قال.. انا وفرت عليها وعلي نفسي تجربة نهايتها الفشل المؤكد .. واشار الي جسدة قائلا.. مين هتتجوز (جثة) ثم ساد الصمت بعد ان لمعت عيناه بالدموع
يا الله كم كان هذ الوصف مؤلم .. في تلك اللحظة بالذات تمنيت ان احضنة وامسح تلك الدموع الغالية.. تمنيت ان افهمة ان هناك من يتمني ان يظل بجانب ذلك الجسد القعيد الذي يملك روحا اثمن من كل كنوز الارض..ولكن كل ما استطعت قوله له.. انه قريبا جدا سيشفي باذن الله
وطلبت منه ان يظن بالله خيرا
قال.. ونعم بالله
قلت مازحة في محاولة للتخفيف عنة
قلت طيب ايه رايك ما تيجي تفتح الموبيل بتاعك وتشوف هي اتصلت كام مره واخر مرة اتصلت فيها كانت امتي؟
ثم قلت له متسائلة ..مش يمكن تكون ظالمها؟
قال.. خلاص معدش هيفرق ان كانت تتصل او متتصلش ..انتي ليه مش عايزة تفهمي؟
قلت خلاص براحتك بس كنت حابة انك متعزلش نفسك عن الناس لان ده مهم جدا بالنسبة للعلاج النفسي المرتبط بحالتك..
ضحك ثم قال.. انتي باين عليكي صدقتي انك طبيبة نفسية بجد
قلت مازحة .. لا كده انت بداءت تشكك في قدراتي وانا كده هزعل وممكن افض الاتفاق دلوقتي حالا بالطريقة دي
قال مازحا لا خلاص بسحب تشكيكي في حضرتك ..وفي تلك الاثناء دخلت ..الدادة ومعها الغداء الخاص بعزت بية ثم خرجت بعد ان وضعتة بهدوء
قلت طيب ممكن استاذن من حضرتك بقي تاكل وتاخد الدواء اني انزل اشتري شوية حاجات؟
قال.. ابقي هاتي من نفس البرفيوم الي انتي بتحطية تاني
قلت.. ليه
قال اصلة حلو اوي
قلت في نفسي قبل ان اقع مغشيا علي من وقع تلك الجملة.. اثبتي يا هند دي مجرد مجاملة اجمدي كده في ايه صدقيني بردوا ميقصدش الراجل يعني مكنتش كلمة قالها
قلت.. وانا ابتسم.. حاضر
قال ..اتفضلي بقي روحي انتي مشوارك عشان تلحقي وانا هاكل واخد الدواء
قلت.. لا انا هستني حضرتك لما تخلص وبعدين ابقي انزل
قال.. لا اسمعي الكلام بس ياريت تروحي وتيجي بسرعة
قلت حاضر
خرجت من الحجرة وانا لست مصدقة ما انا فية فا سبحان الله مغير الاحوال من حال الي حال فمن كان يصدق انني منذ كام يوم فقط كنت اعتقد ان حياتي قد انتهت وانني لن اعرف للسعادة طريق
والان اجد من يحنو علي

