رواية إعادة تأهيل معقدة

البنات قاعدين في العربية من ورا و كل واحدة فيهم في عالم و لكنهم إتفققوا على شعور واحد و هو الألم

نوح مراقبهم من قدام و وراهم عربية حراسة و الإسعاف

close

جوري و لينا كانت دموعهم نازلة على الرغم من تنبيه تمارة ليهم إلا إنهم مقدروش ميعيطوش

تمارة اللي كانت جامدة و ملهاش أي رد فعل

العربيات وصلت المقابر

كان أول من فتح الباب هي تمارة نزلت و كانت عنيها على نعش أمها منزلتهاش

نوح و كمال راحوا يشيلوا النعش مع الشباب اللي كانوا في الإسعاف و تمارة عنيها على أمها مش منزلها .

جوري و لينا اللي مش مبطلين عياط و كمال اللي كل شوية يبص على جوري

نوح لاحظة و برق ليه و قال:-

عينك لتوحشك يا كمال ، مبحبش أعيد كلامي مرتين ، قولتك لا يا برنس يعني لا

كمال:- أعمل اية يعني مش قادر أشوفها بتعيط يا كينج ، طب بزمتك إنت عاجبك حال تمارة

نوح برق و قال:-

آنسة تمارة و حط تحت آنسة مليون خط ، مش عاوز أتجنن عليك يا برنس

كمال جز على سنانه و قال:-

تصدق تستاهل اللي بيحصلك منها يا كينج

نوح بصله و قال:-

طيب يا إبن *** نخلص بس من اللي إحنا فيه و ورحمت أبوك لتتسوح

كمال ببرود:-

مستنيك يا كينج و أدي الفاتحة على روح أبويا

نوح بص عليه بعصبية و ضغط على سنانه و هو بيقول:-

برود أمك دا مش عليا عشان و أقسم بالله ما يهمني هتدرب في وشك لكن ما جوري تشوفه بالحلاوة و الجمال اللي هيبقي عليه

كمال :- آنسة جوري بعد إذنك ، الألقاب محفوظة يا كينج

نوح ضيق عينه و بصله جامد و كمال فهم إنه مش هيعديها

وصلوا أخيراً للمقبرة و نزلوا النعش ، و البنات وراهم

تمارة مسكت إيد جوري و لينا و قالت:-

محدش فيكم يدخل

لينا :- بس انا عاوزه أودع ماما يا تمارة

تمارة حضنتها جامد و قالت:-

مش هتقدروا تنسوا المنظر يا حبايبي عشان كدا الأحسن إنكم متدخلوش

جوري :- و إنتي كمان المفروض متدخليش ، إنتي مش أحسن مننا ، يا ندخل كُلنا مع بعض يا محدش يدخل

تمارة إستغربت كلام جوري و بصلتها جامد و قالت:-

أنا اللي هدخل عشان مش عاوزة أنسي أي حاجة حصلت معانا ، مش عاوزه أنسي أي تفصيلة عارفة لية ؟

جوري هزت رأسها بالنفي و تمارة كملت:-

عشان حقنا و حق أمك محدش هيجيبه غيري ، عشان لما أيمن يجي يكلمنا نص كلمة يلاقي حد جامد يقف ليه ، حد قلبه مات خلاص ، قلبي أنا حطاه بين إيدي يا جوري و هدفنه مع أمك في قبرها ، عشان أقسم بالله اللي هيقرب منا تاني ما هيلاقي ذرة رحمة عندي ، رصيد العالم خُلص خلاص و جه وقت الحساب

سألتهم و دخلت المقبرة و شافتهم و هما خلاص هيدخلوها بصت على أمها و نوح و كمال شايلنها و بيدخلوها المقبرة فقالت في نفسها:-

مع السلامه يا اللي كُنت مصبراني على العالم ، مع السلامه يا ضحكة كانت على وشي دايما ، مع السلامه يا قلب كان فيه شوية رحمة لناس متستاهلش ، إرتاحي يا توحة عيالك في عنيا ، دايما كُنتي تقوليلي شيلتي الهم بدري و خلاكي تكبري قبل أوانك ، و أهو جه الوقت للمسئولية اللي إنتي حملتهالي بدري ، بس انا قدها و أنا واثقة من كدا ، مع السلامه يا توحة روحتي و خدتي معاكي قلب تمارة ، و دلوقتي هي عايشة من غير قلب ، قسوة العالم علمتني إني أكون قاسية لكن مش على القريبين مني يا توحة زي ما وعدتك .

