رواية حافية على اشواك من ذهب

وبيجاد يصرخ به بج،ـنون وهو مازال يطلق الن.ار بكثافه وهو يجري ناحيتها..
ابعد يا ح.يوان من هنا والا هطلع روحك معاها..
فارتعشت بخو.ف وهي ترى الحارس يرمي سلاحه ارضآ وهو يبتعد عنها وينظر لبيجاد بصدم#مه..
الذي صوب سلاحه ال.ناري عليها مره اخرى وهو يقول بغض.ب مدمر..
قومي.. قومي يا خاي.نه يابنت الك.لب
ثم تابع وهو يكاد يجن من شدة الغض.ب..
قومي واجهيني قبل ما اخرج روحك بإيدي..
فانسحبت الدـ،ماء من جسـ،ـدها برعب وهي تنطق الشهاده وجسـ،ـدها يرتعش بشده..
وهي ترى بيجاد يقترب منها بغض.ب ناري وهو مازال يصوب سلاحه نحوها
فأغلقت عينيها برعب استعداد للمoت وهي تنطق الشهاده بتقطع من شدة خوفها
لتشعر به يرفعها عن الارض وهو يجذبها من شعرها بعنـ،ـف شديد ويصفعها على وجهها بشده حتى اسال الدـ،ماء من انفها وفمها وهو يقول بغض.ب حارق..
مين الكلب الي خن.تيني معاه.. مين الي كان معاكي انطقي ..

انطقي يا خا..ينه يا بنت الكلب ياز.باله قبل ما اطلع روحك في ايدي .. مين الكل.ب الي كان معاكي
ارتعشت شمس وهي تهز رأسها بنفي ودموعها تسيل وهي تقول بصدم#مه..
مظلومه ..مظلومه ووالله ماخنتك.. والله عمري ماخ.نتك.. انت فاهم كل حاجه غلط
هزها ويتابع بج،ـنون وغيره مدمره..
غلط ايه يا خاينه يا فاجـ،ـره زباله ..دا انا شايفه بعنيا وهو حاض.نك وبيب.وسك..
ثم صف.عها بغض.ب وغيره مجنونه ..
بس انا الي استاهل..رفعت واحده قذره ذيك وحاولت انضفها واعملها هانم واتجاهلت انها واحده قذره ومن بيئه زباله اخرها ليله ويترملها قرشين ..
ثم جذبها من شعرها بعنـ،ـف شديد وهو يرفع وجهها نحوه بغض.ب..
انطقي قولي مين ده قبل ما اخلص عليكي ..
ثم صـ،ـرخ بها بج،ـنون..
انطقي.. مين الي خنتيني معاه.. يقول بج،ـنون..
مش هتم.وتي الا لما اعرف اسم الكلب ده ايه وادفن.كم بإيدي في قبـ،ر واحد..
استمر في جذبها وسحلها من شعرها وهو يصفعها ويركلها بعنـ،ـف وهو يصرخ بها كالمجـ،نـ،ون..
انطقي اسمه ايه.. تعرفيه من امتى.. بتخونيني معاه من امتى..
ثم هزها من اكتافها بعنـ،ـف شديد..
هو ده الكلب الي سبتيني عشانه اول مره والا حد تاني.. انطقي قبل ما افرغ مسدسي في راسك
اغلقت شمس عينيه بضعف وهي لاتستطيع المقاومه او النطق من شدة صد.متها وألمها وتكاد تغيب عن الوعي…
الا انه رفعها فجأه وقد انفلت عقال غضبه فصوب سلا.حه النا.ري على رأسها..
مش عاوز اعرف اسمه منك وهجيبه حتى لو استخبى مني تحت سابع ارض هعرفه وهجيبه وهخليه يتمنى المoت مش هيطوله..
ثم جعل سلاحه في وضع الاستعداد وهو مازال يصوبه لرأسها وهي تنتفض بر.عب والدـ،ماء تغطي وجهها ..
اما انتي فأخرك هنا.. هاخلص منك ومن قذ.ارتك الي دخلت حياتي ودمر.تها ..
ثم اغلق عينيه وهو يقاوم ضعفه وحبه لها وهوانه في عشقها..ثم عدل من وضع سلاحه وجعله مقابل لرأسها وهي ترتجف وتنظر اليه بر.عب ودموعها تسيل بصدم#مه ولكن قبل ان يضغط زناد سلاحه..
انهالت الرصا.صات من حوله..
فرماها بيجاد ارضآ وانحنى وهو يتبادل اطلاق النيران ويحاول ايجاد مصدر اطلاق الني.ران ولكنه فشل فج،ـن جنونه وهو يتخيل ان مطلق الني.ران هو عشيقها..
فدفعها بقسوه خلف احدى الاحجار الضخمه وهو يقول بغض.ب..

