يونس بيحبك اوي يا بابا وبيشكرك انك بتساعده ..
سألتها انتي عرفتي ازاي ؟!!
قالت : هو كان معاك عند عمو الظابط وجه وحكالي انك بتحاول تساعده ومش خايف منه زي ما كل الناس خافت منه .
ولقيت مي بتقولي تعالي اتغدى ، كنت بحاول اتدراك الموقف واعديه ، مكنش ليا نفس وبصطنع اني باكل واثناء ده التليفون رن وكان صديقي الظابط وقالي بعد ما رديت :
زي ما قولتلك ، انا اتصلت بالطبيب الشرعي وقالي ان لازم الموضوع يتفتح تاني وخلال ساعات هيتق .بض على الراجل والست …
قفل معايا المكالمة وبليل اتصل بيا تاني وطلب حضوري للمديرية ، ولما روحت واجهني بست وراجل في الخمسينات من عمرهم لكن على وشوشهم غض.ب ربنا زي ما بيقولوا ويبان سنهم اكبر ، كأنهم مليون سنة !!..
واجهتهم بكل اللي شوفته وكان رد فعل باستغراب يأكد كلامي ، حاولوا ينك .روا كتير لكن مع
اصراري على كلامي وتقرير الطب الشرعي وضغط صديقي الظابط عليهم اعترفوا بكل اللي تالين قالت ليا ، وانهم مoتوه طمعنا في الفلوس …
صديقي شكرني وقالي لو حابب تمشي ، خلاص كده انت عملت اللي عليك والباقي علينا ..
فات على الموضوع ده حوالي شهر ومكنتش تالين بتقول أي حاجة عنه وانا مكنتش بفتح سيرة الموضوع خالص وكنت بدأت انساه …
لحد ما جت في يوم بليل قالت لي :
يونس هيمشي خالصش يابابا خلاص ، لأن حقه رجع له ..
لمحت بطرف عيني من وراها الطفل وكانت ملامحه صافية وابتسم لي وشاور لي بايده بالوداع واختفى !..
تليفوني رن برقم صديقي الظابط ولما رديت قالي :
الراجل والست دول اتحكم عليهم النهارده الصبح بالاعدام ، شكرا انك ساعدتنا …
من يومها والأمور رجعت لطبيعتها وفات بعدها اكتر من 7 سنين وتالين كبرت ومحصلش أي حاجة تاني غريبة نهائي …
تمت..