الحما ( هنا بقي مربط الفرس، هو ده، الست فاطمه مرات ابني الكبير، غيرانه وهتموت منك علشان طبعا اول ما تتجوزي هتخلفى علي طول واكيد بنتك او ابنك هيكونوا كويسين إنما هي بنتها معاقه وملهاش لازمه)
ساره بتبصلوا اوى باستغراب اللي هو انت بتقول اي ع مرات ابنك وحفيدتك وقالت ( عمي انت فاهم غلط، فاطمه انسانه بسيطه جدا وعمري ما حسيت انها بتغير مني خالص)
الحما (ما هو مش هيبان دلوقتى، كله هيبان لما تنوري شقتك وعموما انا بلغتك وقولتلك، خلى بالك منها ومن تصرفاتها لأنها ناويه تخرب بيتك ومش طايقه دخلتك علينا، اللهم بلغت ي بنتى)
ساره شالت ايده من ع كتفها وقامت
( طيب انا نازله بقي علشان الوقت متأخر ومحدش يعرف انى هنا) وبتقوم دنيا علشان تاخدها ويدوب لسه هتخرج من الشقه بصت لقت في وشها حماتها ومياااار
ميار بتبص جوه الشقه ولساره من فوق لتحت
حطت ايدها في جمبها ( هو في بنت محترمه تيجى لخطيبها في وقت زي ده)
ساره ( ساهر مش هنا وسلمت ع حماتها وسابت دنيا ونزلت) وراحت على شقتها ولما طلعت
فاطمه جريت عليها بخوف وبتبص بره الشقه
( فين دنيا)
ساره ( على فكره حماتك وميار فوووق ودنيا معاهم)
فاطمه حطت ايدها ع قلبها ( ربنا يطمن قلبك
سارة ( ممكن افهم في اي)
فاطمه بحزن ( مش هقدر اتكلم معاكي في اي حاجة، بس كل اللى اقدر اققولوا، حاولي متفهميش علشان ترتاحي) وسابتها ومشيت
في اللحظه دي ساره دخلت اوضتها وقعدت مع نفسها تفتكر كلام حماها على فاطمه وللأسف صدقته…
الفون رن وكان ساهر رددت عليه بسرعه
ساره ( الو)
ساهر ( مش انا قبل كده قولتلك بلاش الو ، قولي، يا حبيبي، يا قلبي، حاجات من الحلوه دي)
ساره ( اه، انت بتدلع بقي)
ساهر ( اه، عاوز ادلع، هو في حد يكرهه الدلع)
ساره ( بقولك اي، فاطمه كانت هنا ولسه طالعه )
ساهر باستغراب ( دلوقتي، طيب ليه)
ساره ( والله انا مفهمتش منها حاجه بس عادي)
ساهر بتحذير ( ساره انا عاوزك مع نفسك وبجد مش عاوزك تسمعى كلام حد غيري، ماشى)
ساره ( هو في اي يعني لما فاطمه تيجى تقعد معايا شوية )
ساهر ( مفيش، بس كل اللى اقصده من كلامى، ان مهما حصل، مشاكلنا متطلعش بره، سواء لأهلك او اهلي ولا انتى شايفه حاجة غير كده
ساره ( انت صح، حاضر)
ساهر ( بقولك اي، سلام دلوقتى علشان عندي شغل واول لما اخلص هكلمك)
سارة ( ماشى) وقفلت معاه وقعدت تفكر لحد ما نامت…
__ تاني يوم الصبح ساره صحيت على صوت مامتها وهي بتقولها انها خارجه تشتري شويه طلبات للبيت.. في نفس الوقت اللي هبه صاحبتها اتصلت بيها وقالت لها انها عايزاها في موضوع مهم ولازم تلبس وتكون عندها في اسرع وقت
ساره استأذنت من مامتها وقامت لابست ونزلت معاها، كان عبد التواب حماها قاعد قصاد العماره
الام ( روحي صبحى ع حماكي)
ساره ( لا بلاش انا مكسوفه اوى)
الام ( ده زي ابوكى ي بنتى، يلا روحي)
ساره سمعت كلامها وراحت صبحت عليه والغريبه ان مسألهاش رايحه فين، سابته ومشيت وبقت تبص وراها عليه من نظراته ليها..
الام سابتها وراحت تشتري الطلبات وساره راحت عند هبه ولما وصلت عندها، ويدوب بترن الجرس
هبه فتحت بسرعه وقفلت الباب وكأنها عامله عمله
ساره بقلق ( في اي يبنتى وقبل ما تكلم كلامها، “شافت بنت لابسه عبايه سودا ومعاها شنطه وقعده ع الكرسى، ساره بصت اوى ل هبه” وسألتها مين دي)
هبه خدتها من ايدها وقعدوا جمبها ( دي بقى اللى هتقولنا البخت)
ساره ( بخت اي لا لا مش بحب الحاجات دي)
هبه ( جربي بس مش هتخسرى حاجة)
البنت بصت لساره اوى وقالت ( سبيها براحتها)
هبه بتوسل ( وغلاوتي عندك جربي وانا بعدك على طول)
ساره ( هجرب، اي المطلوب)
البنت ( ولا اي حاجة وفرشت المنديل على الترابيزه ورمت الودع ع الرمله ومسكته بعد كده ووشوشته)
ساره بتبصلها وبتضحك بسخريه ( انتى بتعملي اي)
البنت بصت لها اوى وقالت ( اعذوريني علي اللي هقولي)
هبه ( انتى شايفه اي)
البنت بصت لساره ( اقولك ولا بلاش)
ساره بسخريه ( قولي قولي انا عاوزه اضحك)
البنت بضيق منها ( قدامك على العذاب اسبوعين )
ساره ( نعم)
البنت بزعيق ( سبيني اكمل عاوزه تعرفى هتتعزبى ازاى ومين اللى هيكون سبب تعاستك وعذابك)
هبه ( عذاب اي، البت داخله ع جواز)
ساره بغضب ( اي الهطل ده، متكمليش انا مش عاوزه اسمع ولا اعرف حاجه وقامت وقفت وبصت ل هبه ( انا ماشيه) ويدوب اتحركت خطوتين، هبه قامت وراهااااا
البنت قالت بصوت عالى ( براحتك بس هقولك على حاجه، انتوا تلاته وهتبقوا اتنين)
ساره سمعت كده جريت عليها بانهااايار
يتبع….