close

اترمي هنا لحد ما اجيب الكل.ب الي خنتيني معاه واجيب اجله قدامك..
ثم اندفع بغض.ب وحذر في اتجاه مطلق النيران الذي توقف فجأه عن اطلاق النيران..
لتمر اقل من دقيقتين..
وشعرت شمس التي ارتمت ارضآ وهي تكاد تغيب عن الوعي وتستسلم لمصيرها بألم وصدم#مه ..
بزراعين تلتفان من حولها بقسوه ثم تحملها بسرعه ومهاره بعيدا عن بيجاد المشغول بمطاردة مطلق النيران عليه وفي اتجاه الطريق العام الرئيسي ..
حتى وصل اليه ليلقيها بعدم اهتمام في احد السيارات المتوقفه بجانب الطريق ثم قادها بسرعه شديده..
وهو يقول لها بغض.ب وهي تنظر له برعب ..
دي اول مره اخون فيها ثقة بيجاد بيه.. بس انا بعمل كده عشانه وعشان مصلحته..
شمس وهي تبكي بانهـ،يار وتشعر بخو.ف شديد على بيجاد على الرغم مما فعله بها ..
متسيبوش لواحده هيق.تلوه.. بيضربوا عليه نار وهي.قتلوه
ثم تابعت بانهـ،يار ..
إلحقوا.. وحياة اغلى حاجه عندك الحقوا ومتسيبوش.. دا لواحده وهيم.وتوه
محمود باحت.قار..
قلقانه عليه اوي.. ومقلقتيش عليه ليه وانتي بتخونيه وبتمرمغي شرفه في الوحل مع الكلب عشيقك..
ثم تابع بقسوه وهو يقود سيارته بسرعه شديده..
عموما متقلقيش انا الي كنت بضـ،ـرب عليه نار عشان اشغله وابعده عنك قبل مايضيع نفسه ويقت.لك.. ويو.سخ ايديه بد,م واحده خا.ينه زيك..
شمس بصدم#مه وهي تبكي بانهـ،يار ..
انا مخ.نتوش.. والله ماخن.ته انتوا فاهمين كل حاجه غلط
محمود بقسوه..
وفري دموعك واسمعيني كويس.. لو انتي خاينه يبقى حرام بيجاد يضيع نفسه علشان واحده قذره زيك مصانتوش ولا صانت حبه الكبير ليها ..
ثم تابع بقسوه..
ولو انتي مظلومه زي ما بتقولي فيمكن ربنا بعتني ليكي عشان تاخدي فرصه انك تدافعي عن نفسك وتشرحي كل حاجه ليا وانا هنقلهاله..
ثم نظر اليها منتظرا ردها
فحاولت شمس الكلام ولكنها صمتت بخو.ف ودموعها تتساقط وهي تتذكر كلمات والدها عن سجنه وظلمه على يد عائلة بيجاد.. وتأكيده عليها اكثر من مره الا تقص على احد ما عرفته من حقائق ولا حتى لوالدتها حتى يقرر هو الظهور ومواجهة الجميع
محمود بصوت غاضب..
كنت عارف.. بس حبيت اخلص ضميري من نحيتك
ثم تابع باحتقار وهو يتوقف بسيارته امام احدى محطات القطار المتطرفه..
اتفضلي انزلي ونصيحه..
بيجاد مبينساش طاره.. فلو عاوزه تحافظي على حياتك اختفي من حياته خالص
نزلت شمس من السياره وهي تمسح دموعها بارتعاش قدماها لا تستطيع حملها فوقعت ارضآ وهي تبكي وتجاهلها محمود وهو يقود سيارته ويغادر بها مسرعآ الى حيث ترك بيجاد ..
في حين تحاملت هي على نفسها ونهضت وهي تترنح من شدة الالم والوجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي تبكي وترتعش بشده حتى غابت عن الوعي..

