فى زاويه القبر

بصتله بتعجب وقولت:
– اقتنع بإيه
– هي مراتك ماتت ازاي

– ماتت عشان مريضة
– لا يا حسن, مراتك وابنك ماتوا في حادثة وانت رافض من يومها تصدق ده
بصتله بذهول وانا مش مصدقه عشان يكمل:
– احنا قولنا من أثر الصدمة عليك وانك مع الوقت هتخف, بس من يومها وحالك من سيء لأسوأ, من يومها بتتكلم عن سيف كأنه عايش, وحتى لما اقتنعت ان مراتك ماتت أخيرا بقيت تقول انها ماتت عشان مريضة مش في حادثة عشان تبرر عدم موت ابنك, يابني فوق بقا
صرخت فيه بهيستريا:
– انت كداب
رد عليا بصوت عصبي:
– لا مش كداب وقولتلك ارجع لربك عشان تشوف الحقيقة, انت مش عاوز تسمع كلامي ومكمل على اللي انت فيه
– وانا بعمل ايه يعني وليه بتقول كدا

close

لقيته جاب ازازة ويسكي من التلاجة ورفعها قدامي, وبكل غضب قال:
– بتشرب خمرة وحشيش ومش عاوز تبطل, وشغلك كله قايم على الرشوة والفلوس الحرام, وياما قولنالك بطل وارجع لربنا رفضت, ودلوقتي الشيطان والأمراض النفسية اتمكنت منك ومقدرتش تستوعب قدر ربنا في موت مراتك وابنك اللي ياما أكلتهم بفلوس حرام,

لو كنت قريب من ربك كان ثبتك وقت المصيبة, كان نزل عليك الصبر, انما واحد غرقان في المال الحرام والمسكرات دي لازم الشيطان والمرض النفسي يلعبوا بيه الكورة
وقتها بس اترددت في راسي جملة ابني واحنا راجعين في العربية:

يتببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top