رواية سامحيني للكاتبة ضحي وائل

لن ابالغ ان قلت لكي….
انه بعودتكي عادت الروح للجسد
وعادت الالوان الي حياتي كانها كانت اسود فقط
ظللت لسنين اظن ان راحتي وسعادتي في بعدك
لم اكن اعلم ان عشقكي تخللني مثل المرض
واتيت اليكي راجيا….
بان تظلي ملكي ومعي وبجانبي الي الابد.

وبعد ما رندة قالت كلامها ومشيت خديجة فضلت قاعده مع نفسها تفكر ف كل كلمة قالتها رنده.
خديجة لنفسها: صح هي الي خدته مني هي الي بعدته عني وهو.. هو اداها الفرصه لده عشان كان حاسس انه مغصوب عليا بس دلوقتي…. دلوقتي هو مش مغصوب عليا انا مشيت مشيت وسبته بس هو الي بيرجع تاني وبيقرب باراته وبيغير وبيهتم لوحده…… بس هل انا ممكن ارجعله كدا بسهوله وانسي كل الي عمله فيا هقدر ؟؟
وهي بتكلم نفسها جالها ابنها مالك.
مالك: مامي مامي.
خديجة: ايوا يا حبيب مامي.
مالك: هو بابي هيرجع البيت امتي.
خديجة: ليه بتسال السؤال ده يا حبيبي.
مالك: اصل الاول كنتي بتقولي مسافر ودلوقت هو رجع وبيوصلنا كل يوم ليه مش بيخش ويقعد هنا وينام هنا.
خديجة بتبصله ومش عارفه تقوله اي.
مالك: هو انتي زعلانه من بابا طيب.
خديجة بسرعه: لالالا ابدا يا حبيبي ابدا انا وبابي مش زعلانين من بعض.
مالك: اومال هو مش بينام هنا ليه ومش بيجي هنا ليه.
خديجة اخدته ف حضنها: هيجي هيجي يا قلب ماما هيجي.
وعند النقطه دي خديجة حسمت امرها انه فعلا لازم ترجع رامي ترجعه مش ليها بس لا ترجعه لاولاده كمان.

close

وع الناحيه التانية عند رامي كان نايم علي السرير وبيبص للسقف وبيفكر ف خديجة.
رامي لنفسه: معقول معقول تتجوز حد غيري بالسهوله دي معقول تنسي كل حاجة كدا معقول تروح لحد غيري كدا وانا قاعد زي خبتها اتفرج لحد ما تتجوز وتروح مني.
وعند النقطه دي قام واتعصب وقال بغضب: ده علي جثتي الكلام ده يحصل علي جثتي.
وراح اخد صوره خديجة الي حطها جمبه ع الكومود وبصلحا بحب وقلها: هترجعي يا خديجة هترجعي بالذوق بالعافيه هرجعيلي تاني انتي والاولاد ونرجع عيله واحده بس مع اختلاف كبير اني دلوقت مش بحبك بس ده انا بعشق التراب الي بتمشي عليه وقريب اوي اوي هعترفلك بده وهتعرفي اني اتغيرت بقيت رامي جديد رامي الي طول عمرك نفسك يبقا موجود رامي الي بعد كدا مش هيعمل حاجة غير ان هو هيعبش حياته يحبك وبس.
وفضل باصص ع الصوره شويه لحد ما راح ف النوم.

( صبح الصباح معلش ع التخلف نرجع تاني )
النهار طلع بيوم جديد واحداث جديد علي كل ابطالنا.
وبدايه الاحداث دي كانت ف المحكة مع حمزه وشروق.
كان حمزه وشروق ومها ف المحكة بيخلصوا اجراءات القضبه الي شروق رفعتها علي ابن عمها.
شروق بسعادة: يعني كدا القضيه اترفعت وانا هخلص منه.
حمزه بيبصلها بحب: ايوا كدا القضيه اترفعت وهنخلص منه.
شروق ضحكت بفرحة: يارب عقبال ما يتحكم فبها بقا واخلص خالص.
وبعدين سمعوا صوت زعيق بصوت عالي اوي.
والصوت ده مكانش غير خالد ابن عم شروق.
خالد بغضب وصوت عالي: بترفعي قضيه عليا يا شروق عليا انا طب ورحمة ابوكي وامك لهوريكي.
شروق خافت من صوته واستخبت ورا حمزة الي اول ما شاف خااد جاي وقف قدامها كنوع من انواع الحماية ليها.
حمزة بغضب: احترم نفسك يا بتاع انت والزم حدودك وانت بتتكلم معاها ولما تتكلم متكلمهاش وكلمني اناااااااا متعملش نفسك راجل علي بنت.
خالد بغضب: وحضرتك مين انت كمان ولا الهانم خلاص بعد ما ابوها م١ت مشيت علي حل شعرها وانا معرفش.
شروق ببكاء: اخرس يا حيوان انت انا اشرف منك.
حمزة بغضب: اسكتي انتي يا شروق….. انت عارف انا ممكن دلوقت اعمل فيك اي ممكن البسك قضيه دلوقت وانت واقف اطسك فيها حكم لانك بتسب فشرفها وانت ف قلب المحكمة ف اتقي شري وامشي من وشي بدل ما ابيتك ف الحبس النهارده.
خالد بصله وسكت وعرف ان هو ممكن حقيقي يعمل كدا.

خالصد بغضب وهو بيبص لشروق: ماشي ماشي يا ست هانم بس يكون ف معلومك مفيش ولا مليم هتاخديه مني ومش هخليكي تكملي تعليمك وابقي قابليني…. وهتجوزك بردو بالزوق بالعافيه هتجوزك مهو انا مش كنت بصرف عليكي بعد ما ابوكي م١ت عشان ف الاخر تكوني لحد تاني لا انا كنت بصرف عليكي عشان اتجوزك انا فهتجوزك يعني هتجوزك.

