة بضيق:
=دا بيقفل في وشي…. اوف، ماشي يا حسن ابقي شوف مين هكلمك.

**********************

في الورشة
حسن كان قاعد مع عامر و شخص كمان، لقى موبيله بيرن لما شاف اسمها قفل و كمل كلامه مع العميل اللي ادامه

حسن بجدية :بس يا استاذ منعم العربية بتاعة حضرتك محتاجة شغل كتير و المصاريف هتكون كتير لان الماتور كله محتاج يتغير…

منعم :
=شوف يا اسطى حسن أنا كتير اوي قوليلي انك شاطر و موضوع الفلوس دا متقلقش منه انا هدفع اللي أنت عايزاه بس العربية دي ترجع زي الأول

عامر :بس يا استاذ العربية خلصانه ازاي عايزها ترجع زي الاول أنت مش جاي لساحر يعني الحادثة مدمرة العربية

حسن بهدوء :استنى أنت يا عامر بس، شوف يا استاذ أنا هعاين العربية تاني و هقولك محتاجين ايه حضرتك تجيبه و سيب الباقي على الله و عليا

عامر بحذر:يا حسن

حسن : اصبر بس يا عامر.. العربية هتاخد وقت بس ان شاء الله هتطلع من عندي على الفبريكة.

منعم : هو دا الكلام.. على فكرة لو عرفت تصلح العربية دي انا هعمل معاك واجب حلو اوي

حسن :على الله…

منعم : خالص يبقى بينا مكالمات… انا لازم امشي دلوقتي.

حسن :تمام

منعم مشي و عامر فضل يبص لحس اللي بيشرب الشاي و هو بيفكر

عامر :نفسي اعرف بتفكر في ايه، العربية خلصانه يا ابني هتضيع وقتك على الفاضي.

حسن :مين قالك كدا…. العربية دي محتاجة شغل كتير لكن مش صعب انها تتصلح و بعدين خلينا نشوفها تاني و ساعتها اشوف هعمل ايه.

عامر :مالك شكلك متضايق مش ساعة ما جيت؟

حسن :موضوع كدا شغلني..

عامر : نادرة؟!

حسن :و انتي ايش عارفك؟

عامر : دي قدرات يا ابني…. بس قولي في ايه

حسن : و لا حاجة أنا هقوم دلوقتي اطلع على المخزن لو حصل حاجه ابقى رن عليا سلام.

عامر :سلام

=========================
بليل الساعة احداشر
نادرة كانت قاعدة على السرير و هي بتلوم نفسها على عملته و خصوصاً لان ابوها رجع و متكلمش عن حسن
و لا قال ان هو كلمه اصلا

نادرة؛
=ابو الغباوة اللي أنا فيها كان هيحصل ايه لو روحت معاهم اتفرجت على الشقة….
هو لو كان قال لبابا كنت هقول عليه حيوان و اكر”هه لكن مش سايبلي فرصة….
شكلهم ناموا… الوقت اتأخر اصلا…

في نفس الوقت
حسن ضغط على سنانه يغيظ و غضب من تهور أفكاره اللي جابته لحد بيتها في الوقت دا
بدون ما يفكر طلع على المواسير، نط بسرعة و دخل البلكونة، خرج مفك من جيبه و فتح باب البلكونة باحترافية بدون صوت

دخل بهدوء و خفة و قفل الباب وراه، نور الشقة كله كان مطفي و البيت هادي جداً

حسن بهمس و حدة :صبرك عليا يا بنت موسي

نادرة سمعت صوت خطوات جاي من برا اوضتها حسيت بالخوف و الارتباك و هي بتقوم من على السرير و بتروح ناحية الباب، صوت نبضاتها كان مسموع و احساس الخوف بدا يسيطر عليها

اخدت نفس عميق و هي بتحط ايديها على مقبض الباب و مجرد ما فتحت الباب دخل بسرعة و هو بيكتم نفسها.