خلصت كلامها و كان نوح بيقفل المقبرة و بيرش ماية عليها ، تمارة شافت شجرة راحت قطفت منها ورق أخضر و حطته على الفتحة الصغيره اللي في قبرها و قالت:-

إرتاحي يا توحة مسيري في يوم هعرف اللي عمل فيكي كدا ، و أنا اللي هاخد حقك

لفت بظهرها و وشها باين عليه الجمود و القسوة و من وراها نوح و كمال باصين عليها بزهول ، بصوا لبعض و رجعوا بصوا عليها تاني بشفقة.

❈-❈-❈

تمارة خرجت للبنات بعد ما بتوع الإسعاف روحوا و قالت:-

المفروض دلوقتي هنرجع الحارة من تاني و الشقة تروح لصاحبها من تاني

لينا :- يعني هنرجع لـ أيمن و صلاح من تاني

جوري خافت و قالت:-

لا يا تمارة صلاح لا ، إنتي عارفة إنه مش هيسكت على اللي حصل لـ فدوة و مفيش قدامة غيرنا يفش غله فيه ، و خصوصاً بعد ما ماما ماتت مبقاش لينا حد يدافع عنا و هنبقي ملطشة للكل

تمارة بصت ليهم بقوة و قالت:-

الله في سماه اللي هيقرب منا تاني لهيكون كتب نهايتة بإيده ، خلاص تمارة اللي عارفينها ماتت مع توحة و جه مكانها واحدة متعرفش معني الرحمة

نوح إدخل في الحوار و قال:-

مين قال إنكم هتخرجوا من البيت ، إنتوا هتخرجوا فعلاً بس على الفيلا عندي هتعيشوا معايا

تمارة برقت و بصت لية و قالت:-

نعيش مع مين ؟ سمعني تاني كدا ؟ إنت فاكرنا إية

نوح بصلها و قال بهدوء:-

بصي يا تمارة مامتك وصتني عليكم قبل ما ننقلها من المستشفى ، يعني إنتوا دلوقتي مسئولين مني ، و أنا مش هقدر أتخلي عنكم

تمارة:- اه طبعاً مفهوم بص يا برنس

كمال رد عليها و قال:-

نعم بتنادي عليا

تمارة بصتله من فوق لتحت و قالت:-

و أنا هنادي على واحد بصصاص زيك لية ، بس يا نوح بشا إحنا مش هنيجي معاك فل يا بشا ، رجعنا بقي مكان ما جبتنا

نوح بمراوغة:-

أنا مش عايش لوحدي و متخافيش على إخواتك مني ، و كتاب ربنا هما زي إخواتي ، جدتي عايشة معايا و زي ما إنتي عارفة أنا طول اليوم في الشركة مش برجع غير على النوم يعني هتاخدوا راحتكم

تمارة بعناد :-

قولت لا ، إحنا هنقعد لوحدنا و الموضوع دا مرفوض نهائي.

نوح:- هو إنتي مينفعش تقولي حاضر على حاجة أبدا كُل حاجة عناد عناد ، إنتي كدا على فكرة بتخلصي رصيدك معايا و هتصرف تصرف مش هيعجبك

تمارة بتحدي :-

إنت بتهددني هتعمل اية يعني ؟

الكل واقف مستني رد فعل نوح اللي ميل على ودنها و همس:-

هبوسك و قدامهم كلهم

تمارة وشها إحمر و شهقت و قالت:-

أقسم بالله ما شفت في بجاحتك ، خلاصة الكلام مش هنعيش مع بعض و دا لمصلحتك علفكرة

كمال شاف الموضوع هيطور فقال:-

أنا عندي حل نسأل البنات و ناخد أعلي نسبة تصويت ها يا بنات عاوزين تعيشوا مع نوح

البنات بصوا ليهم و راحوا ناحية تمارة

تمارة بصتله بابتسامة تشفي و قالت:-

إنت أهبل ياض ؟ ، لا ريلي إنت أهبل ، بتخيرهم بين أُختهم و بين واحد لسة شايفينه من نص ساعة ما طبيعي هيختاروا أختهم ، قال برنس قال المفروض كنت تتسمي بلح

