رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول)

فلقد انتهى يعقوب وأسرنا أهله ومن انحاز إلى جانبي من جنود أبي عفوت عنه لمّا سمعوا ذلك صاحوا:نحن معك وقبضوا على أعوان يعقوب،وأوّلهم إبراهيم وكبلوهم بالقيود

كان ما حصل انتصارا عظيما للأمير فلسنوات طويلة كان ذلك التااجر يحصل على كل ما يريد ولم يزده ذلك إلا جشعا وبخلا وكان الناس يشتكونه للملك لكنّه كان ضعيف الهمّة،فخزائنه فارغة من المال وكان يحتاج إليه ليعيش حياة الدعة والترف

close

حين تأخر إبراهيم عن الرجوع بدأ القلق ينتاب يعقوب وقال: لقد كانت شكوكي في محلها ولقد إحتال علينا ذالك الأحدب رغم أني وعدته بأجمل الجواري تبا لي

فلقد أسئت تقدير دهاء ذلك الأمير وجاريته اللعينة علي أن أهرب بسرعة فلم يضع كل شيئ مازال تحت يدي ملك بلاد السند ولي تجارة معه. قال لمن: معه لنتفرق وموعدنا عند فيروز وهي على الحدود معنا هيا بسرعةجاء رجل يجري لصفي الدين وقال له: إنهم يتفرقون صاح: لا بد أن تعرف أين يذهبون كانت كريمة واقفة بجانبه وقالت: إن صح ظني فسيهربون إلى فيروز عند الحدود

تعجّب الأمير وسألها: من أين تعرفين تلك المدينة ؟

فهي بعيدة تحيط بها الجبال

ردت: لقد جئت من هنا والملك تيمور هو عمي الذي إنتزع الحكم من أخي الأمير كريم وهو شخص طماع ولئيم والوحيد حولنا الذي يملك القوة الكافية لمساعدة يعقوب

فذلك التاجر يعلم أن أمره هنا قد إنتهى فلقد سطى القرويون على أكبر قوافله وفيها مئات الجمال وأحرق الناس دكاكينه واستولى البحّارة على سفنه المليئة بالبضائع

كان صفي الدين يستمع لكريمة باهتمام وقال: لو كان كلامك صحيحا فنحن في مشكلة فتيمور أمضى وقته في تجميع جيشه وإحاطة نفسه بالرجال والأعوان وتحصين الثغور

ولو إتفق مع يعقوب على حربنا،سيكون حالنا صعبا فالجيش ضعيف وأسوارنا لن تقدر على حمايتنا وينقصنا السلاح كل هذا خطأ أبي والنتيجة أن عظم أمر يعقوب وصار من الصعب التخلص منه وكلما قطعنا له رأسا نبت له رأس آخر

قالت كريمة هناك حل واحد

قال صفي الدين: وما هو ؟

أجابت: القمائم السبعة لقد عثرنا على إثنين ومازال خمسة ومن بينها جني الحرب وجني السحر ولو وجدناهما سنفاجئ جيوش عمي ويعقوب إذا فكرا بالمجيئ هنا وسأتمكن من شفاء أخي من اللعنة التي أصابته وأنا اعرف المكان الذي سأبحث فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top