نادرة فتحت عينيها من الصدمة و التوتر و هي شايفة بيقفل الباب برجليه و بيبصلها بحدة اربكتها

حسن بهمس مخيف:
=خايفة ليه؟ فين لسانك اللي عايز قاطعه.
طب مش ممكن اكون جاي علشان غرض مش كويس مش قولتي اني زبالة…. ايه مش خايفة اكون جاي علشان غرض زبالة زي.
ايه رايك اعمل كدا فعلا….

نادرة حطيت ايديها على صدره بتحاول تبعده لكن مسكها بقوة و غضب
=متحاوليش لان مش هتعرفي،أمم بس تعرفي انتي غبية اوي اصل انا لو دماغي شمال ما انا كنت هحب اشوفك بالهدوم الضيقة دي….
بس بما انك قولتي ان دماغي شمال يبقى لازم اعرفك الشمال بيعملوا ايه….

نادرة دموعها لمعت في عنيها بخوف و هي شايفه بيقرب لدرجة ان مبقاش في الا مسافة صغيرة بينهم لكن بعد فجأة

=هشيل ايدي لو صر”ختي انتي حرة…

نادرة هزت رأسها بالموافقة، حسن بص لها بشك و كأنه منتظر منها لحظة غدر.

بعد ايديه عن شفايفها بحذر و حط ايديه في جيبه و هو بيتحرك في الاوضة بحرية
كانت مترتبة فيها طابع انثوي من الألوان و الترتيبات.

حسن ببرود:
=اوضتك شكلها حلو…. رقيقة مش شبهك خالص.

نادرة حطيت ايديها على خصرها و رفعت حاجبها بحدة.

حسن بحدة و خبث
: اقعدي خلينا نتكلم…. و قبل ما تعترضي و ربي لو ما سمعتي الكلام لعلي صوتي و اصحى ابوكي و ساعتها هقوله أنك أنتي اللي كلمتيني و أنك فتحتي ليا الباب
و متنسيش أن اخر مرة انتي اللي اتصلتي بيا يا روحي….

نادرة:داهية تاخد روحك

حسن :بعيد الشر عنك يا حبيبتي….

نادرة بضيق و هي بتقعد على الكرسي اللي أدام السرير
:عايز إيه يا حسن و ايه اللي جابك لحد هنا دلوقتي بالطريقة دي….

حسن ببرود؛
=مخلصناش كلامنا قولت اجي نكملوه

نادرة : موضوع ايه… غير أنك من اياهم

حسن :بلاش البصات دي يا نادرة و متغيرش الموضوع ازاي تخرجي من البيت ببنطلون زي دا و على فكرة أنا مش بركز في الحاجات دي انا لمحته صدفة…

نادرة بغضب :بس البنطلون مش ضيق على فكرة..

حسن بحدة:
=نادرة بلاش تلوعي البنطلون ضيق و انتى عارفة كدا كويس….

نادرة بحدة و غضب و هي بتنفخ في وشه؛
=بدأنا تحكمات

حسن بعبوس:
=احنا بنتكلم بالعقل و بطلي الطريقة دي و متنفخيش في وشي و انتي بكلميني … اظن كلامي واضح؟

نادرة :لا مش واضح اذا كانا لسه على البر و بتفرض عليا رايك و تحكماتك اومال لما نتجوز هتعمل ايه…. أنا مبحبش التحكمات دي؟

حسن بحدة:
=و مين قال إنها تحكمات… لما يكون الموضوع غلط و أنا بفهمك الصح يبقى دي مش تحكمات، بصي هقولك تلات اسباب يخلوكي تحبي تلبسي واسع
اولا أمر ربنا… ثانيا لان مش في صراع مع باقي البنات مين أجمل و ثالثاً لأنك جميلة فعلا، جميلة لدرجة أنك تستاهلي اللي يختارك علشانك مش علشان اللي هياخده منك انا عارف ان اكيد بتحبي طريقة لبسك بس مين قال ان كل حاجة احنا بنعملها و احنا مرتاحين مين اقنعك اصلا ان كل تضحية هتعمل و انتي مبسوطة.. ربنا عز و جل أمر كل النساء انهم يتعففوا في لبسهم بس مش علشان يحجمك بل لأنه أعلى و اعلم عارف ان في ناس نفوسهم خبيثة و طماعة
و دا حماية ليكي منهم……. ”

نادرة:
=حسن انت عايز تشكلني على مزاجك… أنا مبحبش التحكمات دي… يمكن انت صح في اللي بتقوله لكن….

