رواية مراتي خاينة (كاملة جميع الفصول)

الحب ان تجد نفسك تدخل لاعماق ذاتك تكتشف الجميل بروحك..لا أن تضحي بانسانيتك وتتحول لأداة لانتصار الشر..

معاذ البوليس اكتشفوا عملية تهريب عن طريق الشركه بتاعتك..

close

علي بصدمه تهريب.

معاذ متقلقش انت مفيش عليك اي حاجه…نهى كانت مسؤولة وكل التواقيع والتصريحات كانت بأسمها.. واضح ان سعيد ورطها بالحكايه دي وسابها بوش المدفع ..

علي والشركه يعني خسرتها خلاص..

معاذ مخسرتش حاجه لسا انت صاحب الشركه وانا وكلت محامي شاطر هيشوفلنا حل..

ليربت على كتفه متقلقش انا هفضل جمبك لحد ماترجع توقف على رجليك تاني..

سلمى بنفسها هي في صداقه زي دي بالدنيا ده لو اخوه مش هيعمل كده..
محظوظ اللي يقابل صاحب زي معاذ ..وعلي محظوظ بجد عشان معاذ بحياته..بس اكيد هو طيب ويستاهل ربنا يبعت الناس الطيبه للطيب اللي زيها..

قطع تفكيرها معاذ اي ياانسه سلمى بقالنا كتير بنكلمك روحتي فين..

سلمى بحرج هااا لاابد بس بفكر ارجع دمياط

علي ترجعي فين انتي هتفضلي هنا..

سلمى حضرتك بقيت كويس ومش محتاجلي وانا محتاجه ارجع شغلي.

لاحظ معاذ نظراتهم لبعض استأذن ومشي..بعد مااتفق مع علي انه يجي الشاليه يفهم والدته اللي حصل..

مشي معاذ وقفل علي الباب وبص لسلمى..وهي بتلم الاكل من على السفره..

علي اي حكاية رجوعك دمياط دي

سلمى مش فاهمه اي هرجع شغل..

علي وترجعي شغلك ليه ولازمته اي الشغل..

سلمى وانا هفضل هنا ليه..

على عشاني مينفعش..

سلمى..

علي سلمى انا حاسس بحاجه شداني ليك.انتي مش حاسه بحاجه..

سلمى…

علي برجوعك دمياط بتهدي كل حاجه انا بفكر فيها عشانا..

شعرت سلمى بقلبها يرفرف فرحا هل هذا اعترف بالحب ام انه عرض زواج لكنها حاولت السيطره على مشاعرها عشان تفهم هو عايز ايه عشان برأيها مش ممكن حد زيه يفكر ببنت جايه من الميتم محدش يعرفلها اهل..

سلمى مش فاهمه حضرتك..

علي كل ده ومش فاهمه..

سلمى دارت وشها بتوتر هي عايزه اعتراف واضح وصريح هو عايز منها اي .. عايزها عشيقه وده هترفضه اكيد والا عايزها زوجه وده الحلم الوحيد ليها انها تستقر وتكون اسره بعيد عن حيات الميتم والذل اللي عاشتها زمان بالميتم..

مكنش قدام علي الا انه يتمسك فيها اكثر ومش يسيبها تمشي

على سلمى تتجوزيني

نزلت دموعها وبصتله بصدمه ابتسامه فرحه ارتسمت على وشها اللي بتسمعه ده بجد والا هزار هو طلب يتجوزها يعني هتبقى مراته وخلاص هتعيش بسلام ..

علي مسح دموعها وكان بيبص عليها بحب مش عارف بالوضع ده هعرف اسعدك او لا الشركه ممكن تفلس باي لاحظه بس بوعدك انك هتكوني اهم عندي من نفسي لو ده كفايه بالنسبه ليكي..

سلمى بصتله هو ده حلمها اللي حلمت بيه طول عمرها علي ..علي مش مجرد شخص عرض عليها الحواز علي حلم طفولتها اللي هيتحقق دلوقتي بكلمه منها..

كان شايف الفرحه بعنيها وحاسس بكل مشاعرها..

علي موافقه ياسلمى ..قولي موافقه وانا هخلي الفرحه دي كل يوم ماليه وشك..