نوح كتم ضحكته عليهم و قال:-

طب دلوقتي إحنا لازم نروح القسم عشان يخدوا أقوالكم قبل ما تروحوا ، و إسمعوا كل يوم هطمن عليكم و التليفون ميتقفلش و أي حاجة في أي وقت إتصلوا بيا علطول

جوري هزت رأسها بايجاب و قالت:-

ماشي بس هو لازم موضوع القسم دا ؟

كمال رد عليها بحنية و قالت:-

لازم بس متخافيش أنا هكون معاكي ، قصدي إحنا كُلنا معاكي

تمارة بصتله و رفعت نص شفتها العلوية و قالت:-

إظبط يلا بدل ما أجي أدب إيدي في كرشك أطلعها من مناخيرك

كمال بص لـ نوح و قاله:-

عجبك كدا يا كينج

نوح :- مهي لو هي معملتش كدا أنا اللي هعمل ، و تعال بقي يا روح أمك عشان أنا بخزن ليك من الصبح و ضربه جزاء بوكس

تمارة أخدت إخواتها و ماشية و هي بتقول:-

لا كدا مينفعش أنا عاوزة أشوف د.م ، خلصوا و حصلونا عشان المناظر دي غلط على بنات رقيقه زينا

بمجرد ما إختفوا من قدامهم كمال قال:-

دي بتقولك رقيقه ، والله ما شفت أرجل منها

نوح برق ليه و ضربه بوكس تاني و هو بيقول:-

متتنيلش تتكلم عنها تاني

كمال :- لا بقولك ايه إنت هتستحلاها وإلا اية ؟ خف إيدك شوية عشان تقيلة ، مش قادره يا عم أعامل البت غير كدا ، إقتلني بقي و أنا بقولك اهو البت دي هتبقي مراتي

نوح بسخرية:-

إبقي قابلتي يا برنس ، مش أنا الواصي عليهم أهو ؟ قابلني بقي و سابة و مشي

كمال جز على سنانه و قال:-

والله أنا ما قلقان غير منك إنت يا كينج ، بس و رحمة أمي لتكون مراتي ، مرات البرنس و خرج وراهم

❈-❈-❈

نوح أخد البنات على القسم و دخلوا للظابط اللي كان صاحبة قاعد معاه و أول ما شافهم وقف و قال:-

إية دا هو إنتوا

تمارة بصتله بابتسامة باهتة و قالت:-

إزي حضرتك يا ضياء بشا

ضياء:- تعالوا إقعدوا يا بنات و قولولي إية إللي حصل معاكم بالظبط بعد إذنك يا محمد بشا بس البنات دول يهموني

نوح بإعتراض:-

يهموك إزاي يعني ؟

ضياء بص لـ نوح و قال:-

يهموني لأني أعرفهم و لو سمحت متدخلش بدل ما تخرج بره

كمال :-

إنت عارف إنت بتكلم مين ؟

ضياء:- هيكون مين يعني ؟ إبن وزير الداخلية ؟

كمال:-

لا نوح التوبي الكينج

ضياء مهتمش ليهم و بص للبنات و قال:-

أنا عاوزكم تهدوا خالص قولولي أيمن و دولت عملوا ليكم حاجة تاني

محمد هنا إدخل و قال:-

مين أيمن و دولت دول إنت تعرف حاجة يا ضياء تفيدنا في القضية دي ؟

ضياء:- أيمن دا أبوهم و دولت مرات أبوهم ، بس أجارك الله أخر بلطجة و آخر قله أدب

محمد وجه كلامه للبنات و قال:-

تعرفوا اية عن الواقعة ؟

تمارة بهدوء:- منعرفش حاجة كل اللي حصل إن الأستاذ دا و شاورت على كمال و كملت :-

جه أخدنا من البيت و قال إن ماما في المستشفى، رحنا معاه و عرفنا بعدها إن ماما ماتت

ضياء بأن على وشة الزعل و قال:-

البقاء لله و إنتوا دلوقتي عايشين مع مين

نوح رد عليه بغيظ :-

معايا عايشين معايا

ضياء بصله و قال:-

ممكن تسكت لحد ما دورك يجي و كمل كلام مع تمارة و البنات عادي و كمال و نوح هيولعوا من كلامه معاهم

