صوت شهيق وبعده زفير
شهيق وزفير
شوية وبدأ الصوت يبقا أخشن, وكأن فيه حد بينازع أو روحه بتخرج من جسمه, صوت الغرغرة المُخيف, حطيت إيدي على المراية ولمستها, وشهقت بأعلى صوت لما صوابعي اخترقت المراية وكأنها بتخترق حاجة سفنج وبتدخل لجوة, سحبت إيدي بسرعة وفي اللحظة دي شوفت مشهد عجيب,
شوفت إبني نايم على أرض صخرية ومربوط بسلسلة من رقبته زي الحيوان ونايم, وعلى صدره كان فيه كائن صغير عامل زي الطفل بس شكله بشع, وشه عامل زي الكلب وودانه طويلة, وكان بيخنق ابني وهو نايم, وابني كان عمال يشهق وياخد نفسه بالعافية..
وبكل رعب الدنيا بدأت أنادي على ابني, أنادي مرة واتنين عشان يصحى ويبص ناحيتي, بس المُخيف إن اللي بص ناحيتي كان الكائن الصغير ده, بص ناحيتي وابتسم أبشع ابتسامة انا ممكن أشوفها في حياتي, وفي لحظة لقيت ظل بيخرج من المراية, ظل اسود شكله صغير وعلى نفس شكل الكائن ده, خرجت من الحمام من الفزع اللي مسكني وغصب عني وقعت في الأرض, وقدام عنيا بدأ الظل ده يقرب مني,
وكل ما كنت بستعيذ بالله يبعد, ويقرب تاني, استعيذ بالله يبعد, وسبحان من قواني وقرأت آية الكُرسي لقيته سابني ودخل الحمام من تاني..
كان عندي يقين انه عاوز يلمس جسمي, عاوز يتمكن مني, والاستعاذة بعدته عني, بس إبني, إبني محبوس في مراية الحمام, ابني بيتقتل وانا مش عارفة أعمل حاجة, اتصلت بأخويا مرة تانية وجالي, وبانهيار تام حكتله كل حاجة بالتفصيل, ولولا إنه عارف إني ست متدينة وعقلي كبير كان اتهمني بالجنون..
اتصل بناس كتير عشان يشوف حل في المصيبة دي لحد ما حد وصله بشيخ من محافظة تانية, وأخويا فورا اتحرك عشان يروح يجيب الشيخ ده وقالي انه هيوصل على الصبح, وقعدت انا لوحدي وبطولي, قفلت على نفسي باب الأوضة وفضلت أتنفض, وعلى الساعة ثلاثة بالليل بدأت أسمع صوت ابني, صوته كان واضح أوي..
“يا مااامااا”
“يا ماما”
يتبببببببببع