هزت راسها بايجاب ..وضحك اختلطت دموعها بضحكاتها وكل مشاعرها ظهرت بهذه االلحظه ..

 

 

بعد عشرة ايام ..

كان علي يحاول بك طاقته ينقذ الشركه من الافلاس وقرر الزواج من سلمى بعد يومين…كل حاجه لحد.دلوقتي ماشيه كويس..وزي ماعلي عايز..

لحد ما فيوم كان علي مشغول بالشركه ويحاول مع العملاء القدامي يرجعهم..
وساب سلمى بالبيت عند امه بعد ماخد شقه مناسبه لوضعهم في الوقت الحالي..

سلمى الدوى ياماما..

ساميه بضيق متقوليش ياماما اسمي ستك ساميه متنسيش نفسك..

سلمى بحرح انا اسفه ..

ساميه اوعي تفتكر بشويه المسكنه دي هتضحكي عليا زي ماضحكتي على ابني لاا انا فاهمه الاشكال اللي زيك كويس اوووي..

سلمى حضرتك بتقولي اي انا عملتلك اي..

ساميه بقى انت حتت بنت جاي من ملجأ محدش يعرفلها اهل ويمكن تكوني بنت****

سلمى بانفعال ارجوكي كفايه..

ساميه عاوزه تتحوزه ابني ..وفاكره اني هوافق ع الجوازه ده ..ده لو كان اخر يوم فعمري انا باخده على قد عقله لحد مايصحى ويتأكد انك نزوه بحياته مش اكثر.

نزلت دموعها بقهر ليه الدنيا كده ليه بتجي علينا لما خلاص بنقول ضحكتلنا ليه بتجي عالغلابه بس ..

حطت الدوى من ايدها ومشت من قدامها وهي معيطه .

ساميه ايووا ايووا عيطي يااختي وابقى اتصلي اشتكيله مني بس يكون في علمك مش هسمح للجوازه دي تتم على قبري انتي فاهمه..

اتت هيام على صراخها في اي ياهانم صوتك طالع ليه..

مالكيش دعوى انتي كمان ووديني اوضتي..

هيام بضيق البنت غلبانه ومتنسيش محدش وقف جمب علي وسنده بمحنته غيرها وهو بيحبها بلاش تفرقيهم..

ساميه بلا حب بلا نيله وخد ايه من الحب ده مش كان بيحب الزفته نهى قبلها واديه خسر كل حاجه بسبب الحب ده..

هيام ياه..

ساميه خلاص بقى وامش وديني اوضتي..

حاضر…

 

 

كان علي بيحاول يجذب العملاء اتنازل عن كتير من حقوقه عشان عاوز الشركه توقف على رجليها من تاني بس كل ده محتاح سيوله وسيوله كبيره اووي معاذ معاه بكل خطوه ومقصرش بمساندته سواء ماديه او معنويه لكن هو كان مكسوف يطلب يستلف منه تاني ..كان شارد بالمكتب بتاعه حاطط راسه بين اديه بيفكر بحل للمشكله دي لحد.ماجااله مكالمه.من رقم دولي..

رد بسرعه وهو كان باعت رجاله تدور على سعيد

علي الوو

المتصل حضرتك السيد علي

علي ايووا مين معايا..

المتصل البقاء لله سعيد خال حضرتك اتوفى..

علي بصدمه ايه .. ازاي..

المتصل كان سهران بحانه مع صحابه وحصلت خناقه بسبب بنت هناك واطعن ومالحقناش ننقذه .

علي انا لله وانا اليه راجعون

المتصل حضرتك السيد سعيد مالوش حد غيرك وهو ليه مبلغ من المال بالبنك وبيت وعربيه ..هناا عايزينك تجي تخلص الاجراءت عشان الدفن والورث..

علي ان شاء الله بظرف يومين هكون عندكم..

 

 

رجع علي وهو حاسس بالراحة ربنا كريم مبيسبش حق حد مظلوم وكل حق لازم يرجع لصحابه..

دخل البيت وكان الوقت متأخر..بس كان عاوز يشوف سلمى وحشته اوووي وعاوز يبلغه بالخبر ده .
طرق باب غرفتها مفيش حد يجاوبه ونده عليها مفيش اي رد ..فتح الباب بشويش مكنتش بسريرها.