محمد بص لـ نوح و قال:-

ممكن نعرف إية إللي حصل ؟

نوح كُنت رايح الشركة و لقيت الست فتحية واقعة على الأرض جريت عليها و أخري كلمة قالتها ليا ، بناتي أمانة في رقبتك هسالك عليهم و تقدر تتأكد من الكاميرات

تمارة بصتله جامد على جملته و دورت وشها الناحية التانية

محمد هز رأسه بتفهم و بعت بفرغ الكاميرات العادية و السرية اللي نوح حاططها و طلب منهم يستنوا بره

الخمسة خرجوا و نوح قرب من تمارة و همس ليها:-

أسمعك بتتكلمي مع حد منهم جوه الجواب على قد السؤال بس

تمارة رفعت حاجب و قالت:-

هتعمل اية يعني ، و بعدين هو أنت واصي عليا ؟

نوح :- مش هقولك هعمل اية عشان اللي بيقول مبيعملش ، أما بالنسبة لواصي عليك فأنا واصي عليكي فعلاً

تمارة:- على نفسك مش عليا يا كينج

نوح إبتسم و قال:-

كويس إنك عارفه إني الكنج يا تيمو

تمارة بصتله جامد و قالت:- إياك الإسم دا يجي على لسانك تاني إسمي تمارة

الكينج:- متعانديش مع الكينج عشان هتطلعي خسرانه ، و غمز ليها و كمل

الكينج يعمل اللي هو عاوزة يا برنسيس

تمارة بعناد:- مع الكل إلا أنا يا كنج و سابته و مشيت

محمد و ضياء فرغوا الكاميرات و قدروا يوصلوا للي عمل كدا

دخلوا تاني المكتب و محمد قال:-

تقدروا تتفضوا دلوقتي و أي جديد هنبلغكم

تمارة بصت لـ نوح بغيظ و قالت:-

لو سمحت أنا عاوزة اعمل محضر في الراجل دا و شاورت على نوح

نوح إتصدم منها و بصلها بزهول و محمد رد عليها و قال:-

محضر اية ؟

تمارة:- محضر تحرش

نوح فتح بوقة و كمال ضحك و قال:-

إلبس يا كينج عشان تبقي تعرف قيمة البرنس أوي

محمد:- تحرش ؟ عملك إية ؟

تمارة بصت ليهم و قالت:-

باسني بوسة مشبك

نوح برق و قال:-

أنا ؟ بوست ؟ و إنتي لية معنديش نظر

تمارة بصتله و قالت:- إنكر إنكر ، و بعدين إنت بتغلط في جمالي الرباني و دي حاجه مش هسمح بيها مُطلقا

نوح :- جمال بالستر ، يلا قُدامي على العربية خليني أوصلكم و أخلص من أم الليلة دي زمان ذكية مستنياني

تمارة:- اهو شوف أهو بيجيب نسوان البيت إقبض عليه و ريحنا منه بقي

محمد ضحك و مقدرش يمسك نفسه و قال:-

أنا هعد من واحد لـ تلاتة اللي هلقيه هنا هرميه في الحبس

البنات بصوا لبعض و جريوا على بره و نوح و كمال ماشيين بكل برود

ضياء:- أنا مش فاهم اية البرود بتاعهم دا

محمد:- عشان مش عارف هما مين ، دول يا أبا يقعدونا في البيت فمش هاممهم حاجة

❈-❈-❈

نوح أول ما خرجوا بص لـ تمارة بغيظ و مسكها من إديها و مشي

جوري و لينا جريوا وراها و هما بينادوا عليها فنوح قال بحدة:-

كمال تمم

كمال:- أمرك يا كينج

وقف قدام البنات و قال:-

متخافوش شوية و جايين مش هيكولها يعني ، هيصفي حسابهم بس

نوح أخد تمارة و خرج من القسم ، دخلها العربية بصعوبة و تمارة زهقت و قالت:-

إنت بتجر وراك جاموسة حاسب كدا

نوح بصلها و فجأة باسها جامد

تمارة بقت تخبط فيه و تحاول تبعده بس هو متأثرش و مبعدش إلا لما لقاها مش قادره تاخد نفسها

نوح :- قولتلك نوح التوبي مبيهددتش بينفذ علطول ، و أديني أهو حققتلك كلامك مش أنا مُتحرش و بوستك بوسة مشبك

تمارة بصتله بغنف و …

يتببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top