طفلة الشيطا .ن بقلم أحمد محمود شرقاوى

وبعد نص الليل بدأت أحس بحضوره, وبدأت أشوفه بيطل عليا من شباك الأوضة وكأنه طاير في الهوا, وفي لحظة واحدة لقيته هجم عليا, مسكت السكينة وبكل رعب الدنيا غرزتها في جسمه, وسمعت شهقة, شهقة غريبة, فتحت النور وانا بتنفض واتصدمت من المشهد, كانت أمي مطعونة بالسكينة وواقعة جمب السرير بتاعي..
جريت عليها وانا بصرخ لقتها بتهديني وبتسكتني وهي بتتنفض, ولقتها بتقول بدون مقدمات:
– انا استاهل يا بنتي, انا السبب في كل اللي انتي فيه ده
ولقتها بدأت تتكلم عشان تطمن قلبي ولو شوية, كشفتلي عن بطنها وشوفت حروف وأرقام محفورة على جلد البطن, سألتها بخوف:
– ايه ده ؟؟
بعد ما اتجوزت يا بنتي عمك اتجوز بتلت شهور, وبقيت انا ومرات عمك في البيت بنتسابق على مين تحمل الأول, وكان المفروض انا اللي أحمل بس ده محصلش, وهي اللي حملت قبلي, حاولت مرة واتنين بس ده محصلش وكنت بشوف بطنها بتكبر يوم بعد يوم وبتاخد الاهتمام كله في البيت, شيطاني يا بنتي خلاني وهي نازلة مرة من على السطح بدقيق الخبيز اني أحطلها حاجة عشان تتزحلق وتقع من على السلم, وفعلا وقعت وأجهضت والدكتور قال انها مش هتحمل تاني أبدا خلاص بعد الاجهاض ده..
كنت فرحانة انها كدا مش هتاخد مكاني أبدا, وفرحت أكتر لما حملت, بس الحمل سقط مني

يتبببببببببببببببببع

close

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top