حسن بسرعه شد الكرسي و قربها منه لدرجة انها حسيت بانفاسه على بشرتها :

=دي مسمهاش تحكمات و لا معناها اني بحاول اشكلك على مزاجي فاهمة!
و خالي في بالك أنا لحد دلوقتى مسيطر على اعصابي لان الكلام اللي قولتيه دا مش بالسهل يتقال ليا و لا بالسهل اني اعديه كدا بس أنا لحد النهاردة شاريكي و لو وصلت اني اعمل زي الحرامية و اطلع على المواسير علشان اتكلم معاكي و افهمك مع ان لو حد شافني دلوقتي هبقي صغير اوي في نظر الكل بس حبيت افهمك الفرق بين التحكم و الصح و الغلط
اوعي تكوني فاكرة اني هتبسط لما القى واحد من اياهم بيبصلك كدا و لا كدا لان ساعتها هخزق عينيه الاتنين فبلاش تختبري صبري انتي فاهمة؟

نادرة بارتباك و هي بتحاول تبعد:
=يعني أنت…… أنت مش متضايق مني
اقصد أنا عارفة ان كلام الصبح كان دبش اوي
بس… اقصد أنا… انا مكنتش اقصد المعنى الحرفي للكلام دا… أنت فاهم؟

حسن بخبث:لا الصراحة مش فاهم حاجة

نادرة بضيق:
=ان شاءله عنك ما فهمت انا اصلا غلطانة اني بتكلم معاك…..

حسن بحدة : بت بطلي ترمي دبش يخربيت لسانك دا….

نادرة :ماله ان شاء الله؟

حسن :بيرمي زلط دي كانت خطوبة منيلة بنيلة.

نادرة بضيق؛
=قول لنفسك يا سي حسن

حسن:أنتي هبلة يا نادرة صح اه و الله هبلة

نادرة : استغفر الله العظيم أنت مصمم تخرجني عن شعوري….

حسن :لا يا آخرة صبري انتي اللي بتهب منك، بس أنا حذرتك يا نادرة المرة الجاية لو دماغة وزتك كدا و لا كدة أنتي حُرة……

نادرة بغيظ : حسن أنت مش ملاحظ ان الوقت اتأخر و أن الوضع كدا غريب….

حسن :انتي اللي اضطريتني… اعمل كدا

نادرة: يعني ايه ان شاء الله كل ما يحصل مشكلة بينا هتنطلع لي من على المواسير

حسن بصدق :
=أنا علشانك اعمل اي حاجة يا نادرة بس اوعي تفتكري أن رصيدك عندي هيكون دايما شفيع ليكي…. متنسيش انا راجل د”مي حُر يعني اللي يجي على كرامتي بدوس عليه.
و لحد دلوقتى انتي جاية عليا بالجامد و انا قلبي مش مطوعني اجي عليكي…

نادرة باستغراب:
=و انا ايه اكون لقلبك علشان يشفع ليا؟

حسن حس انه ممكن يعمل حاجة يندم عليها و مشاعره هي اللي بتشده ناحيتها قام و راح ناحية بلكونة اوضتها فتحها و بصلها بتركيز

=بكرة تعرفي أنتي ايه لقلبي علشان يشفعلك يا نادرة و بلاش تعيطي تاني انتي فاهمة؟!
و الا هضطر كل شوية اطلع على المواسير

نادرة ابتسمت غصب عنها و قبل ما تتكلم كان نط من البلكونة لدرجة انها شهقت بصدمه و خوف عليه

قامت بسرعة راحت ناحية البلكونة لقيته نزل و ماشي بمنتهى الثقة في الشارع

نادرة بذهول و لغبطة :دا مجنون؟ بس أنا ليه حاسة اني مبسوطة!

يتبببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top