رواية الحياة بعد الزواج ( كاملة جميع الفصول ) بقلم اسراء ابراهيم

جميع من في الغرفة خرجوا، ودخل عمر بطلته، وكانت زهرة متوترة جدا، ولكن فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان

عندما قال عمر: أنا هاخدك بيتنا النهاردة

close

زهرة بصدمة: نعم؟!! أنت مش حد عارف يوقفك عند حدك ولا إيه؟ معنى كلامك دا إيه؟

عمر بابتسامة: أصل عايزك في بيتنا ومش عايز أنتظر أكتر من كدا يا زهرتي

زهرة بفاه مفتوح: أنت يا بني لسه عارفني من كام يوم يعني مش سنة

عمر وهو يقترب منها: بالنسبالي سنين واللي عرفته إنك مش عايزه فرح أصلا لما كنت بقلب على الاكونت بتاعك بعد لما اتخطبنا لقيت بوست عندك إنك مش عايزه فرح وفلوس تنصرف عالفاضي وذنوب كتير

زهرة وهي ترجع للخاف: هو حد ياخد بردوا على كلام عيال يا عمر بردوا أنا تراجعت عن كلامي وعايزه فرح طبعا

عمر وأصبح قريب منها قال: ما أنا عملت حسابي وفي حفلة صغيرة في الجنينة بتاعتنا وهنعمل الفرح فيها والنهاردة بردوا ما هو بردوا فستان الفرح دا مش لفت نظرك لحاجة

دفعته زهرة وخرجت بسرعة من غرفتها لتبحث عن والدتها أو والدها لتتأكد من صحة هذا الكلام
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

وبالفعل اتجهت ناحية والدها وقالت باندفاع: بابا هو فعلا عمر مقرر إن فرحنا كمان النهاردة وحضرتك موافق؟

والدها: أيوا… لسه قايلي النهاردة الصبح بس ملحقتش أقولك لأن كنت مشغول مع الناس وكدا، وبعدين دلوقتي أو بعدين هتتجوزي مش هتفرق يعني، ومامتك اتصلت على باقي صحابك عشان يحضروا وزمانهم على وصول

وتركها وذهب ليسلم على باقي المعازيم

وهى تقف مكانها تنظر حولها بدهشة وعدم استيعاب، تفكر لو كان هذا حلم وستفيق منه، لكن تأكدت أنه حقيقة عندما وجدت عمر بجانبها ويهمس بجانب أذنيها: يلا يا زوجتي العزيزة عشان نروح نعمل سيشن ونطلع عالبيت ويكون كل المعازيم وصلت

ذهبت معه بعد جاءت والدتها وهى تستعجلهم على الذهاب، انصاعت لهم فهى في صدمة ولا تقدر على التحدث حاليا

عملوا سيشن وذهبوا للفرح، كان الأقارب والأصدقاء حضروا لكي يشاركوهم فرحتهم، وبعد فترة اندمجت زهرة مع البنات

بعد فترة بدأت الناس تنصرف، وبقى أهلهم فقط دخلوا معهم لبيتهم وبعد التوصيات والسلام ذهبوا وبقى العريس والعروسة بمفردهم

نظرت له زهرة بتعب وقالت: ممكن بقى أفهم إيه السرعة اللي اتجوزنا فيها دي؟

عمر: أنتِ لسه شوفتي حاجة؟ وبعدين مش دا اللي أنتِ عايزاه؟! وأنا عشان زوج صالح بحقق أمنيات زوجتي

زهرة ببرود: أبهرني يا زوجي العزيز

عمر بابتسامة: هنسافر دلوقتي

زهرة بصدمة: إيه؟ أتمنى إني أكون في أحلم وأصحى منه دلوقتي

أنت هتجنني يا عمر ولا إيه؟

عمر وهو يقترب منها: سلامتك من الجنان

زهرة وهى تعود للخلف: طب كلمني وأنت بعيد مش هيبقى جنان وتوتر كمان

عمر بحنية: أنا عايز أفرحك بجد، وكمان اللي كنتي بتفكري فيه أنا كمان كنت بفكر أعمله بس كنت بقول مين دي اللي هترضى بجناني دا، وبعدين أهلك لو مش واثقين فيا ماكانوش عملوا اللي فكرت فيه دا ولا وافقوا عليا

وكدا كدا مابحبش فترة الخطوبة والكلام طالما اتفقنا ووافقنا على بعض يبقى ليه مانتجوزش على طول ونختصر المسافات

