ولم تكن هذه هي أيسر السبل إلى قلوب العرب الذين كانوا يعرفون من لغتهم أن معنى “لا إله إلا الله” هو نزع السلطان الذي يزاوله الكهان والحكام، ورده كله إلى الله، ومن ثم استقبلوا هذه الدعوة ذلك الاستقبال العنيف، وحاربوها تلك الحرب التي يعرفها الخاص والعام.
لا قومية ولا اجتماعية ولا إصلاحية!
وكان في استطاعة محمد صلى الله عليه وسلم أن يثيرها قومية عربية تستهدف تجميع قبائل العرب واستخلاص أرضها المغتصبة من الرومان والفرس، ولو دعا هذه الدعوة لاستجابت له العرب على الأرجح، ولكن الله سبحانه لم يوجه رسوله صلى الله عليه وسلم هذا التوجيه، إنما وجهه إلى أن يصدع بلا إله إلا الله، وأن يحتمل هو والقلة المختارة كل هذا العناء؛ لأن الأرض لله، ويجب أن تخلص لله، والناس عبيده وحده، ولأن الجنسية التي يريدها الإسلام للناس هي جسية العقيدة التي يتساوى فيها سائر الأجناس والألوان تحت راية الله**تابع القراءة كامله بالضغط على الجزء التالي ![]()