فى زاويه القبر

ولقيته قرب مني عشان أحس بصهدة غريبة جاية من وشه وقال:
“لازم نبقا مع بعض هنا وهناك في البيت, فاكر البيت”

في الوقت ده كانت المية بتاكل في جلدي من شدة سخونتها, وقدرت أصرخ بأعلى صوت واخرج منها وأجري برة الحمام, ومن جوة كان سيف لسة بيضحك, بس المرة دي كان بيضحك بصوت خشن, مُخيف, كأنه راجل بالغ, دخلت أوضتي وقفلت الباب وانا مرعوب, في اللحظة دي سمعت خبط على الباب وصوت سيف بيقول:
– افتح الباب يا بابا
اتنفضت مكاني, هو لحق يطلع من الحمام امتا ده كان لسة بيضحك جوة, فضلت اترعش مكاني وخفت أرد عليه عشان يكمل ويقول:

close

– بقولك افتح احسنلك وإلا هزعلك
وفي اللحظة دي اتحول صوته لصوت ذكوري مُخيف وفضل يخبط على الباب بعنف وقسوة, وبدأت غصب عني أبكي, أبكي من الخوف والرعب, أبكي لأن مفيش حد جمبي يساعدني أو يحس بيا, وهو فضل يخبط أكتر وأكتر وبشراسة كأنه عايز يكسر الباب عليا, في اللحظة دي اتصلت بعمي محمود, وأول ما رد عليا استغثت بيه وقولتله إني هموت لو مجاليش دلوقتي, وفعلا وعدني انه جاي وبعد نصف ساعة لقيته بيخبط على باب الشقة, فتحت باب أوضتي بخوف ملقتش سيف وفتحت لعمي الباب ودخل الشقة, كان متوتر وسألني:
– فيه ايه وحصل ايه

بصتله بخوف وقولتله بصوت وشوشة:
– سيف إبني اتلبس أو اتبدل وانا بزور مراتي في المقابر
بصلي بصة غريبة أوي وطلب مني أحكيله, قولتله إني كنت بدعيلها واختفى ابني, ولقيته في قبر مقفول, ومن وقتها وهو حاله اتبدل تماما وبقا مُخيف, لقيته بصلي بصة طويلة أوي وقال:
– انت ليه مش عاوز تقتنع
بصتله بتعجب وقولت:

يتببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top