جريت وانا خايفة، قفلت باب الاوضة، وحاولت انام، ونمت بالفعل، بس نوم اسود، مضطرب، كنت حاسة بحاجة بتدوس على بطني، ضغط رهيب..
صحيت على ألم فظيع، ببص لقيت دم بينزل مني، نزيف، صرخت من الرعب، اتصلت بمعتز اللي جه يجري، وخدتني الاسعاف فورا، كنت بموت، ودخلت العمليات واجهضت، ابني مات..
وخرجت وانا في حالة نفسية سيئة جدا، كنت مقهورة، ببكي، بصرخ، منهارة، شالني معتز وحطني في السرير،
وقتها لقيت سارة واقفة بتبصلي ومبتسمة، مبتسمة جدا..
صرخت، شاورت عليها وقَلت:
– خرجها من هنا، هي اللي قتلت ابني، خرجهاااا
بصلي معتز بتعجب وطلب منها تروح اوضتها، رد عليا وقالي:
– شكلك اتجننتي، مش عايز اسمعك تقولي كدا قدام سارة مرة تانية خالص
وبكيت، بكيت بعنف لحد ما نمت، صحيت تاني يوم ومعتز بيصحيني:
– انا هروح الشغل نصف يوم بس عشان مينفعش اغيب، وهجيلك تاني
جيت اعترض صوتي مخرجش، كنت مرهقة جدا، جسمي ثقيل، ولساني ناشف اوي..
وسمعت باب الشقة بيتقفل، وجسمي كله اترعش لما سمعت صوت باب اوضة سارة بيفتح..
فضلت باصة ناحية باب الاوضة كتير، بس مجتش، وقبل ما انام تاني سمعت صوت خطوات بطيئة جدا جاية من الصالة..
وظهر، ايوة الدمية كانت بتمشي، انا مش بحلم، الدمية واقفة على باب الاوضة، حاولت اقوم جسمي تقيل اوووي..
حاولت اصرخ صوتي كان مبيطلعش، عنيا مفتوحة على اخرها، وقربت الذمية بكل هدوء، وشها ابيض زي الثلج، عنيها سودة بلون الليل، ماشية زي انسان ناضج..
كانت بتبصلي بعيون حية، حية زي عيون الأفعى، ومن ورا الدمية شوفت سارة ماسكة سكينة وجاية..
ووقفت الدمية عن يميني وسارة عن شمالي، كانت بتضحك بهيستريا، جسمي كان عمال يتنفض، وقلبي بيدق بفزع، بتشنج وبحاول اتحرك..
في اللحظة دي اتكلمت سارة بصوت ضاحك:
– نادية يا نادية
ومن وراها اتكلمت الدمية بصوت خشن:
– نادية يا نادية
وشهقت بصوت عالي، شهقت وشهقت، حسيت ان روحي بتخرج مني، في اللحظة دي مدت الدمية ايديها ولمست جسمي، ايديها كان باردة، باردة لدرجة ان جسمي كله اتنفض وقومت، قومت وجريت على برة، كنت بترنح، وخرجت للصالة، في اللحظة دي خرجت سارة ورايا وهي ماسكة السكينة..
يتببببببببببببببببع