ماكينه خياطه

_مامعكش ٥٠٠ جنيه يا حج وانا ادفع ٥٠٠ زيهم ونعطي للراجل دا نَفَس،، ندفعله ليلة ويمكن بكرة يعرف يتصرف..
وقتها حسيت انه اتلجلج واتلغبط لكن لقيته مد ايده في جيبه وطلع ٤٠٠ جنيه
=بص ي والله دول كل اللي معايا،، هو انا كنت جاي ابص على حفيدي وهو الحمد لله جوز بنتي دافعله التأمين ومكفيه أما دول فهم كل اللي باقيين من معاشي..
_ربنا يجازيك خير يا حج..
قلتها وانا بمد ايدي وباخدهم وحطيت عليهم ٦٠٠ جنيه من معايا وروحت دفعتهم للراجل ودفعت لنفسي الف بتاع ليلة السبت بس..
وفعلا تاني يوم اللي هو الجمعة عرفت ان الراجل اللي كان ابنه هيطلعوه من الحضان دوره جه في لايحة انتظار جمعية خيرية واخد ابنه عليها اما انا ف يوم الجمعة اخدت آخر خاتم كان عند مراتي كان خاتم اطفال حتى عيار ١٨ وه ب ٥٠٠ جنيه وكملت الالف وروحت حطيته لليلة الحد
وعدت الايام بسرعة وجا يوم الاتنين اللي كان لازم ادفع فيه الف جنية جديدة

ووقتها كانت نفذت كل الحيل..
لفيت على كل الحضّانات الخيريه وكل حضّان كان فيه لسته طويلة
صاحب الشغل اترجيته السبت واترجيته الحد عشان سلفة ومافيش فايده …
كنت في كل ركعة بدعي ربنا يجيب الفرج من عنده
لكن كل ما كانت الساعات بتمر كل ما كنت بحس ان الدنيا بتقفل في وشي اكتر لغاية يوم الاتنين العصر لما دخلت لصاحب الشغل وطلبت منه يعطيني التلات يوميات بتوع السبت والحد والاتنين،، اهو كانوا ٦٠٠ جنيه وانشالله لو هشحت ال ٤٠٠ اللي فاضلين من الناس في الشارع لكن بردو رفض وقال لي مافيش تحصيل والقبض اخر الاسبوع…

close

وقتها كنت خلاص مش عارف اعمل ايه وبفكر اني مار الحضان بالليل ويمكن لما مار مايعرفوش يخرجوا البنت لغاية ما الساعة جات سبعة وانا لسه في الشغل ولقيت واحد اعرفه من العملا داخل المشغل ومعاه كيس كنت متأكد ان فيه فلوس فدخل بيها على أوضة صاحب المشغل..
فكنت مفكر ان مادام جاله تحصيل يبقى هيراضيني حتى لو هيعطيني ال ٦٠٠ جنيه بتوع التلات يوميات لكن وانا بلملم حاجتي ومروح عديت اقوله اني ماشي فماجابش اي سيرة
كنت وقتها ع السلم وانا كلي غيظ و منه لغاية ما نزلت الشارع اللي فيه العمارة اللي فيها المشغل بتاعنا،، كان شارع ضيق وضلمته اكتر من ضلمة وقتها..

فمشيت في اتجاه الشارع الرئيسي وانا مش عارف هروح فين وكل غيظي مصبوب في اتجاه واحد ناحية صاحب الشغل البخيل لغاية ما وصلت الشارع الرئيسي ومشيت فيه شوية وساعتها ومضت في راسي فكرة واحدة ماكانش في غيرها..
صاحب المشغل كان بيسيبنا كلنا نمشي وبعد كده كان بيقفل بيبان الشقتين اللي فيهم المشغل كويس وينزل ع الساعة عشرة،،
عربيته كان بيبقى راكنها في حته فاضية جنب العمارة،، واللي انا متأكد منه انه بيخد الفلوس معاه وهو ماشي …
أتدارى ورا العربية او في أي مكان ولما ييجي يقرب على العربية أو حتى يفتح بابها اخبطة على اغه من ورا بأي حاجه،، يغمى عليه وأخد كيس الفلوس من غير ما يشوفني واهرب..
وطول ما انا ماشي بدأت الفكرة تلعب في راسي
ماكنتش بفكر في أي سلبيات او عوائق لخطتي المهم اخد الفلوس واروح ادفعها وبعد كده اللي يحصل يحصل وفجأة وقفت وقررت ارجع عشان انفذ..

كنت راجع وانا بمد في خطواتي عشان الحق الاقي مكان كويس اتدارى فيه واجهز حاجة اخبطة بيها لكن فجأة خبطت في راجل عجوز ف العكاز بتاعه وقع عالأرض وهو كمان كان هيقع لولا إني سندته …
فجيبتله العكاز بتاعه حطيته في ايده لما بصيت في وشه..
كانت السماحة بتفوح من وشه لما ابتسم وقال
_مستعجل على ايه ي،، أوعى تستعجل فرج الله دا فرجه قريب…
وأخد عكازه ومشى
ماكنتش عارف هو ظهرلي امتى ولا خبطت فيه ازاي لكن كلامه خلاني وقفت في مكاني لثواني وانا بتراجع عن كل اللي كان بيدور في اغي
بعدها اتدورت وانا بستغفر وبقول في سري ياااارب هات فرجك القريب يارب
وساعتها قررت أروّح ع البيت ، ومار الحضان خالص الليلة دي،، والصبح أكيد هيحل فرج الله
لكن مجرد ما وصلت البيت بعد ساعة ولا اكتر قضيتهم ماشي هايم لقيت الحضان بيرن عليا،، فماردتش فرنوا تاني الت ورابع وفي المره الخامسة رديت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top