“ما تيجي نلعب يا بابا”
رديت عليه برعب أكبر وقولت:
“احنا فين يا سيف”
رد عليا وهو بيضحك بضحكات عمالة تتردد حوليا:
“احنا في البيت بتاعي يا بابا”
حاولت أتمالك أعصابي وقولت:
“أنا عايز أمشي يا سيف”
“لا لازم نلعب شوية”
رديت بعصبية وقولت:
“قولتلك عاوز أمشي”
في اللحظة دي سمعت صوت صرخة, ولقيت سيف ابني بيجري ناحيتي بنفس الوش الشاحب اياه, وصرخت, صرخت وصحيت من نومي وانا بتنفض, كان مجرد حلم, بس حلم واقعي بطريقة مُخيفة جدا جدا, قلبي كان عمال يتنفض مكانه وكأني هموت خلال دقايق بس..
في اللحظة دي سمعت نفس صوت الضحكات اللي كنت بسمعها في الحلم, بس المرة دي كانت جاية من الحمام, سيف ابني كان جوة الحمام وبيضحك, قمت من مكاني وناديت عليه بس مكانش بيرد عليا إطلاقا, قربت من باب الحمام وانا حاسس إني هموت من الرعب اللي بشوفه في حياتي ده, فتحت الباب لقيت سيف ابني جوة البانيو بيستحمى وعمال يلعب ويرش على نفسه مية, وأول ما شافني ابتسم وقال:
“بابا انزل معايا في البانيو”
بصتله بخوف وحاولت أتهرب منه بس كان عنده إصرار رهيب إني لازم أنزل معاه في البانيو, خلعت هدومي ونزلت معاه بملابسي الداخلية, لقيته ابتسم وفضل يضحك, بس الغريب ان ضحكاته كانت بتعلى, بتعلى بطريقة مستفزة, حاولت أخليه يسكت بس مكانش بيسكت, لحد ما زعقت فيه عشان يبطل الضحك المستمر ده, ومسافة ما زعقت فيه بص ناحيتي بغضب وسكت تماما, بس بدأت أحس بشعور تاني مُرعب, المية اللي انا فيها بتسخن, عمالة بتسخن بطريقة غريبة ومُخيفة, جيت أقوم من مكاني مقدرتش وكأني اتشليت, بصيت لسيف وطلبت منه نخرج بس ابتسم وهز راسه بمعنى “لا”
يتببببببببببببببببببع