كائن من الجحيم

“يا مااامااا”
“يا ماما”
اتنفض مكاني مرة واتنين, ابني رجع ولا ده إيه, فتحت باب الأوضة وانا قلبي خلاص مش متحمل كمية الفزع ده كله, وقدام باب الحمام لقيت ابني واقف عريان, ومطلع لسانه من بقه, لسانه اللي كان اسود متفحم, وفي لحظة الكائن الصغير عض ابني في رجله وسحبه ناحية الحمام, دخلت أجري وراهم وانا بصرخ لقيت الاتنين جوة المراية عبارة عن وجوه ثابتة, مبتسمة, وشكلها بشع, وبيبصوا عليا في ثبات, ثبات رهيب..

رجعت أوضتي وفضلت أقرأ قرآن لحد الفجر, وعلى الساعة 7 الصبح عملت اللي أمي وصتني بيه لما كانت بتقع في مصيبة وبتعمله, فتحت التلاجة وعملت شنطة أكل كبيرة, وروحت على واحدة مسكينة أعرفها وادتها الأكل من باب “وأطعموا الطعام” عشان ربنا يأجرنا ويرفع عننا المُصيبة دي, وعلى الساعة 10 وصل أخويا ومعاه الشيخ..

close

قعدت مع الشيخ واخويا وحكيت كل حاجة بالتفصيل, مكنش ينفع أخبي حاجة, وبلغني إن الموضوع مش سهل أبدا لأنه اتخطف في الحمام وهو مكان سكن شِرار الجِن وصعب جدا نقرأ جوة, بس قال انه هيقرأ وربنا هيرد الغايب بأمره..

ست ساعات فضل فيهم يقرأ في الشقة ويرش مية فيها, ست ساعات كرر فيهم آيات أكتر من مئات المرات, ووسط القراءة سمعت استغاثة من الحمام, جرينا بسرعة لقيت ابني مرمي على أرضية الحمام عريان وبيتنفض, خاله غطاه بسرعة وشاله وخرجه على أوضة النوم,

والشيخ فضل ساعة كمان يقرا عليه عشان يرقيه, وعلى بالليل كان إبني بيبكي وسطنا بحُرقة وعمال يترعش, قالنا إنه كان في الحمام وبعدها اتوتر أوي واتحرج يقول كان بيعمل ايه, وقال إنه حس بضعف شديد وفقد الوعي, بس وهو بيقع شاف حاجة طالعة من المراية, وفضل كتير شايف قدام منه شياطين عمالة تضرب في جسمه وهو مشلول مش قادر يتحرك لحد ما صحي ولقى نفسه مرمي عريان في الحمام..

يتبببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top