صوتي اتهز شوية وانا مركزة مع لوسي اللي كانت بتتهز ولسة مبرقة ناحية المقابر, وكأنها شايفة حاجة, أو بتشاور لحاجة بخوف, ولما خدنا خمس دقايق استراحة سمعت بنت بتكلم البت اللي بترقص وهي مريحة شوية وبتقولها القطة شايفة جن المقابر اللي واقفين يتفرجوا علينا..
الكلمة خلت جسمي كله يترعش وريقي ينشف, شرب مية كتير وبدأت لوسي تهدى وتلاعبني ولا كأن فيه حاجة, بس مسافة ما بدأت أغني من تاني بدأت تقف نفس الوقفة وتركز نظراتها على المقابر, المقابر وبس, ولما حاولت أركز أنا كمان بدأت من وسط الظلام أشوف أجسام لونها ضبابي واقفة زي التماثيل,
عيونها كانت بتلمع زي عيون القطط وكلها بتبص علينا, وبدون أي تفكير وقعت مكاني على الخشبة, ومن حُسن الحظ ان الليلة كانت تعتبر خلصت عشان كدا لمينا العِدة واتقال ان الفنانة مُجهدة شوية, وخدنا لوسي وطلعنا بالعربية بعد ما خدنا 10 الاف بس لأن الست اتهمتنا اننا بوظنا نهاية الليلة ولو اتكلمنا مش هنطول مليم, منطقتش لأني كنت عاوزة اهرب من المكان بأي طريقة وفعلا مشينا..
بس المُرعب إني وانا في العربية كنت شايفة أجسام ضبابية, نفس الأجسام كانت بتتحرك ناحية العربية وكأنها بتجري ورانا, بدأت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كتير لحد ما وصلنا للشقة بتاعتي, خدت لوسي وطلعنا وهديت كتير, كانت الساعة 4 قبل الفجر, وبدون تفكير نمت زي القتيلة..
يمكن نمت لحد تاني يوم العصر, صحيت بعدها عملت أكل واتغديت وخدت دش ووقفت أشرب قهوتي في البلكونة, شوية وبعتتلي بنت من البنات شريط الفرح على الواتس, دخلت على بعد العشا وشغلت الشريط وبدأت أتفرج على نفسي والفرقة والفرح, وبدأ صوت الأغاني يطلع من الكمبيوتر, وبدأت أنسجم واحدة واحدة مع شكلي وصوتي اللي كنت بحبه أوي..
بس مسافة ما جريت بالشريط شويتين وجت اللحظة اللي بدأت تظهر لوسي وهي بتبص بخوف ناحية المقابر بدأت أشوف ناس غريبة وسط المعازيم, ناس لابسة اسود وعندهم قرون زي الحيوانات, كنت شايفاهم في شريط الفيديو بوضوح شديد, بدأ قلبي يدق بعنف وجسمي يترعش مرة واتنين, ووسط كل ده سمعت صوت لوسي برة في الصالة بتموء بصوت بشع, مُخيف, وكأنها بتموت برة,
سبت الجهاز وطلعت أجري لقتها واقفة منتصبة في نص الصالة وبتبص بنفس نظرة الرعب ناحية الحمام اللي كان مُظلم تماما, معرفش ليه وقتها رجلي خانتني وكنت هقع, خاصةً إن عيون لوسي كانت بتتموج زي موج البحر وبيتغير لونها بطريقة غريبة..
قربت من باب الحمام وبدأت تموء من تاني وكأنها بتحظرني, ومسافة ما وقفت قدام باب الحمام سمعت صوتي من جوة, وكأني كنت بغني جوة الحمام وفيه معازف وموسيقى كتير أوي, سندت على الحيطة لأني كنت هقع من تاني, مديت إيدي ناحية باب الحمام لقيت لوسي بتموء أكتر, وبكل رعب الدنيا فتحت الباب, وشوفت مقبرة جوة الحمام, وانا واقفة فوق المقبرة عريانة بغني ومن حوليا العشرات من الظلال السودة بيطوفوا من
يتبببببببببببع