زهرة باستغراب: أيوا في قاموس مين بقى الكلام دا؟

عمر بدون تفكير: في قاموسي

نظرت له وقالت: يعني احنا فعلا هنسافر النهاردة؟ بس حقيقي تعبانة جدا وعايزه أنام

عمر: مش كنتي عايزه بدل الفرح نعمل عمره؟

زهرة بصدمة قالت: اوعى يكون اللي في بالي؟

عمر بابتسامة: هو اللي في بالك، وكمان عملنا فرح صغير وخلاص جمعنا فيه حبايبنا وباركولنا واحنا بقى نسافر
بس مش مشكلة نسافر النهاردة خليها بقى بعد يومين وهلغي التذاكر وأهو أهلنا يطمنوا علينا بكرة ويبقوا يسلموا علينا

زهرة بموافقة: تمام ماشي

دخلت تغير الفستان، وعمر حمد ربنا إنها تقبلت الأمر وماعملتش مشكلة

لأنه طبعا فهمها براحة وبهدوء جعلها تفهم تفكيره بدون مجادلة أكثر، وهذا من أهداف الزواج النقاش بهدوء وأن تسمع الآخر وتعرف تفكيره وهذا هو التفاهم

في اليوم التالي آخر اليوم كان أهلهم عندهم، وخرجت زهرة وفي يديها صينية الضيافة

زهرة: اتفضلوا يا حبايبي

وكل واحد أخذ نوع فاكهة

وقالت لعمر: اتفضل أنت المانجا طالما بتحبها

والدتها: أنتِ لحقتي تعرفي بيحب إيه؟

خجلت زهرة وقالت: ما قبل ما تيجوا عمال يقولي عايز مانجا وأنا كنت باكل في واحدة فعرفت بقى إنه بيحبها وملحقتش أعطيه منها

ضحكت والدتها وقالت: كويس إنك تعرفي هو بيحب إيه وبيكره إيه يا حبيبتي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

قالت والدته: اها عشان لو فكر بس يزعلك ابقي الأكل اللي مابيرضاش ياكله وعاقبيه بيه

تذمر عمر وقال: في إيه يا حاجة أنت بتوصيها عليا ولا بتعصيها عليا كأني مش ابنك

والدته بضحك: يا بني ما هي بردوا بقت بنتي ولازم أخاف عليها

عمر: اممم ماشي أهو من دلوقتي وخدتك لصفها ربنا يستر بعدين

تحدث والدها وقال: طب هتسافروا امتى؟

عمر: إن شاء الله بعد بكرة

قالوا: توصلوا بالسلامة، وبعد فترة ذهبوا من عندهم، ودخلت زهرة لتجهز العشاء ودخل بعدها عمر ليساعدها في أي شيء

فرحت زهرة من تصرفه وهو يساعدها في كل شيء فقالت بابتسامة: تعرف يا عمر إنك كنت دعوة ثابتة دايما في كل صلاتي وفي أي وقت

التفت لها عمر باستغراب وقال: أنتِ كنتي تعرفيني أصلا؟

زهرة: لأ مش المعنى اللي فهمته، قصدي كنت دايما بدعي إن ربنا يرزقني بالزوج الصالح الهين اللين، والحمد لله ربنا استجاب

عمر بابتسامة: وعلى نياتكم ترزقون… نفس اللي كنت بدعي بيه

وضعوا الطعام على السفرة في المطبخ وجلسوا ليناولوه، ويتحدثون مع بعضهم لكي يتعرفوا أكتر

عمر: كدا أحسن نعرف بعض أكتر بدون قيود ولا حدود

زهرة: فعلا، تعرف أنا وافقت على قرارك دا لما صليت استخارة يوم كتب الكتاب قبل ما يتكتب بالتحديد لقيت الأمور ماشية كويس الحمد لله

فات اليوم التالي وجاء يوم السفر، وكانوا جهزوا الشنط وأهلهم منتظرينهم وذهبوا معهم إلى المطار

بعد السلام ركبوا الطائرة وفي طريقهم إلى أجمل مكان
فقالت زهرة وهما في الطائرة: أنا بجد مبسوطة أوي يا عمر شكرا إنك دخلت حياتي

بعد أسبوعين رجعوا من العمرة، ودخلوا الشقة واتصدموا من اللي شافوه

زهرة لعمر: هو حد سكن في الشقة بعد ما مشينا ولا إيه؟

عمر: معقولة جوزوا أخويا فيها؟

يتبببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top