شروق: انت مكنتش بتمن عليا ده نصيبي من ابويا الي انرت سا2رقه مني ومش عاطز تديهوني.
خالد:ومش هديهولك يا شروق لو عملتي اي مش هديهولك وهتجوزك بردو مش كفايا راضي بيكي وانتي عاميه لا وكمان بتتامري اومال لو كنتي بتشوفي زي البني ادمين كنتي هتعملي اي….. انا ماشي بس والله ما هسيبك.
ومشي خالد وساب وراه واحده مجروحة من الكلام الي سمعته وانه قال عليها عامية وغمضت عنيها بالم.

حمزة اول ما شاف شكلها وهي متالمة كدا حس ان سكاكين بتضرب ف قلبه من دموعها.
واخد قرار ولازم ينفذه……

انما الصباح عند رامي وخديجة غير.
رامي صحي من النوم وكان النهارده اجازة من المكتب ف قام اخد شاور وغير هدومه وكان جعان جدا بس هو مش بيعرف يعمل اكل لنفسه.
وهنا افتكر خديجة ان هو عاوز ينزل يشوفها وخصوصا انها اجازه النهارده ومفيش شغل.

اخد مفاتيحه ونزلها ووقف قدام البيت شويه ورن جرس الباب.

وكانت خديجة ف الوقت ده لسه صاحية واخدت شاور وصلت فرضها وقامت اطمنت علي الولاد وسابتهم نايمين لان النهارده اجازه ونزلت دخلت المطبخ تعمل فطار ولسه هتعمل سمعت صوت جرس الباب بيرن.

خديجة باستغراب: ومين ده الي هيجي ع الصبح كدا ده.
وراحت فتحت الباب واتصدمت انه رامي.
خديجة: رامي؟؟؟ صباح الخير في حاجة حصلت ولا اي.
رامي وايده علي بطنه: جعان… جعان اوي.
خديجة بصتله وعنيها اتجمع فيها الدموع علي حاله كان شكله زي الطفل الي بيطلب اكل من مامته
خديجة بصوت مبحوح: خش خش يارامي خش انا كنت لسه بحضر الفطار اهو تعالي كل معايا بدل ما اكل لوحدي.
رامي بصلها وهو لسه واقف.
خديجة مسكت ايده ودخلته: تعااالي يلا انت واقف زي التمثال كدا ليه يلا انا كمان جعانه اوي.
ودخلوا وخديجة قفلت الباب وراهم وراحوا علي المطبخ.
خديجة بابتسامة: يلا اقعد هنا لحد ما احضر الفطار دقايق ويكون جاهز.
رامي: هما الولاد فين مش هيفطروا.
خديجة: لا يا سيدي مش هيفطروا نايمين وقولت اسبهم عشان النهارده اجازة وهما كل يوم يصحوا بدري معايا ف قولت اسبهم يناموا…. يلا شويه والفطار يجهز.
واستدارت تحضر الفطار وهو من وراها عمال يبص علي كل حركة بتعملها بحب وبيلوم نفسه انه ازاي مكنش كل ده حاسس بحبها وازاي فرط فيها بغباؤه.

وبعد دقايق خديجة خلصت الفطار وحطته قدام رامي.
خديجةبابتسامة: يلا يا سيدي اهو الفطار بالف هنا وشفا.
وقعدت قدامه عشان ياكلوا.
رامي او ما كل اول لقمة غمض عينه من حلاوة الاكل وبيستطعم كل ذرة فيها واد اي كان وحشه الطعم ده
رامي بتلذذ: تسلم ايدك تسلم ايدك يا خديجة الاكل حلو اوي.
خديجة: اكل اي بس يا رامي ده فطار هو غدا.
وبالمناسبه ازل اتغدا واتعشا هنا الولاد هيفرحوا اوي انك هتتغدا معاهم.
رامي: ايوا بس…….
خديجة: من غير بس هتنزل تتغدا مع الولاد.
رامي فضل يبصلها بحب وهو ساكت.
خديجة: الحمد لله هقوم اعملك القهوة بتاعتك.
رامي: يااااه انتي لسه فاكره اني بعد الاكل بحب اشرب قهوة.
خديجة بعتاب: وانا من امتي وانا بنسي حاجة تخصك يارامي.
رامي: انتي ليه بتعملي معايا كل ده يا خديجة.

خديجة بصتله باستغراب: بعمل معاك اي يا رامي.
رامي: ليه لسه بتعامليني بحنان ليه لسه فاكره كل حاجة بحبها ليه لسه بتهتمي لامري برغم كل الي عملته فيكي انا لو مكانك مش هطيق اسمع اسمي تاني.
خديجة غمضت عنيها بالم واخدت نفس عميق وقالت: عشان حاجات كتير اوي يا رامي بس كل الي من حقي اقوله انك وصيه ابويا وعمي ليا عمي قبل ما يموت وصاني عليك اني اخلي بالي منك واهتم بيك وابويا كمان وصاني اراعيك واهتم بيك دي امانه وانا اتعودت اادي الامانه دايما.
رامي بخجل وهو باصص ف الارض: يبقا احب اهنيكي واقولك انك احسن مني بكتير لانك حافظتي علي امانه انا كراجل مقدرتش احافظ عليها وضيعتها من ايدي.

خديجة استدارت وسكتت نتكلمتش وصبت القهوة وحتطها قدامه… ووهي بتحطها شافت ان كمام القميص بتاعه مش نضيفة.
خديجة: رامي انت هدومك مش نضيفه كدا ليه اول مره تعملها وتمشي كدا.

يتببببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top