نده عليها عند باب الحمام مفيش رد راح الشرفه مش موجوده لاحظ رساله متعلقه بالمرايه..مكتوب فيها

((علي شكرا على كل حاجه..

عيشتني احلام جميله بس الاحلام هتفضل احلام ..انا مش عايزه حلمي بيك يبقى بالمستقبل كابوس..ولا عايزه اشوف الندم فعنيك عشان اتجوزتني..

ومش هرضى حد يسمعك اي كلامه عشان اتجوزت وحده لقيطه ..

متدورش عليا ياعلي عشان مش هرجع دمياط ..

هروح مكان محدش يعرفني فيه ومحدش يسألني انتي مين او مين اهلك..

هروح مكان يهمهم الشخص جوهر الشخص و مش مهم هو ابن مين..واي مركزه بالحياة

بحبك ياعلي وحبيت احلامنا مع بعض اوووي لكن مينفعش نكمل مع بعض ..))

طوى الورقه بكفه وخرج مسرعا يبحث عنها..

مرت سنه وهو يبحث عنها بكل مكان لكنه لم يعثر عليها ابدا حتى يأس من ايجادها..

لذلك قرر فعل شيء ما يذكره بها دائما ويشعره بقربها منه ..

اخذ يجوب جميع الملاجىء ويتبرع بمبالغ كبيره لتامين ملتزمات الاطفال من تعليم واغذيها والبسه وغيرها..

حتى حدث شيء ما ..

سمع بملاجىء للايتام في منطقه بعيده لا يمتلكون تدفئها واوضاع ذلك المحلجأ سيئه جدا..

وهو ميعرفش ليه كان عاوز يروح بنفسه يشوف المكان هناك وبالفعل راح هناك وقابل المديره وشاف اوضاع المعيشه الصعبه هناك ..

طلبت منه المديره يعمل جوله عشان يتاكد ويشوف النواقص ..على امل انه ميكونش زي رجال الاعمال التانيين اللي يجولهم يصوروا للشهره ويمشوو.

عمل الجوله مع المديره وسمع صوت ضحكات ولاد صغيرين وجذبه الضحك وقف عند الباب يراقب ..فاتت المديره عشان تنبههم لكن منعها لاحظ بنت مدياله ظهرها تلاعب العيال وهما بيضكوو لابسه قناع ميكي على وشها وتعملوهم حركات وهما بيضحكوو.

مش عارف ليه ارتسمت ابتسامه على وشه وهو بشوف ضحكت الولاد اللي خارجه من قلبهم وهما بيجرو وبيضحكوا..

دخل عليهم… حب يشاركهم الفرحه دي وعنيه متركزه عالبنت اللي حطن قناع ميكي ..انجذب ليها اووي وحابب يشوفها

سمعت صوت المديره نزعت القناع وبصت وراها شافته اتصدمت وهو اتصدم كمان وقفوا لثواني معدوده يبصوا لبعض مفيش اي كلام نظراتهم تتكلم عتاب لوم اعتذار كل ده حصل بصمتهم ..

قاطعتهم المديره ..

ده استاذ علي كتر خيره جاي يساعدنا عشان نلحق بالميزانيه ومصاريف الولاد..

مسمعتش حاجه عنيها متركزه عليه.تكلم نفسها.. ليه ليه رجعت لحياتي تاني انا مصدقت نسيتك ..بص شوف بقى عندي عيله كبيره بدل العيله اللي كنت بحلم اكونها معاك بقى عندي عيال كتيرر ..كتييرر اوووي بيحبوني بيعوضوني عن كل المشاعر اللي مفتقداها

انا مبسوطه مبسوطه اووي بس انت وحشتني ياعلي ليه دلوقتي تظهر ليه …

علي عيونه كانت مرقباها ..عيونه تتكما البعد هدني معرفتش حد زيك طيبتك حنيتك طبطبتك ..انا محتاجلك ..محتاج تكوني جمبي..ارجعي ..طول عمري بختار غلط ..ولما عرفت الطريق الصح عاوزه تسيبيني ليه..

تمت بحمد الله 💙

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top