عد مرور بعض الوقت..
انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف..
ففتحت عينيها برعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف..
لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي..
انكمشت شمس على نفسها بخو.ف وهو يتابع بأسف..
متخافيش.. انا بس كنت عاوز منك التذكره
شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخو.ف..
ممعييش.. اصل.. اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره..
الرجل بهدوء..
طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه..
شمس ببكاء..
ممعييش.. بس والنبي متنزلنيش .. وحياة اغلى
حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره
الرجل بتأثر..
لا حول ولا قوة الا بالله.. طيب بس اهدي.. وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها..
شمس بدهشه..
شنطتي..
ثم نظرت الى خصرها بصدم#مه لتجد ولدهشتها..حقيبتها الصغيره مازلت ملفوفه حول خصرها كما هي..
ففتحتها بارتعاش
فوجدت بها جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها
ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه
فقالت بارتعاش..
التذكره بكام..
الرجل بهدوء..
بخمسه وسبعين جنيه..
اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له
وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى..
فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها.. وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها..
بعد مرور ساعه ونصف..
فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخو.ف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج..
لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره ..
فمشت بتعب وهي تجر قدميها بألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الدـ،ماء عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من الالم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات ..
حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه.. فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم…
فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث..
ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها.. وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها..
ثم فتحت الهاتف مره اخرى، واخرجت منه رقم صديقتها عبير..
وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها.. ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر..
وتعالى صوت عبير عبر الهاتف..
الو.. مين معايا…
شمس بلهفه..

انا.. انا شمس يا عبير
عبير بسعاده..
شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه..
بكت شمس بانهـ،يار دون ان تستطيع الرد..
عبير بقلق..
مالك يا شمس في ايه..و
بتعيطي كده ليه..
شمس بانهـ،يار ..
انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصيبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه..
عبير بتوتر..
مصي.بة.. مصي.بة ايه .. بيجاد عمل فيكي حاجه ..
فإنه.ارت شمس في البكاء وهي تقول بألم..
بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمته..ظلمته بس غصـ،ـب عني..
عبير بتوتر..
طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومتخافيش كل مشكله ولها حل..
انهارت شمس في البكاء وهي تقص عليها كل ما حدث
حتى انتهت وعبير تقول بذهول..
يا ولاااد الكلب يا حراميه .. يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك..
ثم تابعت بجديه
انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا
شمس ببكاء
مش ده المهم .. خليني في المصي.به الي انا فيها الاول
عبير باستنكار..
اومال ايه المهم.. قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل ..
شمس بانهـ،يار ..
دا فاكر اني خنته..
عبير بجديه..
اي واحد مكانه هيفكر كده.. خصوصا انه شاف واحد غريب وهو بيحضنك ويبوسك..
شمس بانهـ،يار ..
بس انا مخنتوش..مخنتوش دا ابويا..
عبير بجديه..
بس هو ميعرفش واستحاله يقدر يستنتج ان إلي كنتي بتحضنيه ده يبقى ابوكي..
شمس بانهـ،يار ..
يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح.. ازاي.. دا انا يبقى مoتي اهون عليا..
عبير بهدوء..
خلاص احكيله و…
فقاطعتها شمس بارتجاف..
مستحيل.. مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطر كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته ..

يتببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top