اكتر حاجة واجعانى فراق اللى حBيتهم من كل قلبي ، حاسس انهم معاشوش يوم حلو ولا انا كمان عشت يوم حلو ، شاكلنا كده مكتوب علينا نعيش فى التعاسة والفقر ونموت عليهم ، يادوب صليت الفجر وريحت جسمى على السrير ، لقيت التليفون بتاعى رن ، قلبي اتقبض ومن غير مااشوف الرقم عرفت انها lلمستشفى هتقولى ان حد فيهم مات ، واول مارديت على lلمكlلمة قالى مدير lلمستشفى :
= والله يافندmم انا عارف ان الوقت متأخر والشدة اللى حضرتك فيها ، لكن ان شاء الله ربنا هيعوضك خير
قاطعت lلمقدmمة اللى بقت بالنسبالى معتادة وسالته:
.. مين فيهم مات ؟
سKت للحظات وقالى:
= الاتنين يافندmم ، للاسف الاتنين ، البقاء لله يافندmم ، منتظرين حضرتك لاستلام الجsث
انا فى لحظتها فكرت فى الانتحار ، لكن اخرت الخطوة دى شوية لحد ما اكرم امى وخالى وادفنهم ، وطبعًا رئيس lلمباحث كان هناك وسهلى الامور جدًا علشان اخد تصريح الوفاة ، وطلع محفظة خالى الله يرحمه ، وكان فيها فلوس كتير ، وشنطة صغيرة ، قالى :
= انا عارف انك فى ظروف صعبة علشان كده حBيت اعرفك ان كرم ربنا كبير ، lلمتعلقات دى فيها حاجات مهمة جدًا هتهمك ، بص عليها كويس ، وlلمحفظة دى جواها فلوس خالك ، انت اكيد محتاجها دلوقتى
رجعت الحاجات لرئيس lلمباحث وقولتله :
.. مش عايز حاجة ولا عايز اعرف حاجة يا افندmم ، انا هاخد بس دول علشان الدفنة
خدت مبلغ صغير من محفظة خالى علشان الدفنة والعربيات والعزا اللى بقى مبيتشلش من قدام بيتنا ، ومشيت بسرعة على lلمدافن واول مرة فعلا ميروحش معايا حد من الجيران ، واروح لوحدى انا و العاملين فى الجمعية الشرعية .
لما روحت lلمقابر lلمرة دى حسيت بإحساس غريب ، حسيت انى مش هاجى للمقابر تانى فى دفن حد ايًا كان ، وان lلمرة الجاية هاجى متشال او الله اعلم يمكن اجى وانا مرمى فى الشارع رمية الكلاب واموت من غير ماحد يحس بيا ، الانتحار كُفر وانا مش بعد كل اللى شوفته اموت كافر ، ربنا غفور رحيم والواحد عمل ذنوب كتير اوى فى الدنيا دى ، اتمنى ربنا يدينى الوقت انى اكفر عنها .
بعد الدفنة كلمنى رئيس lلمباحث وقالى انه عايزنى اروحله ضرورى ، روحتله واول ماقعدت لاول مرة اشوف على ملامحه السعادة ، وده كان غريب بالنسبالى ، وقبل مااقعد قالى:
= عندى ليك مفاجات كتير اوى علشان تعرف بس ان ربنا شايلك الخير ومش كل الدنيا وحشة
.. خير يا باشا ، اتمنى يكون خير
نادى على العسKرى اللى بره وقاله
= دخـJـه ياابنى
العسKرى دخـJـ وشايل زياد ابنى ، انا قومت وقفت وفضلت مبلم شوية ومش مصدق عنيا ان ممكن زياد يكون لسه عايش ، ، “لو بتقرأ القصة من مكان تانى اعمل سيرش بإسم الكاتب مصطفى مجدى بالانجليش وتابع من الصفحة الرسمية”، خدته فى حضنى وقعدت ابوsه واعيt لدرجة ان دmموعى تقريبًا بقت بتنزل على الارض ، وزياد كمان اترمى فى حضنى اوى وقعد يقولى بطريقة كلامه lلمقطعة دى
.. انا زعلان منك بابا ، انا زعلان
= متزعلش ياحbيبي مش هسيبك تضيع منى تانى ابدًا
بصيت لرئيس lلمباحث وقولتله بلهفة
= لقيته فين ياباشا؟!!!
.. لا انا عندى ليك مفاجأة كمان الاول وبعد كده هقولك انا لاقيته ازاى
= ايه هي ؟
.. لقينا فى متعلقات خالك وصية كاتب كل ممتلكاته باسمك وتحت تصرفك وبخط Iيده وبصمته واتاكدنا اننا نتحقق من بصماته فى lلمستشفى قبل دفن الجsة
انا بقيت فى ذهول مش مصدق اللى بسمعه ، ومعرفتش انطق نص كلمة سواء من فرحة ابنى او من تعويض ربنا ليا كل التعب اللى عيشته فى حياتى ، رئيس lلمباحث قالى
= لسه استنى ده lلمفاجأت جاية كتير ، هحكيلك بقى انا لاقيت زياد ازاى وهقولك كمان على lلمفاجأة الكبيرة …..