وكان بإمكانها نصب الفخاخ وإصطياد الحيوانات الصغيرة وشرب قطرات الندى التي تسقط على الأوراق ومضى بعض الوقت وهما على تلك الحالة Lehcen Tetouani
وصادف أن خرج أمير تلك البلاد للنزهة في الغابة فلمح من بعيد بنتا تجري وتختفي بين الأغصان فتعجب من أمرها ومشى تحت الشجرة وناداها:إنزلي لا خوف عليك معي بعض الطعام إذا كنت جائعة
نظرت إليه كريمة من بين الأغصان فوجدته فتى وسيما في مثل عمرها فترددت قليلا ثم نزلت فأخذت جراب الطعام وجلست تأكل تحت الشجرة وخرج الضفدع وأكل معها
وكان الأمير ينظر إليها بطرف عينه كانت متسخة وملابسها مهترئة لكن بهره جمالها وشعرها الأشقر الذي جعلته ضفيرتين وفي النهاية إقترب منها وقال لها ما رأيك أن تأتي أنت وضفدعك إلى القصر سأعطيك شغلا وبإمكانك أن تستحمين وتصلحين من شأنك
أومأت كريمة برأسها موافقة فلقد أصبحت قذرة وملت من أكل التوت واشتهت طعاما ساخنا وعندما وصلوا للقصر أوصى عليها القهرمانة التي أعدت لها حماما وملابس نظيفة
وسرحت الماشطات شعرها ثم قالت لها أنت من اليوم في خدمة الأمير صفي الدين وستهتمين بنظافة غرفته لا أريد أي إهمال هل فهمت هذا جيدا
أجابت الفتاة نعم في الصباح طرقت باب الأمير وعندما فتح لها الباب وقف وقد ظهرت عليه الدهشة فلم يكن يتصور أن البنت القذرة في الغابة تخفي كل هذا الجمال
لما رأته كريمة ضحكت فزاد هيامه بها
وقال لها: لا تفعلي شيئا سأرسل في طلب أحد الخدم
أما أنت فتعالي معي إلى حديقة القصر وستكونين ضيفة على مائدتي فأنا أحبّ الأشجار والزهور وصوت العصافير
أجابته: أنا أيضا أحب الهواء الطلق
يتببببببببببببببببببع