ده رقم خالي لو حصل حاجة وانتي لوحدك ومعرفتيش تتصرفي اتصلي بيه وده كمان رقم دكتور عدلي منصور ..الي بيتابع حالة بابا وهو هيبقي يقولك علي كل التعليمات بخصوص بابا وهو جاي كمان شوية ..ثم قامت من جلستها
وقالت ..ودلوقتي تعالي اوريكي الحجرة بتاعتك عشان تحطي شنطتك فيها .. دخلت معاها الي داخل الشقة حيث فتحت حجرة كبيرة جدا لا تقل جمالا عن الصالون فقد كان بها سرير كبير مريح جدا بمرتبة اسفنجية كثيفة وفراش ناعم ..ويوجد ايضا بالحجرة دولاب شيك وتسريحة بها مراية كبيره وكان يوجد
ايضا شازلونج مريح وشيك كا باقي الحجرة..بصراحة مكنتش مصدقة نفسي اني هعيش هنا
وكنت مبسوطة جدا
وبعد ما حطيت الشنطة لقيتها بتقولي ..اتفضلي عشان تشوفي اوضة بابا قبل الدكتور ما يجي وتعرفي النظام هنا ايه
ذهبت معها وانا متخيلة اني هشوف راجل مسن عجوز في الثمانون من عمرة .. ولكنني تفاجات عندما فتحت باب حجرتة وطلبت مني الدخول علي
المريض ..فقد كان لا يتعدي الخامسة والخمسون من عمرة وبالرغم من ذلك كان في منتهي الوسامة ولولا تلك الشعرات البيض التي كانت تزين جانبي شعرة القصير الناعم لاعتقد اي شخص يراه انه في الثلاثين من عمره ولكنة كان واضح علية الحزن والكآبة من شدة اليآس والمرض كانت تلك اللحظات الاولي تعطيني انطباع باني علي وشك اعادة احداث فيلم الشموع السوداء من جديد لكن مع الفارق في طبيعة المرض والظروف والفارق الاهم اني عمري ما حلمت ..حلم اكبر مني ودائما احلامي بتبقي علي ارض الواقع
اخذت ابنته تشير ناحيتي وتعرف اباها بالممرضة الجليسة التي سترعاه في غيابها
ظلت ابنته تتحدث اليه وهو صامت ويستمع لها فقط ولا يرد بكلمة واحده ولا حتي كلف نفسة بان ينظر ناحيتي لدرجة انني تصورت ان الجلطة افقدتة السمع والادراك ايضا
لان كان واضح من حديث ابنتة معه انها لم تنتظر الاجابة منة علي كلامها ولكنها كانت تعطي له معلومات فقط مثل هذة الممرضة ستهتم بيك وانا جيبتها

