رواية ” نبوية المغسلة ” قصة مستوحاة من أحداث حقيقة كاملة

ولأن الكوبري كان قديم، وقعت بيهم العربية في المياه، وكلهم غرقوا…
الدنيا اتقلبت، وتحقيقات في كل حتة، ولما الجهات الأمنية، اتأكدت إن مافيش شبهة جنائية،
صرحوا بدفن جثث الشباب اللي وصلوا لأربعة، بنتين، وولدين، وكانوا من عيلة واحدة، وولاد ناس، والكل بيحبهم.

ججث0ة البنتين جم ليا، وكان معايا في أوضة التغسيل “صفية” زميلتي…
حطينا البنتين على ترابزتين، وبدأنا نغسل فيهم، وكان يومها الساعة 7 بليل،
والأوضة واسعة، والدنيا هدوء، لأننا تحت الأرض…

close

بعد ما خلصت، جيت أنشف ججث0ة البنت اللي معايا، لاحظت إنها……………..

بعد ما خلصت، جيت أنشف ججث0ة البنت اللي معايا، لاحظت إنها بتبتسم، وبتحرك عينيها من تحت الجفن،
قلقت شوية، وحطيت إيدي على رقبتها علشان قولت يمكن تكون عايشة،
بس لاقيت جسمها ساقع، ومافيش نبضات، يعني ميتة…
فكملت وبعد ما نشفت جسمها، لاقيتها رفعت إيديها، وضربتني بالقلم على وشي، ومن قوة الضربة،
والصوت العالي، “صفية” اتخضت، وصوتت بحس عالي، وسألتني:

-إيه ده ؟ هي إزاي الججث0ة ضربتك ؟

من الصدمة مكنتش قادرة أرد، والرعب اللي ظهر على “صفية” زود الموقف توتر، وقلق،
فضلت ثابتة في مكاني، لحد ما الدكتور “رجب الأنصاري” اتصل على تليفون الأوضة الأرضي،
“صفية” ردت عليه، ولاقيته بيستعجلها، علشان الجثث تتسلم، وتدفن في مقابر العيلة…
وبعد ما قفلت معاه قالتلي:
-نبوية، اندهي حد من بتوع الأمن، خليه يقف بره على باب الأوضة، ولو حصل حاجة تاني، ننده عليه.
عقدة لساني اتفكت، وقولتلها:
-مش هينفع نقرب من هنا راجل، ومعانا جثتين بنات.
-طيب والعمل ؟
-هقولك.

جمدت قلبي، روحت وقفت عند رجلين ججث0ة البنت، مسكتها، وخليت “صفية” تخلص، وتنشف جسمها،
بعد كده خرجناها من الأوضة… ونفس الكلام حصل في الججث0ة التانيه…
“صفية” كتفت الججث0ة، ولما أنا خلصت، طلعناها… بعد كده أخدت بعضي، وروحت بيتي
وأنا جسمي كله بيترعش من الخوف، ومش مصدقة اللي حصلي…
وفضلت بسبب الموضوع ده شهور مش بقدر أنام بليل…
يتببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top